ظاهرة إطلاق النار في الأفراح والمناسبات؟؟

لقد اعتاد أبناء هذا الشعب على أن  يطلقوا النار في الأفراح والمناسبات السعيدة تعبيرا عن البهجة والسرور  والفرحة حيث في خضم الأزمة وتجمعات المختلفين يحضر شخص ويشهر سلاحه عاليا ويبدا بإعداده أمام كل الناس وعلانية ثم يرفع مقدمة السلاح الى أعلى ويبدا بإطلاق صليات الرصاص في الهواء ليثبت رجولته وقدرته على التمييز بحمل السلاح واستخدامه في ظل الظروف التي يجرؤ الآخرين على التلفظ بوجود سلاح لديهم.

هذه عبارات تمهيدية مما قاله محمد إبراهيم الحوامدة من مدينة الخليل ويعمل في مجال الأخشاب وعمره 35 عاما ويستطرد حديثه قائلا أن كل هذه الأعمال تعود بالمسؤولية الكاملة على الأجهزة الأمنية التي لا تضرب بيد من حديد على كل من يستخدم سلاحا او  يحوزه بدون ترخيص.

حيث أن اغلب من يقدمون بهذه الظاهرة هم أبناء للأجهزة الأمنية على اختلاف تسميتها إما بان يقوموا بذلك بشكل مباشر او يقوم بهذه الأعمال أشخاص  من أقربائهم او  أصدقائهم حيث عيتمونهم حق استخدام السلاح والشرطة الفلسطينية تمر بجانب العرس الذي تطلق فيه النار وهي كالصماء او تغلق آذانها ولا تحرك ساكنا بالرغم من أننا نقرأ في الصحف عن التهديد يوقف فعاليات الفرح حتى يتم تسليم السلاح وتسليم مطلق النار في الفرح لنفسه للشرطة ولكن ضيقة الأمر غير ذلك فالشرطة لا تتدخل إلا عند وقوع الكارثة فإذا  أطلقت النار في الأفراح ولم يقع  ضحايا او مصابين فالأمر عاديا ولا تتدخل الشرطة إما إذا وقع ضحايا فتسرع الشرطة بالتحقيق في الحادث وفي النهاية بحال الأمر عشائريا و تنتهي الأمور بعطوة عشائرية وتنتهي بفنجان قهوة على أنها قضاء وقدر.

ويستتبع حديثه قائلا أن هذه العادة قضية  وسيئة ويطالب كل ذوي العقود بالعمل ضدها واصطحابها بالتوعية والإرشاد والنصح وإيقاع  العقوبة المناسبة لكل من يمارسها.

فهد محمد طنية من ترقوجيا الخليل 23 عاما ويدرس طالبا في جامعة  القدس في كلية الطب سنه رابعة.

حيث سألته عن رأيه في هذه العادة فقال أن الأمر ليس بالمستهجن في ظل غياب سلطة القانون وسيادة القبلية والعشائرية وفي ظل سيادة القضاء والعشائري  بل القضاء المدني وفي ظل سيادة شريعة الغابة التي يأكل  فيها القوي الضعيف فان هذا الأمر ليس بالمستبعد حيث من يطلق النار كسؤال يطرح نفسه؟؟

فالإجابة هم إما من الأجهزة الأمنية التي نناوأ بالخطر والمنع او من أبناء تنظيم ضرب السلطة فتح.

حيث أن أبناء الأجهزة  الأمنية لسبب غياب دور الشرطة العسكرية وضعف قوة عملها تراهم يحويون  الأرض دون أن يسألوا لماذا يقومون  وبسبب سيادة الواسطة والمحسوبية حيث أن هذا الشخص كرجل  أمن له معارف  في  نفس الوسط نجعل على جهاز الشرطة  مانعا من مساءلته هذا من جهة  أخرى نرى أثناء حزب السلطة ( فتح)  يمارسون هذا الأمر بسبب كف السلطة لانظارها عن من يقومون بهذا العمل باعتبارهم المناظرين للسلطة  وسلامهم يلزم في الأزمات التي تمر بها السلطة .  فلا تقوم السلطة بنزعه منهم او مساءلتهم بسبب علاقتهم إما المباشرة بالعمل لصالح الأجهزة  الأمنية او  غير المباشرة بان أقربائهم  عقداء عمداء..... الخ.

وفي رأيي  لا تنتهي هذه العادة إلا بسيادة القانون ونشر التوعية لمخاطر استخدام السلاح  في الأفراح .

إما أن نلتفت الى الإعلانات في الصحف الصادرة عن اللواء غازي الجبالي فهي لا تساوي الحبر والورق التي كتب عليه الإنسان لايمنع أن يطمح ولكن التنفيذ على الله.

 فهد طنية

R.K

28/7/00  

 

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع