الأسم: أنور جمعة خطاري
العمر: 32 عاما
الحالة الاجتماعية: متزوج / 3 بنات
العنوان: البيرة – المنطقة الصناعية
العمل: سائق فورد ينقل عمال
في تمام الساعة الثانية عشر والنصف ليلا عن يوم 22/3/99
وبينما كنا نائمين وإذا بالباب يطرق ففتح أبو أنور الباب، فدهش من
هول ماقد رآه قوات كبيرة من الأمن الوقائي يحيطون بالبيت، فتقدم
واحد منهم يدعى أبو صقر وسألني عن أنور فقال أبو أنور له أنه يعيش
في الطابق الأعلى، توجه أبو صقر ولا نعلم غير أنه من الأمن الوقائي
إلى الطابق الأعلى فطرق الباب ففتح له أنور فسأله ما بك عساه خيرا،
فقال له: سيكون خير إن لبست وجيت معنا.
بدل أنور ملابس النوم ونزل معهم فأدخلوه إلى السيارة فاختفوا، ولم
يستطيع أبو أنور اللحاق بهم لمعرفة إلى أين سيأخذون أنور...
وتفيد أم أنور: لقد عرفنا لاحقا أنهم توجهوا بأنور إلى مغارة
مجاورة في رام الله التحتا وأخذوا يعذبون أنور تعذيبا قاتلا وكانوا
يضعون في فمه الرمل ويضربوه بالسياط حتى أغمى عليه فما وجد نفسه
بعدها إلا في المقاطعة في رام الله يدس في زنزانة لايرى منها
الشمس.
ترك أنور يومان دون طعام أو شراب وهو يتعذب بالضرب حتى جاء له أحد
أفراد الأمن الوقائي وقال له ألا تريد أن تذهب إلى البيت ، إذا
اعترفت أنك من حماس وأنك تلعن السلطة ويوم مجيئها . واستمر أنور
في الزنازين 66 يوما يتعذب ويتألم حتى اعترف من كثرة الضرب وأصبح
جسده هشا لا يستطيع أن يقاوم.
نقل أنور في تاريخ 23/5/99 إلى مستشفى رام الله لتلقى
العلاج وإذا بالطبيب يقول بأن كليته اليمنى في حالة حرجة حيث أنها
تعمل فترة وتتوقف فترة أخرى ، وأكد الطبيب أن كليته لن تعمل لمدة
طويلة، ونقل أنور بعد العلاج إلى أريحا وكان هذا بتاريخ 1/6/99
وبعد يومين سمح لوالد أنور بزيارته ولكن دون محامي قال له أحد
أفراد الشرطة أنه سيجرى لأنور محاكمة في 12/6/99 يمكنك أن
تحضرها. وفي 10/6 سمح للمحامي أن يزوره فعين له أ.موسى
المعلم من نابلس لمعرفتنا الشخصية به فما كان من أنور غير حماس.
وفي يوم 12/6/99 يوم المحاكمة حضر إلى المحكمة أبو أنور وأنا
(والدة أنور) وزوجة أنور وكانت المحكمة تضم ثلاث قضاه والمدعي
العام وأعلى المدعي العام لائحة الاتهام التي تنص على أن أنور قام
بتهريب مطلوبين من حركة حماس ويعتبروا خطرين على السلطة ونقلهم إلى
مكان لانعلمه وعليه أعدادنا هذا الملف السري ولا نستطيع إلا اطلاع
المحكمة عليه، نظر القاضي إلى الملف وسأل أنور عن رأيه وهل هو بريء
فقال نعم والله ماشفت شيئا ولا فعلت شيئا وأخذ المحامي يدافع عن
أنور بكامل قواه وبذل جهد كبير. ورفعت المحكمة إلى يوم
14/6
وفي ذلك اليوم أعلن حكم على أنور وحكم ثلاثين شهرا وهو الآن موجود
في سجن أريحا ونحن نراه كل يوم جمعة.
من إفادة فاطمة خطاري والدة أنور للمجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق
الإنسان
الباحثة الميدانية : نسرين المحتسب
|