الاسم:   عمار عمار

العمر:    31 سنة

المهنة: مدير عام تلفزيون النصر، وراديو المنارة

الحالة الاجتماعية: أعزب

30/5/00 الساعة الواحدة و 45 دقيقة فجراً، حضر 6 أشخاص من المباحث الجنائية، بلباس مدني وعسكري، كانوا حضاريين في التعامل معي، وقالوا لي علينا التنفيذ، موازين القوة لصالحهم فعلينا الموافقة، وكان القرار شفوي دون أي كتاب رسمي، طالبت بقرار رسمي فقالوا لي تفضل معنا على الشرطة، أنا لم أكسفهم، ذهبت معهم أنا وفؤاد، كنت ذاهب لأخذ أسباب الإغلاق، فقالوا لي، إغلقوا راديو المنارة بعدما عرفوا أن راديو المنارة وتلفزيون النصر يشتركوا في نفس الإدارة ، حيث رجعوا إلى عميد لم يتم ذكر اسمه، وأخذوا القرار منه، بإغلاق الراديو والتلفزيون، كان استقبالهم جيد جداً وكانوا يتعاملوا معنا بأسلوب حضاري، ووضحوا لنا أنهم أداة للتنفيذ وأعرب عمار عن تقديره للحفاوة بعبارة (أنا مش عارف أشكركوا ولا أسبكوا) ولم يردوا عليّ، كما أنه عندما سأل عن سبب الإغلاق فقالوا له القرار من فوق.

تم إغلاق الراديو (45) ساعة، اتصل بنا نقيب الصحافيين نعيم الطوباسي، أشهرنا الموضوع إعلامياً حيث أصدرنا بيانات صحافية وأرسلناها لك وكالات الأنباء الصحافية العربية والأجنبي، والنقابات، كما طرقنا كل أبواب المؤسسات الحقوقية والحكومية والأهلية.

هناك ترخيص من وزارة الإعلام للتلفزيون والراديو، بعد أن توجهنا إلى وزارة الإعلام، أعطونا دعم معنوي ووعدونا في فتح قنوات اتصال مع الجهات التي أغلقتنا، ووعدونا بفتح المحطة المغلقة.

 

سبب الإغلاق:

قالت له الشرطة أنها تراكمات، ولم يبدو أي أسباب، أنا عرفت في تراكمات فقلت للشرطة بدلاً من اللي فوق يكبتوا في نفسهم ليش يراكموا خليها أول بأول، كما أنهم أشاروا إلى عدة نقاط في برنامج مساحة للرأي حيث يدعون أنه:

1.     البرنامج مثير ويدور حول نقاط ضد السلطة.

2.     وأن مواطنين ينتقدوا السلطة بشكل مباشر أو يوجهوا شتائم للسلطة.

يقول عمار: كيف أثار البرنامج عدة نقاط عن طريق السؤال عن مواضيع لها أكثر من وجهة رأي، فالسلطة قرار ورأي وهناك آراء أخرى  وهذا شيء طبيعي وواقعي في بلد ديمقراطي.

ماهر دسوقي يقول: " هموا يريدوا أن يكون البرامج السياسية تبقى في إطار النهج العام للسلطة وتخدم النهج العام لهم، استضافوني على فنجان قهوة عندهم، شكلوا بطلوا يكسروا والآن صاروا يأتوا في شكل لطيف ويقولوا نحن أداة تنفيذ".

عمار: لم يتم اعتقال أي شخص، وقت إغلاق المحطة كان يوجد فقط في المقر أنا وفؤاد.

آخر حلقة من برنامج مساحة للرأي كانت عن لبنان وفلسطين بعد انتصار المقاومة في الجنوب، وعلاقة فلسطين بجنوب لبنان والتأثيرات المختلفة على ذلك، وكان المشاركين في الحلقة :

صخر حبش – عضو اللجنة المركزية

عزمي الشعيبي – الوزير السابق

حسن خريشة – النائب

عمار: البرنامج مشترك بين القدس التربوي والنصر، حيث يبث البرنامج في استوديو القدس التربوي، ويتم عمل Link  بين التربوي والنصر، ويكتب على البث انتاج مشترك بين النصر والتربوي.

بدأ البرنامج مساحة للرأي قبل أربع سنوات وكان يبث في البداية عبر تلفزيون النصر، ولأهمية البرنامج ولعدد المشاركين، اقترح علينا تلفزيون القدس التربوي أن يكون البرنامج مشترك، ويسعى عمار لأن يبث البرنامج عبر المحطات المحلية.

تلفزيون النصر تأسس عام 93 قبل السلطة وكان قرصنة بث بدون ترخيص، وكان يبث أولاً في مخيم الجلزون، ملكية التلفزيون خاصة إلى عمار، في السابق كانت ملكية التلفزيون ناصر حجير.

أهداف التلفزيون: نشر مبادئ الحرية الشخصية وحقوق الإنسان، وهو شركة خاصة وربحية تعمل في مجال الإعلام والإعلان.

أنواع البرامج: متنوعة وتستهدف عدة شرائح مجتمعية، ويبث برامج سياسية ترفيهية، ثقافية.

هذا الإغلاق هو الإغلاق الرابع للمحطة، كان الإغلاق قبل الأخير على خلفية قصف العراق، وأغلق مرتين على خلفية أحداث النفق.

بالعادة كانت يكون الإغلاق لمدة 48 ساعة (بالمعدل)، لا يوجد هناك بقرار البث لغاية لحظة المقابلة.

في آخر إغلاق تم استدعائي إلى مقر المباحث الجنائية، حيث تم إخبار مدراء المحطات بالإغلاق، حيث تم إغلاق  المحطة مرتين قبل إدارة عمار، ومرتين خلال إدارته.

يقول عمار ما خفنا من إغلاق المحطة نحن عندنا قانون نمشي عليه، ونحن لسنا معنيون بالخروج عن القانون.

راديو المنارة:

تأسس عام 95، أهدافه نفس مبادئ  تلفزيون النصر، راديو المنارة  معني بالإعلام ومبادئه مستمدة من حقوق الإنسان والحريات الشخصية والعامة.

تم إغلاق راديو المنارة عدة مرات، مرتين من وزارة الداخلية (لم يذكر التاريخ) بحجة عدم استيفاء بعض الشروط، كما أغلقت على خلفية أحداث العراق.

كل من تلفزيون النصر وراديو المنارة يعتمدان على الدعاية للكسب المادي، عدد الموظفين في النصر والمنارة 18 فرداً، 10 ذكور، و8 نساء.

 

الاسم:               فؤاد جاسر

العمر:                20 عام

مكان السكن:      مخماس/ رام الله

الحالة الاجتماعية: أعزب

المهنة:              معد ومقدم البرنامج الأجنبي في راديو المنارة

أنا وعمار كنا نتفرج على فلم، رأينا 6 أشخاص أتوا للمحطة جميعهم بزي مدني، 3 أشخاص غير مسلحين، و5 أشخاص مسلحين، حيث كان ينتظرنا عند باب العمارة مسلحان آخران .

في البداية طلبوا عمار فأنا خفت على عمار وذهبت معه، قال لنا المسلحون أغلقوا التلفزيون، وأرادوا ترك حارس، فقلت لهم، وين بدي أعمل، وين بدي أروح، شو خص الصحافة، المقدم علي احترمنا، لم يأت للمحطة ليتزعرن، أتى بكل هدوء واحترام، ويظهر عليه أنه لا يوجد قرار منه، كأنه أتى لأمر ويريد تسويته، اتصل تلفون مع عميد، ورحنا تحت نزلنا (من مقر التلفزيون في الطابق الثامن في عمارة البكري) لكي نعرف من أين الأمر، قالوا لنا مش عارفين ولا نستطيع أن نقول لك أكثر من ذلك المقدم علي غنيم مدير المباحث، قال لنا ممنوع فتح الإذاعة والتلفزيون، وسألنا متى ستفتح قال لنا المقدم لا نعرف.

انبسطت عندما فتحوا الإذاعة كنا جالسين في مكتب عمار كنت بتفرج على برنامج ماهر تلفنوا علينا وقالوا لنا بدنا عمار، جاء القرار بفتح الإذاعة الساعة 8 مساءً بتاريخ 31/5/00، وكان يوم موعد برنامجي، بعد أخذ الورقة من مقر الشرطة (القرار فتحنا الإذاعة) الساعة التاسعة مساءً قدمت برنامجي على الهواء مباشرة، وضربت أحلى تحية على الهواء للمقدم علي غنيم.

الآن الإذاعة فاتحة وننتظر فتح تلفزيون النصر، لا أعرف لماذا لم يعطونا سبب الإغلاق، المحطة حرام نحن صحافة في أي دولة يعرفوا شو الخطأ.

الاسم:   ماهر دسوقي

العمر:    38 سنة

الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه 4 أبناء.

البرنامج له أربع سنوات، وهو برنامج اجتماعي وسياسي يناقش هموم وقضايا المواطن الفلسطيني بشكل عام، يمكن إلصاق صفة أنه برنامج اجتماعي سياسي، يبث البرنامج على الهواء مباشرة مساءً يوم الأحد والأربعاء على شاشتي النصر والقدس التربوي، كان في البداية يوم الأحد ولمدة ساعة وتم تحديد الوقت لمدة ساعة ونصف بناء على طلب المشاهدين، كان صعب أن نعمل برنامج ساعتين لذلك أصبح ساعة ونصف يوم الأحد، وساعة ونصف يوم الأربعاء، مع الأخذ بالاعتبار إضافة نصف ساعة، إذا كان يناقش البرنامج قضية سياسية أو اجتماعية وتهم الرأي العام، ضيوف البرنامج متنوعين من أفرد عاديين في المجتمع كقيادات سياسية في التنظيمات، أعضاء مجلس تشريعي رموز شخصيات إسلامية، شخصيات دينية مسيحية، أو فعاليات نسوية.

 

احتجاز واعتقال:

تم اعتقال ماهر مرتين عن السلطة المرة الأولى عند السلطة، الأمن الوقائي، بتاريخ 15/9/99   لمدة 20 يوم، والمرة الأخرى كانت دعوة لطيفة في المباحث العامة في رام الله بعد برنامج الفعاليات الوطنية وبقيت هناك ساعتان.

المرة الأولى اعتقل بتهمة التحريض، مذكرة التوقيف التحريض، وحيازة مواد تحريضية، يبث البرنامج منذ فترة طويلة، وتم اعتقالي نتيجة تراكمات، عمل (السلطة) هلامي من يتابع أو يراقب عملنا كإعلاميين.

المرة الثانية لم أعرف السبب المباشر طالوا لي ملف، وأخذ يناقشني (علي غنيم) في برنامجي مع الضيوف، منذ فترة أصبح البرنامج لم يروق للبعض، فبدأ مجموعة من المتصلين على الهواتف يحاولوا التطاول على مساحة للرأي، إنها معادية للسلطة وأنتم لستم ديمقراطيين ولاحقاً قام أحدهم وبيوم الصحفي العالمي 3/5/00 بينما كنا نناقش قضية تتعلق بالقيم والعادات، أتصل أحدهم وبشكل حاقد اتهمني على الهواء مباشرة بأنني عميل وأنني معول هدم وركز علي وكرر عبارة أنت.

وقال يجب إغلاق تلفزيون النصر والقدس بحقد شديد ونحن طبعاً لم نقطع التلفون أو نغلق التلفون، وأضفنا قلت نحن لا يوجد عندنا أحد يعتقلن وهي مساحة حقيقية للرأي والدليل سمحنا لك أن تحكي لكل ما تريد وإن كان في تشهير وطعن في وطنيتنا وكان معي ضيوف في البرنامج وهم:

 صالح رأفت ، أمين عام

حسن خريشة، النائب

د. محمد عمران، عمران عميد دار المعلمين في رام الله التابعة للوكالة

ورد على المتصل (الذي تهجم عليّ) ضيوف البرنامج، وأصبحت الناس تتصل على البرنامج

وتنتقد الشخص الذي اتهمني بأنني جاسوس.

بعد أن انتهى البرنامج، اقترح علي محمد عمران أن أرافقه بالسيارة، لكني رفضت، وعندما خرجت من التلفزيون، ركبت سيارتي، وإذا بسيارة سوبارو بيضاء كانت عند طلعة التلفزيون، كانت إضاءة الشارع مطفأة عند التلفزيون، وكان ضباب كثيف آنذاك ( لا يوجد نمرة على السيارة) وكان في السيارة أربع أشخاص، لم أستطع تشخيص الأشخاص، لحقتني السيارة، وكانوا يحاولوا يحاشروني في السيارة، واستمروا ورائي إلى أن وصلت للبيت، محاولة لإزعاجي وخلق نوع من الرعب، ووضعي في جو نفسي سيئ، لكي أفكر كيف سأرجع للبيت بعد الانتهاء من البرنامج،  وكل القضية لخلق جو من الرعب والتضييق، من جهة لا أعلمها حتى الآن، نحن استمرينا في عمل البرنامج، وكانت القصة في 3/5/00، وكأن العملية مقصودة، أحياناً الصوت عندي في السماعات لا يظهر واضح، ويحكي الشخص بأسماء أخرى ويتطاول على الضيوف، واستطعت أن أميز الصوت أنه هو نفس الشخص، الذي اتهمني وكان معي هاني المصري وعبد الفتاح حمايل، وداود تلحمي، حاول أن يعمل جو سيء، ثم اتصل آخر الحلقة وقلت له أنك أنت التي اتصلت في 3/5/00 وقلت له على الهواء أنه هو الفاعل وهو لم ينفي ذلك.

انتهى البرنامج، (آخر حلقة)، رن تلفزيون القدس التربوي، قالوا لي المقدم يريدك على التلفون، ذهبت قال لي أنا المقدم علي غنيم، بعزمك على فنجان قهوة قلت له بشرب القهوة في البيت، وقال لي بتغمز وبتلمز علينا في التلفزيون، وعلى التلفون، قلت له لا بغمز ولا بلمز، ولا بعرف من أنت ، أخذ النائب عبد الفتاح التلفون لم أعرف ماذا حكى له، ذهبت أنا وأيمن البردويل، مدير القدس التربوي، وأيمن عبد الفتاح إلى الشرطة جلسنا هناك ساعتين، قلت له كنت بدي أسأل راح تحكي لي مين إلى حكالي أنت عميل، ومن السيارة السوبارو، بدأ يسأل على الحلقات وقلت كذا وكذا، قلت أنا برفض أن يكون أي نوع من التضييق على الصحافيين ونحن غير مجرمين وأومن بالرأي والرأي الآخر، وإذا كنت منزعج من أي شيء تستطيع أن توضح ذلك عبر البرنامج وأنا على استعداد أن أستضيفك، قال لي أنه هناك بعض أشياء تقال ضد السلطة، حيث اتصل شخص بك وقال أنه السلطة جواسيس، قلت له نحن لم نعط شهادات اتهام لأي أحد، لا تخوين ولا تكفير، وإذا عندك شيء ثاني عندك تستطيع أن تحكي.

أنا قلت في البرنامج شو ها الصدفة أنه يقال عني قبل أيام أنا جاسوس، ثم يقال أنه السلطة هم الجواسيس، طبعاً بدأ المقدم  يتحدث عن قضايا ثانية، مثل البرنامج بدأ يشتم منه أنه البرنامج فيه نفس مناهض للسلطة، قلت له الحكي غير واضح بإمكانك أن ترجع لأي ضيف إن كل شخص يحمل فكرة ومقابله يواجهه فكرة أخرى، قال لي صحيح، يجب أن أبلغك أنه اللي فوق مش راضيين عنك، قلت له خير إن شاء الله، قلت اسمعت برأي وتستطيع  أن توصل رأيي للفوق، فكتب ورقة وأعطاني الأرقام وقال إذا شفت السيارة اتصل بنا.

بعدها بلغت العقيد زكريا مصلح (الأمن الوقائي) فقال خوذ حذرك، قال لي المقدم علي: لماذا تبلغ الأمن الوقائي، نحن المسؤولين بعدها صارت حلقة يوم الأحد، عن تحرير جنوب لبنان، أعيدت الحلقة يوم الاثنين ويوم الثلاثاء أغلق تلفزيون النصر.

 

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع