الشرطة الفلسطينية تعتقل الصحافيين
وتمنعهم من الاتصال
باقطاب المعارضة وتصادر الافلام
والكاسيتات التي بحوزتهم
اثر التوقيع على الاتفاقية
الاسرائيلية - الفلسطينية
في واي بلنتيشن
قامت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة ليلة امس 23/10/1998 ،
باعتقال كل من الصحافيين التالية أسماءهم :
الاسم |
المهنة |
الوكالة |
1. طلال ابو رحمة (40 عاماً) |
مراسل |
CNN
والتلفزيون الفرنسي |
2. فايز نور الدين (33 عاماً) |
مصور |
الوكالة الفرنسية |
3. ابراهيم برزق |
مراسل |
AP |
4. عادل هنا |
مصور |
AP |
5. شمس شناعة |
مصور |
وكالة "رويتر" |
6. احمد جاد الله |
مصور |
وكالة "رويتر" |
7. صهيب جاد الله |
مساعد مصور |
وكالة "رويتر " |
8. ايمن الرزي |
مراسل |
القناة الثانية الاسرائيلية |
9. نجيب ابو الجبين |
مصور تلفزيوني |
تلفزيون
AP |
10. عبد ربه شناعة |
فني صوت |
وكالة "رويتر" |
11. هايدي ليفين |
مراسلة اميركية |
صحيفة
News week |
الوقــائع
يوم الجمعة الموافق 23/10/1998 الساعة التاسعة والنصف مساءً حيث
كنا في منزل الشيخ احمد ياسين في غزة وننتظر مراسم التوقيع على
الاتفاقية الاسرائيلية
–
الفلسطينية في واشنطن بهدف إجراء مقابلة مع الشيخ ياسين حول موقف
المعارضة من هذه الاتفاقية ورد فعلها.
اثناء التحضير دخل حراس الشيخ ياسين الشخصيون وابلغوه ان جميع
الطرق المؤدية الى منزل الشيخ مغلقة من قبل الشرطة الفلسطينية ،
بعد مدة قصيرة ادركنا الوضع وتم التحقق من صحة المعلومات ، فوجدنا
فعلاً ان جميع الطرق مطوقة ومغلقة ، واتفقنا نحن الصحافيين على
الاعتذار للشيخ والانسحاب من المنزل وكذلك المغادرة الجماعية .
بعد عدة امتار من مغادرتنا لمنزل ياسين فوجئنا بالشرطة الفلسطينية
بالزي المدني والعسكري فأوقفونا جميعاً نحن وسياراتنا ، وطلبوا
إطفاء المحركات وعدم النزول من السيارة ، بعد لحظات ركب في كل
سيارة شرطي واقتادنا الى مقر المباحث الجنائية في مدينة غزة .
وهناك كانت مصادرة جميع معداتنا وكاميراتنا وأشرطتنا وأفلامنا
الصحافية ، وبعد مدة قصيرة طلبوا منا خمسة اشخاص لمقابلة احد
المسؤولين ، فدخل طلال ابو رحمة وايمن الرزي وعادل هنا واحمد جاد
الله وهايدي ليفين (اميركية الجنسية) وكان في انتظارنا العميد ابو
احمد الهندي من المباحث فقال لنا "اهلاً وسهلاً " وطلب لنا القهوة
وقال : "نريد ان نتكلم بصراحة ، القضية تمر في موقف صعب وحرج
وانتم الصحافة تنقلون احاديث لبعض الشخصيات السياسية ، وهذه
الاحاديث تؤثر على المسيرة السلمية خاصة هذا اليوم الذي سيتم فيه
التوقيع بعد لحظات على الاتفاقية وابتداء من هذه اللحظة على كل
صحافي يجري مقابلة اخذ تصريح مسبق من المباحث الجنائية" حيث اضاف
"نحن لن نصادر المعدات والاجهزة والكاميرات ، لكن سنبقيها حتى يوم
غد" .
لكن تم التفاوض من قبلنا مع العميد بضرورة عدم التحفظ على
الأجهزة لأنها معدات لوكالات اجنبية ، فتفهم الوضع وأصدر الأوامر
بإعادة جميع الكاميرات والمعدات لنا ، لكنهم تحفظوا على جميع
الكاسيتات والافلام الموجودة معنا ، وقال "اهلاً وسهلاً انتم
احرار" وطلب منا مراجعتنا يوم غد الموافق 24/10/1998 في الساعة
العاشرة صباحاً ، ثم اخذ البطاقات الصحافية وتم تصويرها واعادوا
الاصل لنا .
بعد ذلك اجتمع مع الصحافيين الستة الاخرين وابلغهم نفس الكلام
واستمر ذلك حتى الساعة الثانية عشرة والثانية عشرة والنصف ليلاً
وأطلق سراحنا على دفعتين .
في صباح يوم 24/10/1998 رفضنا التوجه الى الشرطة وابلغنا النقابة
بالامر وها نحن نجلس في مقر النقابة ، وقد حضر من الضفة نقيب
الصحافيين نعيم الطوباسي ونائب النقيب توفيق ابو خوصة وزكريا
التلمس وتوجهوا لمعالجة الامر مع الجهات المختصة والاستفسار عن
القضية .
المصرح طلال ابو رحمة
الباحث الميداني : ماهر فراج
تاريخ الافادة : 24/10/1998
|