افادة حول تصرفات الاجهزة الامنية قبل الصحفيين
اثناء المظاهرات
ومنعهم من تصوير الاحداث
توقيع مشفوع بالقسم
انا الموقع اسمي ادناه ناصر سليمان شتية
رقم هوية :
992285516
مواليد : 6/9/1969
مكان الاقامة : قرية سالم قضاء نابلس
المهنة : مصور فوتوغرافي لوكالة الاسوشيتد برس
اصرح بعد ان حذرت على ان اقول الصدق والا عرضت نفسي للعقاب الجزائي
بما يلي :-
حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 20/2/1998
وبناءً على دعوة من قبل تنظيم حركة "فتح" في مخيم بلاطة توجهت الى
مدخل مخيم بلاطة لتغطية تظاهرة تضامنية مع الشعب العراقي حيث
انطلقت المسيرة في الساعة المذكورة اعلاه من مدخل المخيم الى
الشوارع الداخلية من المخيم وكان عدد المتظاهرين حوالي (1500)
متظاهر يتقدمهم مجموعة من الملثمين يحملون علمين اميركياً
واسرائيلياً لحرقهما وكنت اشاهد مجموعة من عناصر الاجهزة الامنية
معروفين لدي كانوا باللباس المدني وبعد ان طافت المسيرة شوارع
المخيم والمتظاهرون يرددون الهتافات المساندة للشعب مقابل بئر
يعقوب وذلك في حوالي الساعة الرابعة مساءً اقدم الملثمون على احراق
العلمين الاسرائيلي والاميركي وفي اثناء هذه العملية حضرت الى
المكان بسيارة من نوع جيب بيضاء اللون تحمل لوحة ترخيص عسكرية
تابعة لجهاز الامن العام الفلسطيني قادمة من الجهة الغربية أي من
وسط مدينة نابلس بالاتجاه الشرقي لتخترق جموع المتظاهرين بسرعة
فائقة مطلقة اصوات الزامور الى ان توقفت بالقرب من مكان احراق
العلمين الاسرائيلي والاميركي ونزل منها اربعة من رجال الامن بلباس
مدني لم يكونوا مشهرين أي نوع من السلاح سمعت احدهم يهاتف بالجهاز
اللاسلكي قائلاً لقد تم احراق العلمين الاسرائيلي والاميركي وهنالك
مجموعة من المصورين يقومون بعملية التصوير بالمكان وكنت في هذه
اللحظة على بعد 1- 2 متر فقط من رجال الامن وبعد سماعي لذلك قمت
بالبحث عن زملائي جعفر شتية مصور وكالة الانباء الفرنسية
AFP
وعبد الرحيم قوصيني مصور تلفزيون اسوشيتد برس
AP
وعبد الرحمن خبيصة مصور شبكة التلفزة البريطانية
WTN
بهدف الانسحاب من الموقع الا انني لم اجد احداً من زملائي سوى جعفر
وقمنا باستقلال سيارة تكسي اجرة مارة من المكان بهدف اللحاق
بزملائي وبعد ان تحركت السيارة باتجاه المدخل الشرقي لمدينة نابلس
ولمسافة خمسة الى عشرة امتار فقط اعترضنا رجال الامن وامرونا
بالنزول من السيارة بهدوء دون أي مشاكل ، سالته لماذا تطلب منا
النزول ومن انت ؟ اجاب انني الملازم ناصر من قوات الامن الوطني ثم
امرني بالتوجه الى سيارة الجيب البيضاء التابعة لهم ، حينها سالته
اذا لم انصع للامر فماذا سوف يحصل حينها رد قائلاً انك سوف تتحمل
كامل المسؤولية لاية تبعات دون ذكر اسمه بعدها انصعت انا وزميلي
جعفر للامر وعندما صعدنا اليها شاهدت بداخلها ثلاثة اخرين من افراد
الامن الوطني بالاضافة للافراد الذين اعترضناهم وعددهم اثنان بذلك
يكون المجموع خمسة افراد نقلونا الى مقر المحافظ وادخلنا الى مكتب
قائد قوات الامن الوقائي سعد الناجي وهناك لم نشاهد أياً من الضباط
وسمعت احدهم يجري اتصالاً مع العقيد للحضور وبالفعل حضر بعد نصف
ساعة وعلمت ان اسم هذا العقيد ابو لؤي الدهن وفور دخوله الى
المكتب سمعته يصرخ بعبارات مثل هؤلاء الصحافيين يريدون التعطل على
سير العملية التفاوضية انهم يقومون بتصوير احراق الاعلام لتحقيق
هذا الهدف ... الخ .
دعيت برفقة زميل جعفر الى دخول غرفته وعندما دخلنا وجه لي سؤالاً
اذا ما قمت بالتقاط اية صورة اثناء عملية إحراق الاعلام الأميركية
والإسرائيلية وأجبته أنني فعلت فسألني قائلاً انت تعرف ان عملك هذا
يعرقل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ويسيء الى شعبنا ، ثم طلب
مني الفلم المصور وفي هذه الاثناء تلقيت مكالمة هاتفية من قبل
وكالة الانباء التي اعمل بها بوساطة الجهاز النقال وطلبوا التحدث
مع العقيد الا انه رفض الرد عليهم ثم تلقيت مكالمة اخرى من رئيس
نادي الصحافيين بنابلس عاطف سعد الذي اراد الحديث مع العقيد وقام
الاخر أي العقيد بالتحدث معه وسمعته يقول للسيد عاطف ان هؤلاء
الصحافيين ليسوا معتقلين وانما في ضيافتي ثم سمعت مكالمة زميلي
جعفر من قبل وزير الثقافة والاعلام السيد ياسر عبد ربه وفي هذه
اللحظة اخذ العقيد بمحادثة الوزير على التلفون وامرنا بالخروج من
الغرفة واغلق خلفه الباب وبينما نحن واقفان خارجاً سمعت صراخ
العقيد وهو يقول لن افرج عنهم الا بسحب الافلام منهم لانه يوجد
قرار بمنع تصوير حرق الاعلام الاسرائيلية والاميركية وبعد انتهاء
المكالمة سمح لنا بالدخول ثانية وطلب مني الفلم مرة اخرى وكذلك
الامر من زميلي جعفر الا اننا رفضنا الانصياع للامر وقلت له ان هذا
العمل مخالف لحرية الصحافة والنشر وبامكان هذه الفعلة التسبب بضجة
اعلامية حينها سمعته يتحدث هاتفياً مع ضابط اخر حول ذلك ثم عاود
الحوار معي قائلاً الان اذا لم تقم بتسليم الفلم سوف انزلك للاسفل
وترى ما الذي سوف يحدث لك وان لم تقوموا بتسليم الافلام سوف تمكثون
بالسجن كما هددنا بتحمل مسؤولية اية صور تنتشر عن الحدث حتى لو
كانت صوراً تلفزيونية وسالوا عن الاشخاص الذين شاركوا بالتصوير
واجبناهم عن الاسماء المشار اليها سابقاً وبعد ذلك قمنا بالانصياع
لاوامرهم وتسلمنا الافلام وعددها ثلاثة افلام حيث انا قمت بتسليم
واحد اما جعفر فقد سلم اثناء وبعد ذلك طلب منا العقيد عدم تكرار
تصوير مثل هذه الاحداث ثم اطلق سراحنا حوالي الساعة السادسة والنصف
مساء اليوم الجمعة الموافق 20/2/1998 .
توقيع المصرح الاول : ناصر اشتية
توقيع المصرح الثاني شاهد العيان الاخر : جعفر زاهد اشتية
الباحث الميداني : اياد الحداد
التاريخ 7/3/1998
|