تلفزيون
النورس
معطي الإفادة: حسن الجعبري (إدارة تلفزيون النورس)
العمر: 30 عاماً
تلفون: 2222466، فاكس 2222467
محطة تلفزيون النورس، الخليل ، بالقرب من دائرة السير.
قبل عام تقريباً قام مجموعة من الشبان الفلسطينيين في منطقة الخليل
بطرح فكرة إنشاء تلفزيون محلي في مدينة الخليل وكان من بينهم أشخاص
يعملون في محطة تلفزيون المجد هؤلاء هم: خالد مسودة، مدير المحطة
وحسن الجعبري، وبلال دقش، وطلب الجعبري، سعد دعيس، عمار قويدر
ورائد مسودي.
وقام هؤلاء الأشخاص وعلى حسابهم الشخصي بشراء أجهز المحطة والتي
كلفت ما يقارب نصف مليون شيكل.
وعندما أحضروا الأجهزة بدأوا باتصالاتهم من أجل الحصول على الترخيص
الذي وعدهم فيه مسؤول سلطوي في وزارة الإعلام (رفضوا ذكر اسمه)
وبالفعل ومع كثر المراجعة وتقديم الطلبات بين الخليل ورام الله دون
جدوى فقد أصابهم اليأس والاحباط حيث أنهم دفعوا كل ما يملكون
واستدانوا فوقه من أجل شراء الأجهزة وبالنهاية لم ينجح المشروع في
الحصول على الترخيص.
في هذه الأحداث قاموا بالاتصال مع تنظيم فتح في مدينة الخليل وأبدى
التنظيم استعداده في الحصول على الترخيص للمحطة مقابل نسبة من
أرباح المحطة وتم الاتفاق على ذلك بين الجانبين وكان كل ذلك شفهياً
دون توثيق أي اتفاق.
بالفعل أوفى التنظيم بالتزامه وحصل لهم على الترخيص المطلوب بالبث
التجريبي لمدة ثلاثة أشهر وحينما بدأو البث ونجحوا بتغطية 75% من
مناطق داخل الخط الأخضر و 80% من مناطق داخل الأردن و90% من مناطق
الضفة الغربية حصلوا على ترخيص كامل ببث البرامج بتاريخ 21/11/99،
ولكن بسبب تملق رجال التنظيم وطلبهم الجائر بأن تحسم إدارة
التلفزيون لصالحهم بنسبة 51% من (مجلس الإدارة)، بعض الشباب
المذكورين أعلاه ذلك وطرحوا عليهم إما نحن وإما أنتم (إما أن
تشتروا المحطة التي كلفت نصف مليون شيكل أو تقدروا ثمن مجهودكم في
الحصول على الترخيص وبالفعل طلبوا مبلغ مالي وحصلوا عليه (لم يوضح
المبلغ ورفض ذكر المبلغ)
وبهذا يكون الشبان حصلوا على الترخيص وبقوا وحيدين في محطتهم
يديرون التلفاز على مسؤوليتهم الشخصية واستناداً للترخيص الممنوح
لهم في وزارة الإعلام.
في تاريخ 16/2/00 قام النورس ببث برنامج بصراحة وهو لقاء مع عبد
الجواد الأطرش مدرس لغة انجليزية في مدرسة طارق بن زياد في الخليل
وكان المفروض أن يحضر اللقاء مدير التربية والتعليم في الخليل
تيسير مسودي إلا أنه لم يحضر واعتذر عن ذلك.
وقام المراسل طلب الجعبري بإجراء الحوار مع المدرس عبد الجواد
الأطرش حول قضية المعلمين وإضرابهم وواجب السلطة تجاه هذا الموضوع
وحيث افتتح طلب الجعبري بكلمة (هل المقصود هو التعنت في وجه
المعلمين أم نحن تستمر في سياسة التجهيل لأبناء شعبنا) واختتم
أيضاً برنامجه بهذه العبارة التي أثارت سخط السلطة ممثلة بجهاز
الشرطة وبعد أن انتهى طلب الجعبري من الحلقة فقط بعشرة دقائق حضر
أشخاص من المباحث الجنائية وقالوا أنهم مبعوثون من قبل المقدم
تيسير طهبوب ومعهم أمر بإغلاق المحطة وبالفعل قاموا بقطع البرامج
وإبقاء شعار النورس على الشاشة مع موسيقى هادئة وأغلقوا المحطة
وغادروها.
في اليوم الثاني 17/2 في 8 صباحاً قاموا بالحضور إلى مقر المحطة
ولكنهم فوجئوا بوجود عدد كبير من قوات الشرطة التي أبلغتهم بأنهم
خالفوا الأمر وأن بث الشعار مع الموسيقى هو مخالف لأمر الإغلاق
ويعتبر تحدياً لأمر اللواء غازي الجبالي.
فقامت الشرطة بربط الباب بالجنازير والأقفال وقامت بمصادرة
المفاتيح الخاصة بباب المحطة.
واصطحبت كل الموجودين على المقاطعة لمقابلة جبريل البكري وأبلغ
جبريل البكري الحاضرين أنه قد صدر أمر من اللواء غازي الجبالي
بإغلاق محطة النورس حتى إشعار آخر بناء على التفوهات الصادرة من
مقدم البرنامج طلب الجعبري في لقائه مع عبد الجواد الأطرش حينها
قام حسن الجعبري بصياغة اعتذار رسمي إلى اللواء غازي الجبالي ووقعه
هو وطلب من جبريل البكري أن يوصله إلى اللواء غازي الجبالي كي
ينتهي الموضوع.
وبالرغم من هذا واستمرار إغلاق المحطة مدة 10 أيام حتى الآن لم
يحدث أي جديد سوى الإفراج عن مفاتيح المحطة وإزالة الجنازير
والأقفال وهاهم حتى الآن ينتظرون الفرج بناءً على دعوات من مسؤولين
في الأجهزة تدخلوا في الموضوع.
وجدير بالذكر أن الشرطة لم تستدعي أحداً من العاملين في التلفزيون
للتحقيق أو حتى أي سؤال معهم وأنهم يشعرون بأنهم يستهدفون في هذا
الأمر وأن الذي حدث في اللقاء غير كافي لأن يكون سبب لإغلاق
المحطة.
بعد استضافة محطة تلفزيون النورس للأستاذ خالد الأطرش والذي يعتبر
ممثل للمعلمين المضربين وتحدث باسمهم وحينما بدأ معه اللقاء وقام
بإيضاح الوضع المأساوي للمعلمين حيث إما أن يتسول المعلمين أو ترفع
السلطة المعاشات وتوقف وتخفض نسبة الخصميات من رواتبهم وكان ذلك
بتاريخ 19/2.
20/2 في اليوم التالي أصدر غازي الجبالي أمراً بإغلاق محطة تلفزيون
النورس بسبب بث لقاءات تحريضية على الهواء.
وجدير بالذكر أن محطة النورس أنشأها مجموعة من الشباب الذين كانون
يعملون في محطة تلفزيون المجد وبسبب خلافات انشقوا عنها وأسسوا
بالاشتراك مع شخصيات من تنظيم فتح محطة النورس السالفة الذكر –
وبسبب خروج التنظيم وانسحابه من المحطة وقطع صلته عنها واستضافتها
للأستاذ خالد الأطرش صدر قرار إغلاقها.
28/2/00
|