عصبية شرطي فلسطيني تؤدي بحياة احد المواطنين اسم المتوفى : رائد رسمي محمد هرشة مواليد : 1964 مكان الاقامة : قرية قفين – قضاء طولكرم المهنة : مقاول بناء الحالة الاجتماعية : متزوج ولديه طفلين ، 4 اخوة ، وشقيقتين سياق حادثة الاستشهاد كما افاد المهندس امجد شقيق رائد : بتاريخ 17/2/1996 ، غادر رائد قريته الى مدينة طولكرم برفقة شقيقه ايمن وزوجته واحد اطفاله ، يملك سيارة من نوع سوبارو ، في طولكرم توجه رائد مباشرة الى طبيب اطفال ووضع زوجته في عيادة الطبيب بقصد معالجة طفله ، ثم تحرك بسيارته ليوصل شقيقه الى مجمع الباصات والتكسيات في ، هناك نزل شقيقه ثم انطلق رائد في طريق عودته لاحضار زوجته وطفله ، حوالي الساعة العاشرة بعد ان تحرك بضعة امتار داخل المجمع المزدحم بالمواطنين وفي تلك الاثناء وعلى مقربة منه حصلت مشادة كلامية بين احد افراد الشرطة الفلسطينية ويدعى محمد القلنسوه وبين احد المواطنين من سكان طيبة المثلث في اراضي 1948 ، وذلك بسبب صوت المسجل العالي حيث طلب من المواطن المذكور ان يخفض مسجل سيارته ففعل الشاب ويبدو انه وجه استهزاء بحق الشرطي ثم انطلق ، اما الشرطي فقد استلق ارضاً وصوب سلاحه (بندقية كلاشنكوف) تجاه المواطن المذكور واطلق النار من مسافة قصيرة الا انها لم تصبه فاصابت شاباً اخر وهو شقيقي رائد هريشة ، لقد اخترقت الاعيرة الزجاج الامامي لسيارة رائد واحدى الرصاصات اصابت جبهته من الامام في اعلى الراس وخرجت من الخلف ، لقد قدرت المسافة بين الضحية بحوالي 40 متراً على اكثر تقدير . الغريب في الموضوع ان احداً من المارة لم يحرك ساكناً وكذلك بعض افراد الشرطة الفلسطينية الذين لم يحولوا دون وقوع حادثة اطلاق النار اصلاً الى ان حضر ايمن شقيقي والذي تصرف بدوره ثم نقل رائد بسيارة مدنية الى مشفى طولكرم الحكومي ومن ثم بتحويلة من وزارة الصحة الى مشفى "بلنسون" في اسرائيل وفي اليوم التالي فارق رائد الحياة ، لقد اخبرني احد اشقائي ان مشفى طولكرم لم يتصرف بالسرعة الممكنة من اجل تحويل المتوفى الى مشفى في اسرائيل الا بعد مماطلة . على كل حال لم تخضع الجثة للتشريح ، اما بخصوص الاجراءات الخاصة بالتحقيق في الحادث فقد اخبرني احد اشقائي ان السلطة اعتقلت القاتل وقدم امام محكمة لكن المعلومات الحقيقية تؤكد ان الشاب ربما خضع الى الاعتقال لايام بدليل انه نقل من مكان عمله الى مكان اخر ربما في بلدة مجاورة ، كذلك اعلنت السلطة ان رئيسها ابو عمار اعتبر باسم السلطة ان رائد شهيد ، "فهل هذا يعطم خبزاً" . لقد كان رائد ناجحاً في عمله وكان يقدم المساعدات الى سائر اخوانه الان تعيش زوجته واطفاله عبء على اعمامهم ، لقد تدهور الوضع الصحي لام رائد بشكل ملحوظ وهي تعاني من امراض مختلفة بسبب موت ابنها. الباحث الميداني : عز الدين الرزي تاريخ الافادة : 6/7/1999 |