برنامج جولة الظهيرة في إذاعة الحب
والسلام
تقديم معتز بسيسو
وقت البرنامج:12 ظهراً، مدة المقابلة حوالي ساعة وأربعين دقيقة
معتز: كما وعدناكم بقضية الإضراب، بيان صادر (الصفحة الأولى لجريدة
القدس) عن وزارة التربية والتعليم بخصوص استئناف الإضراب الجزئي
للمعلمين واستقالة وكيل وزارة التربية والتعليم د.نعيم أبو الحمص.
سيكون معنا على الهواء مباشرة د.نعيم أبو الحمص ،وكيل وزارة
التربية والتعليم، ومعنا في الاستوديو أ. عمر عساف ،الناطق باسم
لجنة التنسيق العليا للمعلمين.
معتز:هل قدمت استقالتك؟
د.نعيم: هذا الموضوع سيأخذ شكله النهائي عند عودة الأخ الرئيس أبو
عمار سيحصل اجتماع مع السيد الرئيس، وسنضع سيادته في صورة الأوضاع
وما حصل، في اليومين الأخيرين في عودة الإضراب مرة أخرى، وعلى ضوء
ذلك طبعاً القرار سيعود إلى سيادة الرئيس.
معتز: هل هو استقالتك أو تقديم استقالتك هو نتيجة الاضرابات
المتتالية للمعلمين وما هو سبب تقديم الاستقالة؟
د.نعيم: استقالتي صورتها العامة هو فقط احترام لجهاز التربية
والتعليم جميعه، بجميع فئاته بإدارته ومعلميه أنا أعتبر أن كرامة
جهاز التربية والتعليم هو شيء مهم جداً ، وخاصة جهاز التربية
والتعليم يجب أن يكون مثل الشرف يجب أن يكون جهاز نظيف فيه روح
الأسرة الواحدة، جهاز فيه روح العمل المشترك، جهاز فيه محبة وأعتقد
أنه إذا حصل خلل في هذا الأمر، من دور مدير المدرسة أو دور
المعلم أو دور مدير التربية والتعليم، يجب أن نقف ونتحدث عن هذا
بكل وضوح، وأعتقد أن هذا الأمر قد أصاب جهاز التربية والتعليم في
الفترة الأخيرة، وأثر على مسيرة هذا البلد لسنوات مقبلة.
معتز: معنا الآن في الاستوديو السيد أ. عمر عساف، والآن على الهواء
مباشرة ومن خلال الهاتف د. نعيم أبو الحمص، هناك تتمة من خلال
البيان الصادر عن جهاز التربية والتعليم الموجود على صفحة 23 من
جريدة القدس، ومن خلال قراءتي لهذا البيان أن هناك الكثير من مطالب
المعلمين التي لبيت من خلالها الوزارة ووزارات أخرى أو من خلال
الرئيس، فلماذا التتمة في الإضراب سيد عمر عساف .
عساف: في البداية المساء لك والمساء لكل المستمعين ونشكركم على
توفير مثل هذه الفرصة لمخاطبة أهلنا وإخواننا وجمهور المعلمين،
لنقول أن هذه الإضرابات هي ليست وليدة اللحظة ، هذه الإضرابات
عمرها سنوات، فمنذ ثلاث سنوات ونحن ننتظر تحسين أوضاع المعلمين،
ليتلائم وضعهم مع وضع الغلاء الفاحش المستمر في البلد، لكن الحقيقة
أن ما يحصل أن هناك غلاء مستمر متصاعد هناك تآكل في رواتب المعلمين
وهناك ارتفاع مستمر في الأسعار ومقابل ذلك وضع يسوء لدى المعلمين.
معتز: ما هي مطالب المعلمين؟(لكي نكون في صميم الموضوع) وما هي
المطالب التي لبيت حتى الآن وما هي المطالب التي تؤدي إلى
الإضرابات المتتالية، وتصعيد الإضراب من خلال المعلمين؟
عساف: كنت سأوفر عليك لأقول أن المعلمين نلاحظ أنهم يطالبون اليوم
بتطبيق قانون أٌقره المجلس التشريعي، وصادق عليه الرئيس، المعلمون
يطالبون فقط بتطبيق هذا القانون أولاً.
معتز: ما هو القانون؟
عساف: قانون الخدمة المدنية الذي على الأقل حتى ولو تضمن بعض
الثغرات هنا وهناك لكنه يعني وجود قانون في البلد هذا القانون يحمي
يضع مواصفات للموظف للترقية كل هذا نحن نطالب به. (أثناء ذلك أغلق
أبو الحمص خط التليفون).
معتز: يحاول مخاطبة أبو الحمص، ثم يقول على ما يبدو انقطع الخط.
عساف: دعني أضيف ما يلي أن المعلم اليوم يطالب براتب كان يتقاضاه
قبل ثلاث سنوات، القيمة الشرائية لهذا الراتب هبطت فلم يعد المعلم
قادراً على الاحتمال هذا أولاً، ثانياً المعلمون الحكوميون محرومون
من جسم نقابي خاص بهم، فهم يطالبون بتشكيل هذا الجسم في إطار
الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين ، ثالثاً : المعلمون يطالبون
بضمان وتأمين الأمن الوظيفي لهم بحيث لا يتعرضون لأية إجراءات جراء
مطالبتهم لحقوقهم، سواء كانت هذه الإجراءات إدارية أو غير إدارية
مثل ما حصل مع بعض المعلمين مثل تدخل بعض الأجهزة الأمنية في جهاز
التربية والتعليم.
معتز: قيل أن المرحلة لا تتناسب أو الفترة لا تتناسب وعمليات
التصعيد في الإضراب وفي هذا الوقت بالذات؟
عساف: نحن لم نوقت لهذا الإضراب، هذا الإضراب جاء رداً على اقتطاع
8% من راتب المعلمين لتوحيد نظام التقاعد بين الضفة الغربية وقطاع
غزة وبالتالي جاء هذا الإضراب رداً على ذلك، لكنه أثار قضية أخرى
واقع الحياة للمعلمين وبالتالي نحن لم نوقت، هذا جانب، الجانب
الآخر، أن وضعنا في هذا الوطن وضع شائك وضع يتعرض للمخاطر في كل
لحظة، وبالتالي لا يمكننا أن نقول دعوا هذا الوضع الآن حتى تتوفر
ظروف أكثر ملائمة ، نحن أعطينا من الوقت ما يكفي قبل ثلاث سنوات
خضنا إضراباً كمعلمين ورفعنا هذه المطالب وتلقينا الوعود، ورفعت
الرسائل والاحتجاجات والإضرابات التحذيرية العام الماضي، وبالتالي
اليوم يقولون أنتم المسؤولون عن توقيت هذا الإضراب، لماذا لم
يسمعونا خلال الثلاث السنوات؟
معتز: هناك ومن خلال البيان الصادر عن وزارة التربية والتعليم، تم
تعديل علاوة المؤهل والتي كانت لحملة البكالوريوس 20% ، وحملة
الدبلوم 15%، بغض النظر عن درجة الموظف ولتصبح كما يلي (بغض النظر
عن المؤهل) لتصبح كما يلي: الموظفون في الدرجة الرابعة 20%
والموظفون في الدرجة الثالثة 30% ، والموظفون في الدرجة الثانية
40%، والموظفون في الدرجة الأولى 50% ، والموظفون في الدرجة (d
) 60% وذلك بتاريخ 1/8/98، هذه أحد المطالب التي كان يطالب فيها
المعلمين وتم تعديلها، هل هذا صحيح؟
عساف: صحيح ، ليس مهم هذه الأرقام المهم القيمة الشرائية لهذه
الأرقام، في الوقت التي تقول فيه أحد نشرات وزارة التربية
والتعليم.
معتز: ما هو المطلوب من الوزارة بالتعديل؟
عساف: المطلوب هو تطبيق قانون الخدمة المدنية مع مراعاة مسألتين:
ما وقع من تآكل على قيمة العملة بين إقرار قانون الخدمة المدنية
واليوم من جانب، الجانب الآخر: هو ربط الراتب بجدول غلاء المعيشة
هذا ما يريح المعلمين.
معتز: ما هو متوسط دخل المعلم، إذا كان يعتمد فقط على مهنة
التدريس؟
عساف: أعتقد أن المتوسط يصل إلى 1600 شيكل، هناك من هو أدنى ومن هو
أعلى.
معتز: مقارنة برواتب الوزارات وباقي الأعمال سواء كانت حكومية أو
غير حكومية.
عساف: الحقيقة إذا ما قيس برواتب المعلمين لدى وكالة الغوث ومن
حملة نفس المؤهل، والمعلمون من حملة نفس المؤهل في المدارس الخاصة،
يتقاضون رواتب أعلى من المعلمين الذين يعملون في المدارس الحكومية،
ثانياً حين نتحدث عن التعليم كمهنة تقع على مسؤولية المعلم أن يربي
الأجيال علينا أن ننظر إلى هذه المهنة من هذا المنطلق وأضيف أنه
يمكن للعامل أن يعمل عملين أو أكثر من فترة، ولكن المدرس مطلوب منه
أن يسهر على تطوير نفسه على رعاية أبنائه، على تطوير هذا البلد،
وبالتالي مطلوب أن يتوفر له جو هادئ، استقرار اقتصادي حياة، يتمكن
فيها من العطاء، دعني أضيف أن هناك يعرفون في وزارة التربية ويعرف
كل المسؤولين مضطرون للعمل سواق، على محطات وقود، في مقاهي أو في
أفران أو مطاعم أعمالاً إضافية، كي يوفرون لقمة العيش، ماذا يعطي
المعلم الذي يسهر إلى الثانية صباحاً يبحث عن لقمة عيش.
معتز: خلال السنوات الماضية من خلال المطالب التي طرحت من خلال
المعلمين وحتى هذا اليوم هل تم توفير أو تحسين في ظروف عمل أو
معاشات أو صندوق التقاعد أو صندوق التكافل، هل تم تحسين الرواتب
تدريجياً خلال المطالب التي قدمت من خلال المعلمين خلال السنوات
التي مضت.
عساف: عندما نتحدث عن أرقام الأرقام لا ترحم لأنها مجردة، في
الواقع العملي لم يحدث تحسين وضع المعلم ساء وبالتالي أساء من
الزاوية الاقتصادية، متوسط راتب المعلم اليوم يصل إلى حوالي 400
إلى 375 دولار، في حين قبل ثلاث سنوات كان متوسط راتب المعلم يصل
إلى حوالي 500 دولار، أي تراجع بنسبة 25%.
معتز: خلال السنوات السابقة كان هناك مطالب للمعلمين وكان هناك
إضرابات وتم تحقيق بعض المطالب، هل تم تحقيق بعض هذه المطالب؟ وهل
أصبح تحسين في ظروف العمل تدريجياً من خلال تحقيق هذه المطالب، ومن
خلال الإضرابات والاحتجاجات التي قام بها المعلمين من خلال الفترات
السابقة.
عساف: هذه التحسينات جزئية وطفيفة وابتلع أكثر من غيرها الغلاء من
جانب، ومن جانب آخر موازنة التربية والتعليم في إطار الموازنة
العامة للسلطة تراجعت بعد أن كانت 22% أصبحت تصل إلى 16% وبالتالي
هذا لا يدل على اهتمام خاص بالتربية والتعليم.
معتز: من الذي لا يهتم بالتربية والتعليم، أين توجه الاتهام؟
عساف: أوجه الاتهام للمجلس التشريعي الذي يقر موازنة يقبل بها
بتراجع موازنة التربية والتعليم من 22% خلال سنين ثلاثة إلى 16%.
معتز: إذن لجنة المعلمين المسؤولة عن هذا الإضراب توجه الاتهام إلى
المجلس التشريعي للمصادقة على موازنة أقل خلال السنوات السابقة،
إذن أنت تطالب أو المعلمون يطالبون المجلس التشريعي بهذه الحالة...
عساف: بإقرار موازنة منصفة تتوفر فيها الإمكانية لإنصاف المعلم
لأنه الركن الأساسي في العملية التربوية ، وأضيف إذا ما أجيز لي أن
أفصل بعض الشيء، أن أقول أن نسبة ا لطلبة الذين يدرسون على فترتين
تتزايد وبالتالي المباني المدرسية لا تتلائم مع عدد الطلبة الذين
يدخلون المدرسة كل عام، وبالتالي هنا يجب أن نقرع ناقوس الخطر
يقول: التربية والتعليم في هذا البلد تسير نحو الأسوأ، ومن هنا
مطلوب من كل المسؤولين ، وأنا أعرف أن د.نعيم أبو الحمص، ليس صاحب
قرار في هذا المجال.
معتز: من صاحب القرار.
عساف: السلطة التنفيذية المجلس الوزاري الرئيس.
معتز: إذن توجهون كلامكم إلى الرئيس.
عساف: نحن نوجه كلامنا إلى جميع المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس، نحن
نتحدث عن السلطة التنفيذية.
معتز: الرئيس صاحب القرار في هذه الحالة.
عساف: طبعاً.
معتز: إذاً أصبع الاتهام ليس للمجلس التشريعي وإنما إلى الرئيس.
عساف: هو ليس أصبع اتهام، هو وجهة المطالبة نحو الرئيس لأنه الرئيس
الأول وهو المعني في تطوير هذا البلد، وهو المسؤول عن (ليس بشخصه
وإنما بجهازه) تحصيل الضرائب في هذا البلد وبالتالي، مطلوب توزيع
هذه الأموال.
معتز: إذن لجنة المعلمين المسؤولة عن الإضراب تطالب ليس المجلس
التشريعي وإنما الرئيس ..
عساف: والسلطة التنفيذية والرئيس كلهم.
معتز: بالتدخل وحل هذه المعضلة، إلى متى الإضراب ؟ إلى متى خطوات
الاحتجاج؟
عساف: الإضراب هو وسيلة هم السلطة هم التي دفعتنا نحو الإضراب بعد
أن استنفذنا كل الرسائل كل المطالبات كل المناشدات أن اسمعونا،
صموا آذانهم وأداروا ظهورهم ولم يسمعوا حتى وقت قريب وبالتالي شكلت
لجنة المجلس التشريعي.
معتز: الإضراب إلى أين ؟
عساف: الإضراب كحق مشروع
معتز: يكرر نفس كلام عساف، ثم يقول بصفتك عضو لجنة الإعلام في
لجنة التنسيق العليا للمعلمين إلى متى الخطوات الاحتجاجية
والإضراب.
عساف: حتى نسمع خلال يومين قادمين ما النتائج التي تمخضت عنها
معتز: تسمع مِن مَن؟
عساف: نسمع من السلطة التنفيذية في اجتماعها بعد غدِ يوم الجمعة ..
معتز: وإذا لم تسمع أخبارك تسرك؟ إلى متى الإضراب؟ ما مصير
الثانوية العامة، وما مصير العام الدراسي؟
عساف: نحن كمعلمين وكلجنة تنسيق عليا للمعلمين ننطلق من مسؤولية
اتجاه البلد، وبالتالي لن نسمح بإلقاء أبناءنا في الشوارع وإلقاء
طلبتنا التوجيهية العامة ، وحرمانهم من التوجيهية العامة، وبالتالي
نحن في حالة اجتماع دائم في لجنة التنسيق العليا، للتعاطي مع كل
المستجدات، نحن علقنا شهراً كاملاً للجنة التشريعية والوزارية
لتقدم وتقوم بأعمالها بحث زيادات رواتب المعلمين، وبالتالي ضمان...
معتز: ما هي نسبة الزيادة التي تطالبون بها؟
عساف: نحن نطالب على الأقل بنسبة تعوضنا عن التآكل الذي وقع على
الرواتب..
معتز: ما هي النسبة التي كتبت على الورق للمطالبة للمعلمين؟
عساف: الذي كتب هو المطالبة بتطبيق قانون الخدمة المدنية وربط
الرواتب بجدول غلاء المعيشة، على صعيد النسبة نحن نطلب بإعادة
الرواتب إلى ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات بالعملة الصعبة، وهذا
يوازي 25% على الراتب.
معتز: إذن أنتم تطالبون على الرواتب بزيادة مقدارها 25% بدون
استثناء على كل المعلمين .
عساف: كحد أدنى
معتز: هل هناك نقاشات على هذه النسبة؟
عساف: الحقيقة لم تقدم لنا المعلومات ما الذي وقع في لجنة التشريعي
ولجنة السلطة التنفيذية المشكلة بهذا الصدد، لم تقدم لنا
المعلومات، سمعنا لقاء الأخ عباس زكي قبل قليل يقول هناك جدية هناك
أخبار ستكون....
معتز: لنحاول الاتصال مع السيد عباس زكي، هناك اجتماع طارئ في
المجلس التشريعي للأسف عدم قدرتنا للاتصال.
عساف: الاجتماع في الحقيقة يوم الاثنين وهناك اجتماع طارئ اليوم،
كنا في المجلس التشريعي قبل قليل، نظمنا مسيرة للمجلس التشريعي ،
انطلقنا من مكتب التربية والتعليم إلى المجلس التشريعي أسمعناهم
صوتنا، قلنا لهم أننا انتظرناكم أعطيناكم شهراً كاملاً لكنكم لم
تسمعونا ما الذي توصلتم إليه.
معتز: هناك في خطوات احتجاجية تدريجية وخطة لتطوير طرق الاحتجاج
لدى المعلمين، في حالة عدم الاستجابة لمطالب المعلمين، ولكن هل
هناك خطة مقابلة في حالة الاستجابة للطلاب وطلبة التوجيهي؟
عساف: طبعاً، نحن منذ اليوم الأول أننا على استعداد على تعويض
الطلبة عن كل ثانية يحرمون منها جراء فعالياتنا الاحتجاجية، ونحن
مستعدون أن نأتي أيام الجمع أيام عطلنا صباحاً خلال أي وقت ، لدينا
خطة للتعويض، ولكن أقول أن أوراقنا مازالت تناقش ، تدرس باتجاه
خطواتنا المقبلة، قد نلجأ إلى إضراب عن الطعام أمام المجلس
التشريعي، تحملوا مسؤولياتكم اتجاه هذا الشعب، نتوجه إلى الأهالي
إلى المؤسسات الوطنية إلى شعبنا أن من يريد ويتحدث عن مصلحة الطلبة
وعن مستقبل هذا البلد عليه أن يقف بجانب المعلم.
معتز: بحجم الإضراب والاحتجاج ليس هناك حجم الالتفاف الجماهيري حول
المعلمين مع أن المعلمين بعائلاتهم يشكلوا شريحة كبيرة جداً مثل
المجتمع الفلسطيني، لماذا لا يوجد التفاف حول المعلمين في هذه
القضايا العادلة.
عساف: برأيي أننا كمعلمين عملنا على توحيد صفوفنا، أي على جمع أكبر
قطاع من المعلمين بالفعاليات التي نقوم بها، ونقول بكل ثقة
واطمئنان ، إننا اليوم نكاد نصل إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه على
صعيد مشاركة المعلمين من على صعيد الوطن.
معتز: هل هناك نسبة من المعلمين لا يشتركون في هذه الإضرابات؟
عساف: الحقيقة نعم هناك قلة قليلة وتتناقص كل يوم، لأننا لا نملك
وسائل ترغيب أو ترهيب لنقول للمعلمين شاركوا، نحن نملك وسيلة واحدة
أن نقنع المعلمين بأن مشاركتهم في هذه الفعاليات من أجل مصلحتهم.
معتز: يكرر لماذا لا يوجد التفاف؟
عساف: المشاركة الجماهيرية فدعني أقول ليس بالمستوى المطلوب لكن لا
يمكن أن أقول لا يوجد مشاركة، وأسوق الأمثلة الآتية: أنه في
المهرجانات التي نظمناها وعقدناها في رام الله شاركت مختلف
المؤسسات الأهلية والحقوقية والقوى الوطنية كلها شاركت في
اعتصاماتنا في مسيرتنا الاحتجاجية، وأقول أن مجالس اولياء الأمور
وقفت إلى جانبنا حينما تعرضنا لبعض المعلمين لبعض الإجراءات أسوق
مثالاً واضحاً، أحدها الحصار الإعلامي الذي عانينا منه في البداية
عدم نشر شيء عن فعالياتنا، أو محاولة إنزال بيانات مزورة باسمنا،
تقول أن انتهت الإضرابات والفعاليات، الجانب الآخر هو إجراءات
إدارية اتخذتها وزارة التربية والتعليم من مثل نقل معلمين ،
التهديد بالحسم ، إجراءات إدارية أمام وحدة المعلمين، والجانب
الثالث هو الجانب الأمني هناك زملاء لنا استدعوا للتحقيق وطلبوا
للمخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى، واستدعي حوالي 7 زملاء في
محافظة بيت لحم بسبب الإضرابات وقالوا لمستدعيهم أن قضيتنا ليست
معكم، إذا كان لكم تفويض من وزارة التربية والتعليم لإدارة شؤون
التربية فنحن مستعدون للحديث معكم، أما دون ذلك فنحن قضيتنا مع
التربية والتعليم وبالتالي تراجعت، أقول إن المشاركة الجماهيرية
متدنية.
معتز: مِن مَن فرض الحصار الإعلامي ؟ نحن في إذاعة الحب والسلام
لم نتلق أي بيان ولم نتلق أي شيء من أي وزارة أو جهة كانت بعدم
نشر أي خبر أو إجراء يخص المعلمين، ولكن في نفس الوقت لم نتلق أي
شيء من المعلمين نفسهم، فمِن مَن الحصار إذا نحن وسائل الإعلام
الخاصة أو إحدى وسائل الإعلام الخاصة لم نتلق أي إيعاز من أي جهة
بعدم التعامل مع قضايا المعلمين؟
عساف: أولاً وسائل الإعلام الرسمية، هناك العديد من الندوات حيث
دعانا تلفزيون الشرق لمقابلة مشتركة مع بعض الاخوة في وزارة
التربية والتعليم، إلا أنهم رفضوا أن يجتمعوا في اجتماع فيه لجنة
التنسيق وبالتالي تراجع تلفزيون الشرق عن هذه المقابلة، وفي
البداية كنا نرسل للصحف المحلية بياناتنا دون أن تنشر في المرحلة
الأخيرة لأننا فرضنا أنفسنا اضطروا لكسر هذا الحصار.
معتز:هناك خطوات سوف يتخذها المعلمين في إضرابات أخرى لم تنشر بعد؟
عساف: بياننا الأخير تحدث عن فعاليات حتى 11 من الشهر الحالي.
معتز: نحن نحاول أن نأخذ الأطراف الأخرى سواء كان من المجلس
التشريعي أو من وزارة التربية والتعليم للتكلم بهذا الصدد ،
باعتقادك أنت كأستاذ بأنه المطالب مطالب عادلة للمعلمين، لا نشك في
ذلك، ولكنك كأب ، ماذا تشعر مع الأيام وهي تمضي ، وإلى أي مدى كأب
ستقف مع المعلمين؟
عساف: الفكرة واحدة وهو الحديث عن مصلحة الطلاب، ونحن نقول في
منتهى الوضوح أن من ينظر إلى مصلحة الطلاب ليس راهناً ليوم أو
يومين، عليه أن يعرف أن معلماً جائعاً لا يستطيع أن يعلم أبنائه
بشكل صحيح، وبالتالي من ينظر إلى مستقبل الوطن ومستقبل أولاده عليه
أن يقف بجانب المعلم لكي يقصر أمد المعاناة التي يعانيها المعلم،
إن أي أب يشعر بالألم لهذا الإضراب، نحن استمعنا قبل شهر من وزير
الشؤون البرلمانية إلى ما يلي: قال نحن نبحث عن زيادة مقنعة وعادلة
لا تجعل المعلم يضرب كل سنة، نحن نقول أننا يمكن أن نشعر لأبنائنا
بعض الوقت ولكن المستقبل أن يعيش ظروف حياتية ميسرة.
معتز: إذا أصابني الضرر من خلال أولادي، يمكن أن أعيد حساباتي؟
مستمع وطالب(رامي رفيدي): إذا بقي الإضراب ما هو مصير الطالب؟
معتز: ماذا يقول الطلاب عن إضراب المعلمين؟
رامي: التوجيهي غير مؤيد لهذه الفكرة الشاب يبطل الدراسة.
معتز: ولكن ما رأيك في مطالب المعلمين؟
رامي: نحن مع مطالب المعلمين لأن الحياة صعبة ونحن نبحث عن
مصلحتنا.
عساف: طلبة التوجيهي انهينا المنهاج معهم، طلبة التوجيهي انجزنا
المنهاج معهم وهم يؤدون الامتحان التجريبي،
معتز: هل تم انجاز المنهاج؟
رامي: نعم تم. ولكن بحاجة لبعض المراجعة.
عساف: نحن جاهزون أين يريدون لتعليمهم وخارج المدرسة ومجاناً،
وبالتالي ننتظر الطلبة الذين يراجعون ، بقي على فحص التوجيهي 35
يوم.
معتز: ما هو الضرر الممكن أن يحصل على طلبة التوجيهي.
عساف: يخشون أن يأتي موعد تقديم الامتحان والمعلمون مضربون ، وقد
يضرب المعلمون عن المراقبة أو التصحيح، أنا أقول هذا من السابق
لأوانه، ولم نعلن موقفاً اتجاه طلبة التوجيهي.
رامي : نحن نشكر لأستاذ عمر.
معتز: ماذا بالنسبة لباقي الطلاب باقي المراحل؟
عساف: نحن نأمل ألا يكون ذلك، لأننا في انتظار نتائج اجتماع المجلس
التشريعي والسلطة التنفيذية.
معتز: هل موقف المعلمين متشدد أم يمكن التفاوض؟ هل يمكن تجزئة هذه
الحقوق ضمن فترات؟
عساف: هذه حقوقنا كلكم تقرون بها، وأنا متأكد أن المعلمين يتعاملون
بكل المسؤولية، لكننا حتى الآن وبعد مرور 3 شهور على بدء الإضراب
لم نتلق بعد اليوم بارقة أمل حقيقية من السلطة التنفيذية كلها
وعود، نحن ننتظر ، ننحن سنتعامل مع أي أطروحات تتعامل بمسؤولية
وسنرجع للمعلمين لأنهم هم الذين يتعذبون.
معتز: هل ممكن يتخذ أو يغتنم بعض الأساتذة الفرصة لجني بعض الأموال
بدروس خصوصية نتيجة هذا الوضع الراهن، وماذا سيكون خطوات تأديبية
لهؤلاء المعلمين؟
عساف: مسألة الدروس الخصوصية هي سابقة للإضراب ....
معتز: نحن بصدد إيجاد حل عادل للمعلمين، والجهة التنفيذية سواء
كانت وزارة التربية والتعليم ضمن إمكانيات وزارة التربية والتعليم
والمجلس التشريعي، وعادلة للمعلمين ضمن احتياجاتهم اليومية وضمن
تطبيق قانون الخدمة المدنية
عساف: إذا كنا نتحدث عن الإمكانيات فالجميع يقول هناك إمكانيات،
هناك خصص في الموازنة عام 99 خمسين مليون دولار، وخصص 50 مليون
دولار لموازنة 2000 أخرى، هذه 100 مليون دولار يجب أن تكون مرصودة،
حسب رئيس لجنة الموازنة في المجلس التشريعي، لكنني أضيف أن هناك
أربعة احتكارات في البلد: الطحين والاسمنت، والتبغ، والبترول،
الأموال الواردة من هذه الأموال لا تدخل في الموازنة حوالي 400
مليون دولار، نحن نطالب بكل ذلك لكي يدخل في موازنة المعلمين.
يتكلم عساف عن برنامج الإضرابات خلال أسبوع.
معتز: نشكر السيد عمر عساف الناطق باسم لجنة التنسيق العليا، وإن
شاء الله تتحقق العدالة.
عساف: يأمل انتهاء هذه الأزمة خلال الأيام القليلة القادمة.
مقابلة معتز بسيسو
يبث برنامج جولة الظهيرة يومياً في تمام الساعة الواحدة ظهراً، ما
عدا يوم الجمعة.
برنامج جولة الظهيرة في إذاعة الحب والسلام هو عبارة عن سرد أو
قراءة لجريدة القدس، ويختار معتز بسيسو أحد مواضيع الجريدة الذي
يهم الشارع الفلسطيني، ويجمع بسيسو بين الرأي والرأي الآخر في
البرنامج مثل قضية إضراب المعلمين حيث نسق مع د.نعيم أبو الحمص،
وكيل وزارة التربية والتعليم، وحاول التنسيق مع عباس زكي ولكنه
اعتذر بسبب اجتماع المجلس التشريع، كما حاول التنسيق مع مكتب نبيل
عمرو ولكنه اعتذر في آخر لحظة، كما استضاف معتز أ. عمر عساف
،الناطق باسم لجنة التنسيق العليا للمعلمين، في الاستوديو وعلى
الهواء مباشرة.
خلال البرنامج كان مشاركة للجمهور، واستضفنا طالب فقط من طلبة
التوجيهي، وباقي المكالمات تم رفض أخذها على الهواء، لأن الهدف هو
توضيح مجريات الأمور لماهية إضراب الأساتذة، ليس لأننا إذاعة الحب
والسلام أخذنا موقف مع أو ضد، بقدر أنه من حق الأهالي أن يعرفوا
لماذا أبنائهم يرجعون من المدرسة كل يوم الساعة التاسعة أو
العاشرة، يدرسون حصة أو حصتين ثم يعودون إلى المنزل وتصبح أزمة
واضحة في الشوارع، ونحن كوسيلة إعلامية يجب أن يكون لنا ترقب وأن
نجمع كل الأطراف ونستضيفها على الهواء، ونحن لغاية الساعة الواحدة
والنصف نعرف أن كل الجهات موجودة، نبيل عمرو، وزير الشؤون
البرلمانية، ونعيم أبو الحمص، وكيل وزارة التربية والتعليم، وعباس
زكي، من المجلس التشريعي، وعمر عساف، الناطق باسم لجنة التنسيق
العليا للمعلمين، ووجدت كل المقومات لمقابلة صحفية مهنية ولكن
اعتذار وانشغال نبيل عمرو، ممكن أن يحدث، ولكن كان يوجد لدينا
أرقام تليفونات عباس زكي كبديل ، ولكنه كان مشغول بسبب اجتماع
المجلس التشريعي، في البداية كان د. نعيم أبو الحمص وانقطاعه عن
الهواء فجأة ودون سبب، حيث أعطي أبو الحمص الفرصة للتحدث في
البداية ثم أعطيت الفرصة نفسها لعمر أن يتحدث باسم المعلمين ولكنه
انقطع أثناء التحدث مع عمر عساف.
تم بث البرنامج يوم الأربعاء ظهراً، ولكنه تم إغلاق الإذاعة يوم
الجمعة، حيث أنه لم يتم إغلاق الإذاعة مباشرة.
يوم الجمعة حضرت القوات الجنائية والمخابرات،(( كان حوالي 18
مسلحاَ داخل الإذاعة، و5 مسلحين في الشارع))، لتبليغنا بقرار إغلاق
الإذاعة، وكانت القوات تلبس اللباس المدني، وعّرفوا على أنفسهم ،
ولكنهم لم يحملوا أية وثائق رسمية تثبت أنهم ينتمون إلى أي جهاز،
كما أنهم أبلغوني بقرار الإغلاق شفهياً أيضاً دون أي أمر مكتوب
بالإغلاق، كما أنني لم أعرف سبب الإغلاق، سوى من الجريدة في اليوم
التالي من خلال تصريح للسيد اللواء غازي الجبالي، إغلاق إذاعة الحب
والسلام بشكل مؤقت بسبب انتهاكها شروط الترخيص عن طريق نشرها أخبار
كاذبة ، وهذا خطأ ، نحن لم ننشر أخبار كاذبة ، وشروط الترخيص يعلم
بها فقط وزارة الإعلام، وليست المباحث الجنائية، وشروط الترخيص
ليس هناك قانون، بل يوجد مشروع قانون الإعلام ولم يقر بعد من
المجلس التشريعي، والأخبار الكاذبة، حيث كل كلمة قالها عمر عساف
أرجعت إلى مصدرها سواء المجلس التشريعي، أو غيره فأين الكذب في
الموضوع ليست عندنا، فالخلل في مصدر المعلومة أو ربما لا يكون هناك
خلل في المعلومة، ولكن ربما هناك تحفظ على نشر المعلومة، ولكن إذا
كل الشارع يتكلم في المعلومة فليس هناك خطأ في تسريع نشرها.
طلب رجال السلطة مني إقفال باب الإذاعة، وخروج كل العاملين منها،
ولكني رفضت وقلت لهم أن لي أشغال أخرى غير الإذاعة أقوم بها من
المكتب، وتفهموا ذلك، وكان رد فعل المسلحين، بأنهم فقط في موقع
تنفيذ قرار من مراكز عليا في السلطة، واعتذروا عدة مرات، وأوضحوا
أنهم في موقع تنفيذ قرار وليست في موقع صنع قرار، معاملة المسلحين
لم تكن سيئة، ولكن المنظر ( عدد المسلحين ) كان سيئ ووضع لا يمت
بصلة بالديمقراطية الفلسطينية، ومنظر مؤلم وغير مشجع كلهم مدنيين
وحتى الجنائيين كانوا في الزي المدني، ولكن بحكم معرفتي ببعض
الأشخاص استطعت تمييز إلى أي الجهات الأمنية ينتمون.
كان قرار إغلاق الإذاعة شفهي، وبالرغم من ذلك لم يكن هناك أي مجال
لقبول القرار أو رفضه، الشخص الذي حضر مقدم أو رائد في المباحث
الجنائية هو علي غنيم، وأعرف أنه رجل قانون، حتى ولو امتنعت من
إغلاق الإذاعة بورقة رسمية سيتم إغلاقها، والرائد علي هو إنسان
مصدق للقرارات العليا، لم نصل في البلد إلى هذا المستوى من
الرسمية، لإبلاغ القرارات بشكل رسمي ومكتوب، كما أن وزارة الإعلام
على غير علم بالموضوع نهائياً، وأبلغتهم شفهياً كما أبلغت شفهياً،
ولكنهم للأسف لم يساعدوا الإذاعة بأية شيء يذكر.
راجعت كل المستويات لإعادة فتح الإذاعة أخبرت المحافظ وراجعت مكتب
الرئيس وطالبت مقابلة الرئيس لإعلام الرئيس لم يكن هناك أي فائدة
من ذلك، نحن على غير علم بما يحدث ، وخصوصاً انشغال الرئيس
بالمفاوضات.
هذه المرة هي ليست الأولى لإغلاق الإذاعة ولكن كان هناك عدة أحداث
أغلقت على خلفيتها الإذاعة، قضية العراق وحملة التضامن مع الشعب
العراقي في 98 ، تم الإغلاق، كما تم تغطية قضية أبو غنيم واعتبرنا
محرضين وتم إغلاق الإذاعة لمدة 8 ساعات أو أكثر، وتم إغلاق الإذاعة
شفهياً دون أي بلاغ رسمي بذلك، بواسطة الرائد علي غنيم، كما أغلقت
الإذاعة على خلفية أحداث النفق، وخلال فترة أحداث النفق تم تغطية
الأحداث مباشرة من الموقع حيث كان لدينا سبعة مراسلين في موقع
الحدث، وخلال ذلك تم نقل أسماء الشهداء، والجرحى، ونتيجة ذلك أغلقت
الإذاعة شفهياً، وأخذت السلطة مفتاح الإذاعة مني، ومنع أي شخص من
دخول الإذاعة.
وخلال فترة الاحتلال الإسرائيلي، في 20/3/95 تم الاعتداء على
معتز بواسطة سبعة أو ثمانية أشخاص، ولم يعرف حتى الآن هوية
المعتدين، وهُددنا عدة مرات من الحاكم العسكري في رام الله.
أنا أتفهم قضية الإغلاق من قبل شباب السلطة الفلسطينية وذلك لأنهم
منفذين للقرار وليست في صنع قرار، حتى لو صار مقاومة لعملية
الإغلاق فهم منفذين للقرارات ليست أكثر من ذلك، لا أتصور أن الشاب
الذي يحضر لإغلاق الإذاعة هو من ذاته فهو مجرد مطبق للقرارات.
بعد إعادة البث نرجع بنفسية المنتصر للجمهور حيث أننا نطبق أقل
مبدأ من حرية التعبير، ونحن نعرف أن حرية الرأي هي ليست الاعتداء
على حقوق الآخرين، ونحن أحسن من طبق هذا المبدأ، ولكن شيء مؤلم
قضية الإغلاق.
نحن نلتزم بتغطية الخبر، وأحياناً تكون تغطية الخبر مقبولة من
وسائل الإعلام العالمية والعربية ولكن لم تكن مقبولة تغطيتها من
الجهات الإعلامية المحلية، مما لا يساعد على التعبير عن الرأي
العام، وإذا لم تكن الإذاعة تعبر عن الرأي العام فلتصبح هي
DJ
الحب والسلام وليست إذاعة.
نحن مستقلين سياسياً، وآراء الإذاعة مستقلة، لا تملك الإذاعة فكر
ديني ولا تملك فكر سياسي، ولكنها تنقل آراء الناس ضمن أحداث معينة
وعلى الناس في الشارع الحكم مَن على صواب و مَن على خطأ، ونحن نؤيد
وجود سلطة وقانون لتطبيقه على الجميع.
سنستمر في تغطية الأخبار حتى ولم تم إغلاق الإذاعة مرة أخرى، شيء
مؤلم أن الإنسان غير قادر للتعبير عن رأيه في بلده، لم يستطع أي
شخص أن يتضامن معنا سواء من الإذاعات الخاصة، إلا من إذاعة بيت لحم
2000، ومن تلفزيون وطن، كما وصلنا العديد من التليفونات من
مستمعينا، وعدد من
E
.mail
من مستمعينا في الخارج، ونحن أصحاب مبدأ نحن ليس ضد السلطة وليست
معها، ونحن ندعو لكل شيء للارتقاء بالمجتمع الفلسطيني وليس من
الإذاعات التي تبحث عن الأخبار ضد السلطة، ولكنه حق المستمعين في
سماع إذاعتهم التي يحبونها ويرغبون في السماع لها.
مقابلة زوجة عمر عساف
نعيمة صافي، العمر 43 سنة، مدرسة رياضيات، عملت بالتدريس منذ عام
77، حاصلة على دبلوم من معهد الطيرة. تزوجت نعيمة صافي، من عمر
عساف، عام 78 أي قبل 21 سنة.
قالت نعيمة: إنه من الصعب العيش وسط غلاء المعيشة، فإذا كنت ربة
بيت وزوجي يعمل مدرس، فإن راتبه لا يكفينا، فزوجي يتقاضى 2300
شيكل، أما أن فأتقاضى راتب 1900 شيكل، نعمل في مدارس حكومية، يعمل
عمر في مدرسة رام الله الثانوية، منذ ثلاث سنوات، أما أنا فأعمل في
مدرسة خولة بنت الأزور.
نسكن في بيت ملك، حيث اشتركنا في إسكان، ونسكن في البيت الآن،
تتكون العائلة من ثلاث صبايا ، وولد واحد ، وجميعهم يتعلموا في
المراحل الأساسية، (تاسع، ثامن ، وخامس، وتمهيدي) ويتعلمون في
مدرسة خاصة ، تكلفنا أقساطهم حوالي 1200 دينار سنوياً، ولبيتنا
تسوية ، إيجارها 140 دينار شهرياً، ومن إيجار التسوية نسد أقساط
الأولاد، قبل أن نؤجر التسوية، كان معاشانا أنا وزوجي ندفع منه
الأقساط، وفواتير المياه والكهرباء، وبنفس الوقت كنا نشعر في
بحبوحة، ولكن الآن قبل أن يأتي 15 الشهر، نشعر بالضيق ونكون بحاجة
لأن نستلف من البنك على حساب الشهر القادم لكي نصرف على البيت، حيث
أصبحت القيمة الشرائية لل 100 شيكل لا تساوي شيء.
كما عمل عساف في التدريس منذ عام 74، ولكنه سجن وقت الاحتلال على
خلفية سياسية عام 78، وفصل من مهنته لأنه قدم لمحكمة وفصل في نفس
العام (78) وسجن لمدة سنة ونصف. وبعد ذلك درس لمدة سنة في الكلية
الأهلية عام 1980 ، ثم عمل مساعد أمين مكتبة رام الله العامة عام
1981، ثم عمل عام 1982 في مكتبة جامعة بيرزيت، في قسم التصنيفات،
وبقي في بيرزيت لغاية سنة 1997، ورجع إلى التدريس بعد ذلك في عهد
السلطة ثم سجن الآن من السلطة.
وسجن عساف على ما أعتقد بسبب إضراب المعلمين، حيث كان هناك لقاء
مفتوح في الحب والسلام ، وأنا لم أسمع اللقاء وعلى ما أعتقد أنه لم
يتهم السلطة بالاختلاس، وقال كلام على لسان المجلس التشريعي، فهو
لم يقل شيئاً لم يحدث.
حضرت قوات السلطة ليلة الجمعة في 5/5 الساعة الواحدة ليلاً، ثلاثة
رجال بلباس مدني، لم أنتبه إذا كانوا مسلحين أم لا، قرعوا الجرس،
وخرج لهم عساف، وفتح الباب، كنت نائمة ولم أغادر فراشي، ولكن غرفة
نومي قريبة للباب، لذا سمعت كل شيء، أول سؤال وجهه رجال السلطة
لعساف: هل أنت عمر عساف، الذي يعمل في مدرسة رام الله الثانوية.
قال لهم عساف: نعم، ثم طلبوا منه أن يلبس ويذهب معهم إلى مقاطعة
رام الله، عندما رجع سألته ماذا حدث؟ قال لي : شرطة، وطلب منهم
عساف: أمر اعتقاله، فقرأه عساف، وطلب مني أن احتفظ به، لا أدري
لماذا طلب مني ذلك، ولكن الشرطة طلبت أمر الاعتقال، وأخذته مرة
أخرى منه، دون أن أتطلع عليه.
أخذ أمر اعتقال عساف ما بين 5 – 10 دقائق، إلى أن غير عساف ملابسه،
وخرج معهم، طريقة معاملة الشرطة أثناء اعتقاله، كانت حسنة، ولم
يضايقونا بتاتاً، حتى وهم خارجين مصطحبين عساف معهم، قلت لهم :
خلينا نعيد أمجادنا، لأنه اعتقل عدة مرات وقت الاحتلال، اعتقل من
قبل السلطة سنة 97 على خلفية إضراب المعلمين، لمدة يومين ، وكان
عساف في نقابة الجامعة، حيث ألقى زوجي كلمة التضامن مع المعلمين،
على أثرها اعتقل، كل يوم أثناء اعتقاله كنت أزوره ، وكان معتقل في
قسم الشرطة، وكانت الشرطة تقول له أنت ضيفنا، وكانوا يحترموه، ولم
يضعوه في قسم الاعتقال، وكان أمر الاعتقال آنذاك من الرجوب
|