من ماهر العلمي
لقد تم استجوابي مرات عديدة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية
خلال العام 2000 وفي جلسات التحقيق الأخيرة تولى مهمة التحقيق جهاز
المخابرات في كل مرة يستدعيني فيها يطلب مني التوقف عن الكتابة
للانتفاضة للسلطة وعاتبني لأنني كتبت مقالا في صحيفة الاستقلال
الغزية الأسبوعية أدافع فيه عن المعلمين الفلسطينيين وإضرابهم وطلب
مني مواجهة المعلمين والدفاع عن موقف السلطة لان المعلمين بإضرابهم
عن موقف السلطة لان المعلمين بإضرابهم حرموا مليون طالب من الدراسة
كما انه أرهقني بفتح تحقيق معي عن تاريخ حياتي وسألني عن طبيعة
علاقتي مع باسم عيد والمجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان
أرغمني على توقيع تعهد بعدم انتقاد سلطة وأجهزتها وقد قام هذا
الضابط بالتحقيق معي أربع مرات قبل اعتقالي حيث اتصل معي مساء
5/6/2000 وطلب مني الحضور الساعة العاشرة صباح اليوم التالي لان
ضابط خبيرا (رئيس جهاز المخابرات ). يريد مقابلتي والتحدث معي ,
فتوجهت الى مكتبه واصطحبني الى المقاطعة حيث مقر المخابرات ثم قال
لي انتظر هنا وأنا سأعود الى مكتبي انتظرت اكثر من ثلاث ساعات ثم
حضر ضابطان شابان من المخابرات واقتاداني الى مخفر شرطة رام الله
وانتظرت هناك ساعة ثم تم إرسالي مع ضابط أخر وإذا بي أجد نفسي فجأة
أمام بوابة سجن رام الله المركزي وتم تسليمي لمدير السجن محمد
الأطرش وسالت لماذا تعتقلونني قالوا لي إنني ننفذ أمر الرئيس ياسر
عرفات أنت موقوف على ذمة الرئيس ولم يبلغوني عن أسباب اعتقالي
وقالوا انك ستعود الى السجن حتى إشعار أيخر طلبت من مدير السجن
السماح لي بالاتصال مع زوجتي لإبلاغها وإحضار أدويتي حيث أتناول
ستة أنواع من الأدوية واعاني من مرض القلب , رفض في باديء الأمر ثم
طلب مني المغادرة بعد أن أعطيته رقم هاتف منزلي ويبدوا انه استأذن
من غازي الجبالي الذي وافق على الاتصال مع زوجتي لإحضار الأدوية
لقد عرفت أسباب اعتقالي من جلسات التحقيق معي قبل توفيقي, وخلال
وجودي في السجن وهي على النحو آلاتي:
1) في أواخر شهر أيار 2000 ظهرت في ندوة تلفزيونية في تلفزيون
المقدس التربوي حول إغلاق تلفزيون النصر وإذاعة صوت الحب والسلام
وانتقدت فيها الاعتقالات غير القانونية للصحفيين والاغلاقات
التعسفية لمحطات الإذاعة والتلفزيون
2) مقال شركة في الاستقلال دعوت فيه لضرورة المحافظة على
التواجد الفلسطيني في القدس العربية وهذا أدى من فتح محاكم شرعية
جديدة في ضواحي القدس العربية مثل أبو ديس, الرام , والعيزرية لان
ذلك من شانه أضعاف تردد الفلسطينيين على القدس واضعاف الوجود
الفلسطيني فيها والمس بمكانة محكمة القدس الشرعية التي يزيد عمرها
من خمسةقرون ورفضت أمام المحقق الكشف عن المصدر الذي حصلت منه على
معلومات حول هذا الموضوع
3) مقال حول الدفاع عن المعلمين في الاخذ بهم .
4) في اجتماع للهيئة الإسلامية العليا تم اتخاذ نفس موقفي في
مقالي حول التحذير من فتح محاكم شرعية في الرام والعيزرية وتم
اتهامي بأنني حرضت ضد هذا الموضوع وقال لي المحقق من انت حتى
تنتقدنا , ألا تعلم أن للقيادة رؤياها واستراجيتها وظروفها , كما
تم التحقيق معي على خلفية مقالات اخرى لا اذكرها ولا يتسع المجال
لذكرها
تم توفيقي في سجن رام الله المركزي من يوم 6/6/2000 وحتى ليلة
17/6/2000 بعد أن تلقى مدير السجن أمر عبر الفاكس من غازي الجبالي
بإخلاء سبيلي كانت أوضاع السجن بالنسبة لي ومن كانوا معي لا باس
بها بالمقارنة مع المعتقلين الجنائية داخل بناية السجن , حيث كنت
أنا وعمر عساف الديمقراطية وأبو علي مقبل مدير عام في ساحة السجن
وقد سمحوا لنا بآباء باب الغرفة مفتوحا وسمحوا باحتضار أدويتي
وقامت عائلتي بزيارتي عدة مرات بعد خروجي من السجن بيومين حضرت
ندوة في غرفة تجارة رام الله حول إغلاق محطات الإذاعة والتلفزيون
ثم تلقيت مكالمة هاتفية من ضابط المخابرات وحذرني من وسائل
الإعلامية رفضت التخدير وفي عدة مقابلات صحفية هاجمت سياسة كم
الأفواه وقمع الصحافة والصحفيين
(ملاحظة : تم إرغامي على توقيع تعهدات مرات عديدة لا اذكر عددها
وكانت أمام عدة أجهزة أمنية(
.
معطي الإفادة: رقية العلمي
العمر: 55 عاماً
المهنة: معلمة متقاعدة
الحالة الاجتماعية: متزوجة + 7 أبناء
الاسم: ماهر العلمي
المهنة: مدير الصوت الحر
العمر: 55 سنة
لم يعتقل ماهر العلمي من قِبل الإسرائيليين.
الاعتقال الأول من السلطة الفلسطينية:
اعتقل ماهر في 25/12/95 ، بسبب عدم وضعه خبر عن الرئيس عرفات في
الصفحة الأولى، وكان يعمل آنذاك في جريدة القدس، سكرتير تحرير
جريدة القدس، حيث اتصل، محمود أبو الزلف (صاحب جريدة القدس)
والرجوب، بماهر وقالوا له تعال لنا على أريحا، ذهب ماهر إلى أريحا
واعتقلوه لمدة أسبوع، لم يعذب في السجن، ولم يتعرض لأي شيء، كنت
أزوره في السجن، وكان اعتقاله بأمر من الرئيس.
الاعتقال الثاني من السلطة الفلسطينية:
اعتقل ماهر يوم الثلاثاء 6/6/00، حيث استدعاه شخص من أمن المؤسسات
يدعى (أبو عاصم)، وذهب ماهر إلى مقاطعة رام الله ، وبعد ثلاث
ساعات، من ذهابه إلى المقاطعة جاء تلفون من شخص وقال لي ودي دواه
وملابسه، ولم يرجع إلى البيت.
تقول الزوجة: وهو الآن معتقل في سجن رام الله، وضعه عادي، وانسجن
هذه المرة بدعوى أنه كتب مقالة ضد السلطة، وكتب مقالة عن إضراب
المعلمين، وقبل أن يعتقل كان في ندوة في تلفزيون القدس التربوي كان
معه الاشرافي، وكتاب، كان ذلك في برنامج مساحة للرأي تقديم ماهر
دسوقي.
وتضيف الزوجة: قبل يومين اتصل فيّ كابتن جابي وقال لي: "ماهر حامل
هوية زرقاء، انتوا بدكوا تضيعوا حقوا حريين، ولكن إحنا لا نضيع
حقنا، هناك اتفاقيات مبرمة مع السلطة لا تسمح باعتقال السلطة لأي
شخص يحمل الهوية الزرقاء، السلطة بيفكروا راح يأخذوا بيت حنينا لن
يأخذوها"
الإفــــراج:
تم الإفراج عنه في المرة الأولى من اعتقاله نتيجة ضغط حيث كان هناك
انتخابات، وكانت الناس مفتحة عينيها، وتدخلت القنصلية الأمريكية
للإفراج عن ماهر, وهذه المرة هناك تضامن معنا من الناس، واهتمام من
وسائل الإعلام العربية، وبنفس الوقت لا يوجد أي اهتمام من وسائل
الإعلام المحلية باعتقال ماهر، وتقول الزوجة أنه لمح لها ماهر خلال
زيارتها له أنه وقع على تعهد، لا تعرف الزوجة ما هو هذا التعهد.
وتقول الزوجة: ماهر هو المعيل الوحيد للأسرة، كما أنه مريض عمل
عملية في القلب (10/98) كما أنه مريض سكري، ويعاني من تصلب
الشرايين.
الزيــــارة:
تقول الزوجة: تتم الزيارة في غرفة، حيث يعتبر ماهر سجين سياسي، لم
يشكو من معاملة السلطة له في داخل السجن، ذهب محامي وشخص اسمه محمد
نجيب يعمل معه في الصوت الحر، ولكن السلطة لم تسمح لهم بالزيارة،
كما ذهبت أنا وابنتي في يوم لزيارة ماهر انتظرنا لمدة نصف ساعة،
ولم يسمحوا لنا وقتها بالزيارة، ولكنا رأيناه من بعيد، ولكنهم
قالوا لي وقتما أريد زيارته أستطيع رؤيته، والآن حددوا الزيارة كل
اثنين وخميس.
وعن نفسية ماهر تقول الزوجة: ماهر محطم انطرد من جريدة القدس بعدما
عمل بها حوالي 30 سنة، سكرتير تحرير، حيث بعد اعتقاله في
المرة الأولى رجع للعمل حوالي 7 شهور ثم لم يستمر في عمله، حتى خبر
لم تضع الجريدة وقت اعتقاله الأول وكان يعمل في الجريدة.
|