مساحة للرأي حول اعتقال ماهر الدسوقي

الاسم: ماهر دسوقي

هاتف رقم:  2986103  - 2405965

في تاريخ 15/9/99 تقريباً في الساعة الحادية عشر والنصف ظهرا في مكتبه الخاص " مكتب حماية المستهلك" داهمت قوة مسلحة من الأمن الوقائي ومدنيين المكتب وقالوا أنت معتقل ويوجد أمر بذلك وأمر من المدعي العام العسكري بتوقيفي لمدة 15 يوما بتهمة التحريض وحيازة مواد تحريضية مع العلم أنه لم يتم تفتيش المكتب من قبل لتأكيد "حيازة مواد تحريضية".

كان هذه المدة (15 يوما) يلعب فيها حرب الأعصاب دور كبير بالنسبة لي وعائلتي، وبالطبع عملية الاعتقال غير قانونية لأن أمر القرار صادر من المدعي العام العسكري وأنا مدني.

أثناء التحقيق معي استخدموا أسلوب الضرب والشبح وربط الأيدي والأعين ومنعي من النوم وكانوا يستخدمون أسلوب الضرب على أنحاء من الجسم وضحت لهم بأني أعاني منها مثل القرحة في المعدة فضاعفوا الضرب على معدتي وقلت لهم بأني أعاني من التهابات في العيون فوضعوا عصبة قذرة متسخة على عيوني لمدة ثلاثة أيام فأدت إلى التهابات خطرة وتم نقلي إلى الطبيب، ربطوا الأيدي والأرجل.

فأضربت عن الطعام كاحتجاج على الموضوع والطريقة التي أعامل فيها كإنسان ، وفي زيارة التوكيل التي حضر المحامي حسني كلبونة فيها لدي وضحت له وقلت له أني لضرب والتعذيب..

كان أسلوب توجيه التهم سهل جدا وأبسطها هي الاتهام بالعمالة وأسلوب التشكيك في نزاهة وشرف وكرامة الإنسان ... إنتهاك مخيف لآدمية البشر واعتداء وحشي على كرامة الإنسان.

أثناء التحقيق يذهل الإنسان من أن الجلاد هو فلسطيني كان في يوم من الأيام زميل له في المعتقل الإسرائيلي وهذا يمارس ضغوطات نفسية وأساليب تعذيب وتعجيزية وتمتهن كرامة الإنسان الفلسطيني، مضاعفة الضغوطات إذا وضح أنه يعاني من أمراض أو ضعف معين.

مركز التعذيب في نادي إسلامي رام الله...

كما أن اعتقال الفلسطيني لفلسطيني يترك أجواء نفسية صعبة على المعتقل وعائلته وأطفاله، مثال ذلك ابني الذي أصبح لديه مشكلة نفسية، زوجتي تم حبسها في غرفة وإغلاق الباب عليها وهي حامل في الشهر السادس.

مفارقات رهيبة المناضل الفلسطيني أصبح جلاد + متهم

من الأساليب التعجيزية مثلا الركض مساحة 15 كيلو متر ولعب تمارين الضغط 200 مرة وهذا ما رأيته ويعامل مع أطفال لا يتجاوز أعمارهم 16 عاماً.

أسلوب التشكيك في نزاهة الإنسان واتهامه بالعمالة وكل هذه الأساليب تسبب الهوس، تخلق عدم توازن في شخصية الإنسان.

إطلاق سراحي لم يكن مشروط وكان هناك جهات خارجية ضاغطة ساهمت في عملية إطلاق سراحي مع العلم بأن التمديد كان مفتوح.

5/10/9

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع