ملابسات حادثة قتل الشاب ضياء الدين حسن محمد هريش (26 عاماً) على يد الشرطة الفلسطينية في بلدة بيتونيا بتاريخ 16/12/1998 الاسم : ضياء الدين حسن محمد هريش العمر : 26 عاماً الحالة الاجتماعية : متزوج واب لثلاثة ابناء مكان الاقامة : جبل المنطار – بيتونيا / رام الله المهنة : عامل هاتف رقم : 290 0495 المصرح بالافادة : والدته فخرية احمد حسن هريش ، حاملة هوية رقم (964221246) البالغة من العمر (47 عاماً) ، ارملة وام لخمسة اولاد وثلاث بنات ، ربه بيت ، افادت بالاتي :- يوم الاثنين 14/12/1998 توجه ولدي المرحوم ضياء الدين الى منزل انسبائه في قرية كوبر وكان بصحبة زوجته وأولاده ، وعاد وحده الى منزله المجاور لمنزلنا في اليوم التالي مساءً وسمعت صوته . يوم الخميس الموافق 17/12/1998 وفي حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف ظهراً حضر الى منزلي احد انسبائه ويدعى ابو خالد وقال لي "ارتد ملابسك اريدك لمرافقتي الى المستشفى لزيارة ضياء الدين" ، فذهبت ودهشت وقد ذكر لي ان عمران الذي يعمل في جهاز المخابرات ابلغه ان ضياء في المستشفى ، قمت فوراً بالاتصال مع عمران لاستيضاح الامر فاخبرني انه عندما حضر الى الدوام صباحاً وجد اسم ضياء الدين موجوداً على مكتبه وتأسف لما حصل ، وقال انه حصل عراك بين ضياء وشرطي ادى الى وفاته وفوراً توجهت الى مستشفى رام الله قسم الطوارئ وطلبت الاطلاع على قائمة اسماء المرضى الذين استقبلهم القسم خلال الليلة الماضية فشاهدت اسم ضياء وانه ادخل الى المستشفى الساعة الثالثة من صباح يوم الخميس ميتاً ، فتوجهت الى الشرطة لاستيضاح الامر فقابلني مسؤولين في التحقيق ورفضوا الكشف عن أسمائهم واخبروني بان ولدي ضياء اعتدى على افراد الشرطة الامر الذي اضطرهم لاطلاق النار عليهم مما ادى الى قتله ، اخبروني انه تم تحويل جثته الى مركز الطب الشرعي في ابو ديس رغم عدم معرفتنا بحادث الوفاة او الموافقة على التشريح او الحصول على قرار قضائي حسب الاصول . وفي نفس اليوم الخميس تسلمنا جثمان المغدور ضياء الدين الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر واحضر الجثمان الى منزل الاهل ولاحظت وجود سته عيارات نارية اخترقت مختلف انحاء جسده على النحو الاتي ، في حنكه وكتفه الايسر وقلبه ، مما يؤكد ان قتله كان متعمداً وليس كما يدعون دفاعاً عن النفس ، واخبرنا صاحب الدكان عارف المجاور لمنزلنا ، قال ان ضياء تواجد عنده مساء الاربعاء الساعة العاشرة واخبر ضياء صاحب الدكان بأنه ذاهب الى صديقه الشرطي الذي يعمل حارساً في احد معارض السيارات في المنطقة الصناعية في رام الله لتحصيل دين له بمبلغ الف وخمسمائة شيكل ، وانني اعلم ان هذه الدين مستحق في ذمة الشرطي منذ اربع اشهر وكان الشرطي يماطل ابني ويعده ولا يصدق في وعده وعلى ما يبدو فان ابني متورط في نزاع مع الشرطي على خلفية الدين مما ادى الى عراك بين ابني الاعزل والشرطي المسلح بمدفع رشاش (كلاشنكوف) ولم يتم استدعائي او أي احد من اهله واقاربه الى التحقيق في الشرطة وطلبت الحصول على تقرير الطبيب الشرعي من المدعي العام عصام الانصاري فرفض ذلك واننا ما نزال نسعى للحصول على الحقيقة ولن نسكت وسنثيرها وسنطالب بالكشف عن تفاصيل ما حدث ، كما واننا نشك في صحة الرواية واختلاقها خاصة انهم ابلغونا بنبأ مقتله بعد اثنين عشر ساعة ، حيث قالوا انه قتل الساعة 12 بعد منتصف الليل . حصلنا على تصريح بدفن الموتى ذكر فيه: السلطة الفلسطينية – وزارة الصحة تصريح بدفن الموتى الاسم ضياء الدين حسن محمد الهريش . السن 23 عاماً عنوان المتوفى بيتونيا التابيعة رام الله الجنس ذكر المذهب مسلم اسباب الوفاه توقف في القلب والتنفس ناتج عن عيارين ناريين اديا الى ثقب في القلب ونزيف دموي حاد ، مركز الطب الشرعي الفلسطيني . التاريخ 17/12/1998 . توقيع الموطف دائرة الصحة د . سمير العاروري ويذكر ان الام فخرية قد اعتقلت في 23/11/1989 على يد السلطات الاسرائيلية لاتهامها بالاشتراك بقتل العميل حسن عقيلة من بيتونيا ، وحكم عليها بالسجن الفعلي لمدة 12 عام ، قضت منها 6 اعوام واطلق سراحها في تاريخ 8/5/1995 في اطار اتفاقية اوسلو . اخذ الافادة ماهر العلمي التاريخ : 21/12/1998 |