انا الموقع اسمي ادناه: عصام احمد محمود قشعم

حامل هوية رقم:5  90709793

المولود بتاريخ: 30\12\1960

العمل: صاحب مقهى

من سكان:رمون     قضاء: رام الله

اصرح بعد ان حذرت ان اقول الصدق والا عرضت نفسي للعقاب الجزائي بما يلي:

 

         حوالي الساعة التاسعة بالتوقيت الصيفي مساء يوم الخميس الموافق 17\4\1997 اول ايام عيد الاضحى المبارك بينما كنت عائدا من زيارة عائلتي بمناسبة العيد من مدينة بيت لحم الى قريتي بسيارة من نوع رينو تعود ملكيتها لشقيقي الذي كان يقود السيارة رائد احمد محمود قشعم 28 عاما وانا جالس بجواره وكان يجلس بالمقعد الخلفي كل من والدتي سمشية محمد علي خشروم 56 عاما من الجهه خلفي مباشرة وبجوارها على التوالي شقيقتي حنان احمد محمود قشعم 38 عاما وتحمل في حضنها ابنتي بسمة وعمرها ستة اشهر ومن ثم زوجتي هدى حسن محمد علي خشروم 26 عاما من خلف السائق, في الساعة المذكورة اعلاه وصلنا على بعد 3كم من قرية دير دبوان وحوالي 6كم عن قريتي في الطريق المتفرع عن طريق (الون) الملقب بطريق الشيخ عمار وبينما كانت زوجتي متكئة شبه نائمة باتجاه شقيقي كونها حاملا بالشهر الثالث وقد تعبت جراء السفر وكانت نوافذ السيارة مغلقة فجأة شاهدت مجموعة بل لم اشاهدهم في اللحظة الاولى وانما سمعت شقيقي يصرخ قائلا مستوطنين مستوطنين وداس على البنزين اكثر بحيث اسرعت السيارة قليلا وفي نفس اللحظة سمعت صوت اطلاق نار كشف من الجهة اليسرى للسيارة ودب الصراخ في السيارة حيث اوقف شقيقي السيارة بوسط الطريق على بعد عشرين متر فقط من لحظة اطلاق النار ونزلت انا من السيارة رافعا يداي للاعلى حيث شاهدت مطلقي الرصاص وعددهم من خمسة الى ستة اشخاص كانوا قد خرجوا من بين الزرع ويحملون بايديهم اسلحة متنوعة بنادق ومسدسات وعرفت احدهم يدعى محمد خميس ابو  ذراع من دير جرير واعلم انه يعمل لدى جهاز المخابرات الفلسطينية وعندما نزلت من السيارة وانا رافعا يداي ومطلقي الرصاص يتقدمون اخذت اصرخ قتلتنا يا ابو ذراع, فورا اوقف اطلاق النار قائلا(لماذا لم تقول انك عصام... لقد اتت الضربة برأسك) ثم توجهت الى امي بعد ان فتحت الباب المجاور لها وكانت في حالة توتر شديد وشبه اغماء فقالت والدتي اعتني باختك فقمت بانزال والدتي وحاولت ايقافها باتجاه السيارة الا انها لم تقوى على الوقوف لكنني حاولت اسنادها على السيارة وتوجهت نحو شقيقتي, حاولت تفقدها وقالت لي ( قتلوني يا اخي ثم قامت باخذ نفس عميق شهيق وارتخت للخلف, حاولت تدليك صدرها لكن دون جدوى حينها ايقنت ان شقيقتي قد فارقت الحياة, وفي هذه الاثناء سمعت زوجتي تقول انقذني يا عصام والدم ينزف من انحاء مختلفة من جسمها حيث كانت ملابسها ملونة ونتيجة للارتباك عدت لكي امسك بوالدتي وفي هذه الاثناء حضر احد مسؤولي فرقة الخابرات محمد داود غنام طالبا مني ازاحة  السيارة فقلت له لا اقوى على ذلك لقد قتلونا جماعتك يا ابو غنام وفي هذه الاثناء شاهدت ابنتي ملقاة على ارضية السيارة تصرخ بكاءا والدم يلوث ملابسها, قام عدد من الفراد المجموعة برفقة شقيقي رائد بنقل الحرص بسيارة مدنية الى المشرف اما انا فقد صعدت برفقة والدتي بسيارة محمد داوود غنام ونقلنا الى مستشفى رام الله واثناء الطريق عاودت القول على محمد غنام "قتلونا جماعتك" فرد قائلا (الله يشل ايديهم انا لم اوصيهم هكذا ) ثم قال لي اهم شئ الاطمئنان على الجرحى وكل شئ ولا خاطركم ) وبعد وصولنا للمستشفى شاهدت عددا كبيرا من الاطباء موزعين على الجرحى يحاولون تقديم الاسعافات اللازمة فقلت للدكتور شوقي حرب( يا دكتور انقذوا حنان) فقال لي اننا نقوم بانقاذ من لديها احتمال بالشفاء 70% اكثر من من لديها احتمال 30% , بعد ذلك تم نقل زوجتي هدى لغرفة العمليات وكذلك شقيقتي حنان, وحوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل سألت الدكتور فوزي عن اوضاعهن فاجاب ان الاثنتان في خطر والاعمار بيد الله واضاف ان هدى وضعها اقل خطورة من حنان لانها اي حنان وصلت المستشفى ونبضها متوقف, وبعد ذلك غادرت المستشفى عائدا لمنزلي وبعد وصولي  واذا بشقيقي يتصل بي يعلمني عن وفاة شقيقتي حنان وعلمت ان زوجتي قد اصيبت بأعيرة متعددة بالرجل اليمنى والذراع الايمن والبطن والكتف من الجهة اليمنى وانه تم استئصال جزء من الكبد والمرارة كاملة اما شقيقي رائد اصيب بشظايا بسيطة في رأسه ورجله عولج في نفس الليلة وانا اصبت بشظية بسيطة ادت الى خدس بسيط في وجنتي اليسرى والجذير ذكره انه قد تم التحقيق بالحادث وتم ذلك صباح اليوم التالي وحوال الساعة الحادية عشر صباح يوم الجمعة تم تشييع جثمان شقيقتي الى مثواها الاخير في مقبرة العائلة الخاصة.

   وكذلك نقل شقيق زوجتي برفقتي في هذه السيارة وعلمت لاحقا ان من قام بنقلنا هم انفسهم مطلقي الرصاص علينا وانهم افرادا من المخابرات الفلسطينية. وقد نقلنا الى مستشفى رام الله حيث ادخلت لغرفة الطوارئ وكذلك شقيق زوجتي الذي كان ينزف دما من مؤخرة رأسه وفي اللحظة التي وصلنا بها المستشفى كانت شقيقة زوجتي هي الاخرى قد وصلت الى غرفة الطوارئ وهي مصابة وسمعت صوت الطبيب يتحدث قائلا ( ان الاثنتان واعتقد انه يقصد انا و شقيقة زوجتي تحتاجان لشق بطن) بعدها تم ادخالي لغرة العمليات واجريت لي عملية جراحية ولاحقا حينما استيقظت من اثار البينج وجدت نفسي في غرفة الانعاش وعلمت انه قد تم استئصال المرارة وجزء من الكبد ويوجد هنالك اضرار اخرى لم ازل لا اعرفها كوني لا ازال في العناية المكثفة ولاحقا ايضا بعد يومان عرفت ان شقيقة زوجتي حنان كانت قد فارقت الحياة فور اصابتها جراء اصابتها بعيار ناري بالصدر. 

 

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع