الاسم:- حازم ياسر محمد إبراهيم.
العمر:- 20 عاما.
المهنة:- طالب في الجامعة الإسلامية، كلية أصول الدين سنة ثانية.
مكان السكن:- غزة الزيتون، هاتف 2820764.
الحالة الاجتماعية:- أعزب، عدد أفراد الأسرة 11 الثالث بين أخوته.
اعتقلت على الأقل ثماني مرات في ظل السلطة الفلسطينية
وهذا غير الاستدعاءات والتفتيش والتبليغات. وتواريخ اعتقالي هي في
العام 1995 في شهر نيسان، وكانت لمدة 15 يوم على ذمة جهاز الأمن
الوقائي في مركز الشجاعية ثم السرايا وكان عمري أقل من 15 سنة، حضر
جبين وباص عسكريين ومسلحين وكانت الساعة 11 ليلا حاصروا البيت
وكانت طريقة المحاصرة طريقة استفزازية حيث انتشروا فوق المنزل
والمنازل الأخرى وعلى الجدران، ثم طرقوا على البيت وخرج لهم
الوالد وقالوا له نريد حازم فاستغرب الوالد لأني سني صغير، وكان
الوضع بالنسبة للبيت شيء مرعب جدا وذلك لأنه تزامن مع بداية وصول
السلطة، وأخيرا أخذوني في الجبات وكان والدي معي وتوجهوا إلى أحد
الأخوة وتم اعتقاله معنا، وهو معين جبريل وهو من الزيتون في غزة،
ووصلنا إلى مركز الأمن الوقائي في حي الشجاعية، وشاهدت عدة من
الأشبال كانوا قد وصلوا قبلي أذكر اثنين منهم هيثم شراب وهو من
غزة- الدرج، وطارق أبو شعبان من غزة- الدرج وكلاهما في الصف الثالث
الإعدادي، وكانوا يحققوا مع الاثنين في مكتب أمن المقر، وكنت أنا
والوالد بانتظار أن يأتي التحقيق، وبعد قليل جاء أحد المحققين لم
أعرف اسمه واصطحبني معه إلى مكتبه في الطابق الثاني، وتركوا الوالد
في الأسفل، وكان يجلس المحقق خلف المكتب وبدأ يوجه لي أسئلة عادية
واستمر ذلك لاكثر من 3 ساعات وفجأة يسألني ما هو انتماءك، قلت ليس
لي انتماء، ثم سألني عن انتماء عمي هاني، قلت أنه ليس له انتماء
وقال أن عمي مسؤول الجهاد الإسلامي وتعلم عنه كل الأشياء، قلت لا
أعرف شيء سوى أنه عمي، ثم سألني عن زوج أختي وعن انتماءه قلت ليس
له انتماء ، وهددني بأنه سيرسل الناس الذين سيجعلوني اتكلم، وخرج
من الغرفة ودخل ثالث ضباط واغلقوا الأضواء في المكتب واغلقوا الباب
وانهالوا على بالضرب المبرح ووضعوني في زاوية المكتب واستمر الضرب
من نصف ساعة إلى 40 دقيقة وخلال الضرب بطحوني أرضا ووضعوا الكرسي
على صدري، شعرت بألم في كافة أنحاء جسمي، ثم خرجوا ودخل المحقق
وسألني ألا تريد أن تقول ما هو انتماء عمك هاني إبراهيم، قلت له
كان قبل السلطة جهاد إسلامي ثم سألني عن رأيي في التفخيخ وذكر لي
عملية بيت ليد وسألني أن كانت مجدية أم لا، وأن توفرت لي فرصة
للتفخيخ، قلت له نحن نوافق السلطة في الإيجابيات.
بعد قليل أمسك "خرامة الورق" وضربها بوجهي، وقال أنني
قرأت دراسات أمنية عن مواجهة المحقق، وقد أستمر التحقيق حتى الساعة
الواحدة والنصف ليلا وكانوا من أبلغوا والدي بالعودة إلى البيت.
وقدم لي ورقة وطلب مني أن أكتب "أنني أرغب في الشهادة في سبيل" ثم
اعترضت وقلت له ما هو قصدك. ثم قال أنا أقصد الشهادة العامة. وبعد
ذلك وضعوني في الزنزانة وكانت أشبه بالعفن، ومكثت فيها ثلاث أيام
وكانوا عندما ينقلوننا من مكان إلى أخر يضعوا العصبة على عيني، في
اليوم الثاني من وجودي حضر أحد المحققين وسألني ألا تريد أن تعترف
على انتماءك قلت ليس لي انتماء في اليوم الثالث عادوا لي وحضر
المحقق على الزنزانة وأخذني على مكتب تحقيق جديد وكان فيه أربع
محققين، وكنت في حالة هزال. وعدوني إذا تحدثت كل شيء سيفرج عني قلت
ليس عندي شيء، طلبوا مني التحدث عن مجموعات عسكرية تابعة كان ردي
أن هذا غير صحيح نظرا لصغر سني، ثم سألوني عن طلاب في مدرستي
وأستمر التحقيق في هذه الجولة ساعة ونصف وكانت طريقة التحقيق
مختلفة عن جولات الضرب. في اليوم التالي خولوني إلى سجن السرايا
أنا والشاب الذي أعتقل معي معين جبريل ومباشرة أخذوا الأمانات
وطلبوا منا أ، نرفع أيدينا ووضعوا كيس آخر على الرأس غير الذي كان
أصلا، وانهالت علينا قبضاتهم وشتموني بالألفاظ نابية، وأدخلوني إلى
مكان يطلق عليه مثلج السرايا أوقفوني من الساعة 8,5 صباحا رافعين
أيدينا إلى أعلى، حتى ساعات المغرب وخلالها حضر محقق من خلفي
وسألني عن قضيتي قلت له جماعة إسلامية وضربني على رقبتي من الخلف
وأخرى في بطني، وقال لي يا أخو الشرموطة تريدون أن تعملوا حكومة في
قلب حكومة وأستمر الوضع حتى المغرب، ودخلنا بعد ذلك إلى التحقيق
وكان فيها ثلاث محقيقين وأخذوا الذاتية وسألوني عن الأشخاص الذي
سئلت عنهم في مركز الشجاعية، وأستمر التحقيق لنصف ساعة وانزلوني
إلى تحت الأرض في الزنازين، ووجدت في الزنزانة الشاب الذي أعتقل
معي، وهي فترة العشاء ادخلوا رغيفين وبطاطا مسلوقة، وفي الساعة
الواحدة ليلا دخل علينا ثلاث عساكر وصرخوا في وجوهنا انهضوا
ونقلونا في زنزانة 3×3 لا يوجد فيها دورة مياه وكنا نطرق الزنزانة
لقضاء حاجتنا ولكن كانوا يحضرون بعد ساعة ومكثت سبعة أيام في
الزنازين. وبعدها شاهدت أكثر من 75 سجين في المردوان وغالبتهم من
حركة الجهاد وكان ذلك عقب عملية بيت ليد، ومكثت ثلاث أيام في
المردوان وكانوا يخرجوننا إلى الفورة في الساعة العاشرة صباحا لمدة
ساعة، وكنا إلى 75 في الساحة الخارجية ومساحتها 80م وكان أعلى
رؤوسنا أسلاك شائكة، وبعد قليل دخل إلى الفورة ثلاث ضباط، أشار
أحدهم علي وطلب مني أن أحضر وسألني من الذي أخرجك من الزنازين
سأضعه في الحذاء وعندها كانت نفسيتي سيئة، وبعد أن انتهت 15يوما
أفرجوا عني، وخلال هذه الفترة لم يزرني أحد. وهذه كانت أول تجربة
اعتقال لي في ظل السلطة. تعرفت من خلالها على طعام السجن وهو عدس
مسلوق وشبه محروق ولا يوجد ملح عليه وأحيانا شقفة حلاوة.
الاعتقال الثاني كان في تاريخ 1996 شهر أكتوبر كنت في
الصف الأول الثانوي، حيث حضروا على البيت في الليل قوة كبيرة في
الساعة 12 ليلا ولم أكن في البيت وقد كانوا من جهاز المخابرات، ولم
أسلم نفسي لمدة أسبوع لكنهم كانوا مرابطين أمام البيت في الليل
والنهار وعندما شعرت بضيق الأهل سلمت نفسي إلى مخابرات الشجاعية
فوضعوني في زنزانة وقابلت العقيد أبو عوض سليم ومكثت في زنزانة
انفرادية لمدة ساعتين وهي بحجم فرشة ولا يوجد فيها إضاءة، وقام
العقيد بالاتصال بالمشتل في الشاطئ وابلغهم أنه سيرسلني إليهم
وأبلغهم على الهاتف أن والده مسؤول الجهاد الإسلامي وفي الساعة
الثانية عشرة ليلا نقلوني إلى المشتل في باس فولكس فيه 6 جنود وكان
منطلقا بشكل سريع جدا، ومباشرة وضعوا العصبة ووضعوني في زنزانة تحت
الأرض في صباح اليوم التالي، أخذوني للتحقيق وأثناء السير من
الزنزانة حتى غرفة التحقيق لم تتوقف الضربات من العساكر وكان في
غرف التحقيق ثالث محققين وسألوني أن كنت معارض للسلام، وكنت واقفا
في الغرفة، وسؤال آخر من تعرف من الجهاد الإسلامي، واتهموني أنني
أرسلنا مجموعات لتعليق ملصقات مناهضة لعمليات السلام وكان لديهم
اعترافات عني من كل فاروق دلول وزهير حنون، ومكثت ثلاث أيام في هذا
الاعتقال لكنهم لم يتوقفوا عني ضربا، وكانت أساليب الضرب، هي
الفلقة يجلس على الأرض والظهر للحائط والقدمين محدودة ويقف محققان
على منطقة الصابونة في القدمين واثنين يضربان بالفلقة على باطن
القدمين، حتى أن قدمي انتفخت، وبعدها طلبوا مني أن اقف على قدمي
واقفز لمدة 50 مرة، وأسلوب آخر من التعذيب هو وضعت ركبي على الأرض
ووجهي إلى الحائط ويبدأ الضرب أيضا على باطن القدم. هذا علاوة على
الكلمات وشد الشعر، والكفوف، وكانوا يضربونا مواسير بلاستيكية
سمكها نصف سنتمتر، واذكر أنهم كسروا على جسدي 6 مواسير، وبعد قليل
أوهموني أنهم من جهاز الاستخبارات إلى الدرجة التي اقتربت فيها
للاقتناع.
وخلال التحقيق علمت أن ضابطا جاء زيارة فقط ولكنه
استلمني واشبعني ضربا وهو بالمناسبة من جهاز غير جهاز المخابرات،
وهو من جهاز الوقائي، وهو ما علمته أثناء حريتهم مع بعض، وعندما
أعادوني إلى الزنزانة ابقوا الكيس على رأسي وأمروني برفع اليدين
وقدم وأن أبعد عن الحائط، في كل وقت قصير كانوا يفتحون فتحة
الزنزانة لمراقبتي، وكانوا ينادون على بعضهم أبو الجماجم، في
الساعة الثالثة صباحا أخذوني على التحقيق وسألني ألا تريد أن
تجاوب، من تعرف من الجهاد والجماعة الإسلامية في مدرستك وفي الحارة
ومن هو مسؤولك. واستمر التحقيق ساعة وافتقر التحقيق على الاستجواب
في الساعة التاسعة صباحا عدت لجولة تحقيق أخرى واستمرت طوال النهار
تخللها شتائم في اليوم الثالث والأخير قلت لهم أنني اقدم امتحانات
فقالوا سنفرج عنك لتقديم الامتحان وتعود ثانية وافرجوا عني في
النهار الساعة 2 ظهرا وكان جسمي أزرق وجن جنون العائلة وبعد أيام
حضر ضابط للبيت وطلبني مرة أخرى، وجلس معه كبار العائلة وابلغوه
أنني في حالة سيئة.
أما الاعتقال الثالث فكان في سنة 1997 حضر ضباط مباحث
على المدرسة وطلبوني من المدير لكن المدير رفض وسلموني ورقة
استدعاء وذهبت في ذات اليوم إلى مركز المباحث العامة في منطقة
الزيتون، وسألوني عن علاقتي في الجماعة الإسلامية في الزيتون
وأدخلوني إلى غرفة أربع محققين حاملين عصي غليظة فيها مربط وكنت
معصوب العينين ووضعوا وجهي على الحائط وأستمر الضرب ما يقارب
ساعتين، أما الشكل الآخر من التعذيب فقد أحضروا عصا لها مربط
ووضعوا قدمي فيها ورفعوني في سقف الغرفة وكان رأسي أسفل الأرض
وجسمي معلق وأنهالوا علي بالضرب وأستمر الضرب من الساعة 3 عصر حتى
التاسعة مساءا وأنا معلق في السقف ثم حولوني إلى مركز العباس ومكثت
ثلاث أيام في هذا المركز وكانت حالتي يرثى لها وكانوا ينتظرون
العقيد موسى عليان لإمضاء ورقتي بالإفراج وجلست مع العقيد وقال لا
نريد أن تأتي مرة أخرى وأفرج عني. وطلبوا مني أن أحضر صور شخصية
بعد يومين.
أما الاعتقال الرابع فكانت مدة 18 يوما وكان في 98/4/2
على ذمة جهاز المخابرات، اعتقلوني في الليل من البيت وأخذوني على
الشجاعية. في اليوم التالي حولوني إلى السرايا ومباشرة وضعوني في
الزنازين الانفرادية وكنا في زنزانة واحدة 11 سجين مكثت أسبوع بدون
تحقيق وبالصدفة كانت الزنزانة اسفل غرفة التحقيق وكنا نسمع الضرب
في هذه الغرفة، وكان رقم الزنزانة 1 وكان أحد الأخوة الذين تم
التحقيق معهم كان يضرب بجنازير حديد وكنا نسمع جنازير الحديد وهو
قال لنا ذلك وكنا نرى انتفاخ قدميه ووجهه وكان يتم التحقيق معه وهو
عريان وأسمه رامز الحلبي، وأنا مكثت حتى 10 أيام من غير تحقيق،
وبعد ذلك أخرجوني للتحقيق في الساعة 12 ليلا وواجهت محقق أسيء
للغاية وكانت مسئوليته التحقيق في الجنازير وكان لقبه العربيد،
ووجه لي تهمة وقال ستعترف عليها. وطلب مني أن أمد يدي للأمام
وضربني بكوابل الكهرباء وأستمر الضرب متواصل لمدة 5 دقائق وكان
بجانبه جنزير حديد، أنا كنت معصوب العينين ولكنه حركة وقال إذا لم
تعترف سنضربك به. وطلب مني التفكير في الاعتراف وأنه سيعود بعد
قليل، وأستمر الشبح لمدة ثالث ساعات، وبعد ذلك أنزلوني على
الزنازين وبعد 3 أيام عدت للتحقيق ووجهوا لي تهم خطيرة جدا على
رأسها تهمة التفخيخ ولكن المحقق تغير وطلب مني أن ابصم، على أنني
لا أؤيد العمليات ووعدني بعد يومين بالإفراج، لكنهم نقلوني على
المكتب الخاص التابع للمخابرات ومديره زياد الشهر أوي ووضعوني في
زنزانة لا أستطيع أن أمد جسمي فيها ومكثت فيها أربع أيام وكانت
المعاملة والشتائم لا حصر لها، وبعد ذلك افرجوا عني بعد اعتقال 18
يوم وطلبوا مني أن احضر ثاني يوم العيد وابقوا الهدية لديهم، ولم
أعد لعد أكثر من شهر عدت مع خالك وطلبوا منه أن يعود إلى البيت
وابقوني حتى الليل وطلبوا مني أن أعود بعد انتهاء الامتحانات
وانهيت الامتحانات ولم أعد.
الاعتقال الخامس في تاريخ 1999 في شهر 11 في يوم 10
حضرت قوة من المخابرات في الساعة العاشرة ليلا حاصروا البيت محاصرة
محكمة ولم أكن في البيت وكان معهم أمر تفتيش أظهروه للوالد. وفتشوا
البيت وصادروا كتب وأوراق خاصة واشرطة تقدر ب (700) شيكل، وكانت
طريقة التفتيش أنهم فتشوا كل سنتمتر وكسروا زجاج التواليت، حتى
أنهم فتشوا مواسير المجاري وبين الشبابيك. واستمر التفتيش ساعة
ونصف وبعد نصف ساعة جاءت قوة أخرى وكنت في البيت وبعضهم كان مقنع
واعتقلوني، وقبل أن يجدونني حاولوا اعتقال اخوتي الصغار محمد
وأسامة واعمارهما 15 عاما و14 عاما وادخلوهما في الجيب العسكري،
وضربوهما.
وعندما اخذوني وضعوا الجاكيت على رأسي ووضعوني في
الجيب وأنهالوا علي بالضرب في الجيب وكان مسرعا للغاية ومع سرعة
الجيب وقع أحد الجنود وعادوا وأخذوه واخذوني على مقر مخابرات
الشجاعية، وقابلت العقيد عبد الفتاح حلس، واستمر التحقيق معي طوال
الليل مع الضرب والشبح المعروف وأستمر الاعتقال لمدة 19 يوم منها
17 يوم السرايا. في الزنازين وبعد الإفراج لم يعيدوا الأغراض التي
أخذوها. تم التحقيق معي خلالها ثلاث مرات واستخدمت كافة أنواع
التعذيب.
الاعتقال الأخير كان 99/9/4 واستمر حتى 99/9/13 حيث
حضرت قوات الاستخبارات ظهرا ولم أكن في البيت وعادوا أكثر من مرة
في اليوم الثاني ذهبت بعد أن حجزوا الوالد في جهاز المباحث العامة
في الجوازات عند طلال أبو زيد، وحملت الاستدعاء وكان موقع من
المباحث وقابلت طلال أبو زيد، قال أنت على ذمة المباحث لكن التحقيق
في الاستخبارات وأخذوني على الزنزانة لمدة ثلاث ساعات بعدها نقلوني
على مركز الشجاعية في ساعات المساء حقق معي الاستخبارات وكانوا
ثلاث محققين أحدهم مقدم والأخر رائد والثالث ملازم، التهمة كانت
حول التفخيخ وأنكرت وبعد ذلك واخذوا أقوالي ثم مكثت يومين في
الشجاعية وبعدها على الجوازات في الشرطة ومكثت عشر أيام وأفرج عني.
الباحث الميداني:- ماهر فراج.
|