الأسم : فايز أحمد وردة
العمر : 27 عاما
المهنة : عامل في الباطون
الحالة الاجتماعية : أعزب
صلة بالإسرائيليين : ـ
في أيام الانتفاضة كان فايز في سن المراهقة وكان مثل باقي الشباب
الذين لا يحبون وجود محتل في البلد فكان من المشاركين في رشق
الحجارة والمظاهرات وقد تم اعتقاله لأكثر من فترة في السجون
الإسرائيلية في جنيد وتلموند وغيرها ولا تستمر مدة اعتقاله عن
الثلاثة أشهر ، ثم يفرج عنه . وكان كل الشباب تتعرض للتعذيب بوحشية
من قبل الإسرائيليين ، وبتهمة كانت دائما رشق الحجارة وكتابة
الحائط وغيرها .
اعتقاله من قبل السلطة :ـ
في ليلة 10/4/98 وبعد استشهاد محي الدين الشريف بأيام تم
حضور فئة كبيرة من الأمن الوقائي والسؤال عن فايز وكان فايز في
البيت جالس يقرأ وما كان منهم إلا أخذه والسفر به إلى المقاطعة وقد
تم إدخاله الزنازين مدة 18 يوم ، تم تعذيبه خلالها كلها ،
وقد رحل بعد ذلك إلى سجن أريحا ولم يكن باستطاعتنا زيارته لمدة
شهرين وقد تم إخبارنا عن مكان اعتقاله من قبل مؤسسة مانديلا ،
واستمر اعتقال فايز في الزنازين في أريحا لمدة ما يقارب الشهر
وتعرض للتحقيق الكثير فيها .
وكانت تهمة فايز أنه يعرف عن محي الدين الشريف وأنه من مساعدي عماد
وعادل وكان هو كباقي الشباب في المنطقة ، اتهم زور في هذه التهمة
وذلك فقط لأنه زميلي ويذهب إلى الجامع باستمرار . وقد استمر اعتقال
فايز لمدة ثمانية أشهر وتم الإفراج عنه بعد عدم ثبات أي شيء عليه
ولم يتعرض فايز خلال هذه الفترة لأي محاكمة .
الحال الاجتماعية :ـ
أعزب يعمل بيومية ضئيلة والحال مستور ويعتبر بعد موت أبوه وزواج
أخوه الكبير المعيل للبيت وخاصة أن له 3 أخوات غير متزوجات بعد .
وتعتبر حالة الأسرة عادية " مثل الناس " والحمد الله ولكن بسبب
اعتقال فايز والذي لم يكن له معاش ثابت أصبحت الحالة عسرة مما اضطر
أخته للعمل في إنعاش الأسرة بـ 500 شيكل للمساعدة في مصاريف
البيت.
التعذيب :ـ
تعرض فايز للتعذيب الكثير ومن أكثر ما أثر فيه هو الشبح بتعليق
يديه مرة ووضع الكيس القذر على رأسه مما تسبب له بأمراض عديدة
وجراثيم على الجلد وطفح ، وكان يعاني من سوء تغذية وقد حرم فترة من
الطعام والشراب للضغط عليه في التحقيق .
وضع السجن : ـ
بالنسبة للسجن لا أعرف عنه كله ، أما بالنسبة لغرفة الزيارة فكانت
جيدة ونظيفة نوعا ما ، والأكل كنا نستطيع إدخال الطعام لفايز وذلك
بعد استطاعتنا زيارته بعد شهرين من اعتقاله ، أما قبل ذلك فكان
عنده سوء تغذية وذلك بسبب عدم تعوده على الطعام ، أما معاملتهم
داخل السجن فكانت كلها إهانات وتعذيب مستمر ، وكنا نستطيع زيارته
كل أسبوع مرة ونصف ساعة مع وجود واحد منهم معنا في الزيارة .
المحامي :ـ
لم نوكل محامي خاص بفايز فقط ، تم توكيل محامي جماعي من قبل
المساعدة القانونية مانديلا وذلك اثر اعتقال عدة شباب من نفس
المنطقة ، ولكن المحامي في بادئ الأمر لم يكن يستطيع زيارة أحد
الشباب وبعد مضي فترة الزنازين كان باستطاعته رؤية فايز والتحدث
معه ولكن ليس على انفراد .
وكانت التهم الموجهة إليه أنه من حماس وأنه من مساعدي عماد وعادل
وأنه أحد العالمين عن وجود محي الدين الشريف في هذه المنطقة .
ميزت الإفادة
الحالة الاجتماعية : ـ
تعتبر حالة هذه الأسرة الاجتماعية صعبة جدا وفقيرة نوعا ما وبسيطة
، وان اعتقال فايز أثر كبير في حالتهم الاجتماعية أكثر مما هي عليه
.
من إفادة والدة فايز للمجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان
الباحثة الميدانية : نسرين المحتسب
|