إفادات صحافيين

دكتور غازي حمد

صحيفة الوطن غزة

 

بتاريخ  28/4/1995  صدرت صحيفة "الوطن" الاسبوعية ، واستمر صدورها حتى تاريخ  25/12/1995 ، وكان صاحب الامتياز عماد الفالوجي ومدير التحرير د . غازي حمد ، خلال فترة صدور الصحيفة اغلقت الصحيفة من قبل السلطة الفلسطينية مرتين .

في المرة الاولى اغلقت في ايار  1995 واستمر الاغلاق لمدة شهرين ونصف ، اما المرة الثانية فقد اغلقت السلطة الصحيفة بتاريخ  5/8/1995  واستمر الاغلاق شهراً .

في افادة للدكتور غازي حمد مدير التحرير انذاك قال :-  "في كل مرة كانت طريقة اغلاق الصحيفة مفاجئة لنا بحيث كنا ناتي الى مكتب الصحيفة في غزة في صباح اليوم التالي فنجد ورقة من الشرطة وعليها ختم الشرطة تتضمن عبارة "الصحيفة مغلقة بامر من الشرطة ولا يسمح بالدخول لمكاتب الصحيفة حتى اشعار اخر"  وقد اتخذت السلطة من خبر اذيع من صوت لندن نقلته عن صحيفة  Independent  ان اسم زهوة ابنة الرئيس عرفات سيكتب على احد الاعلانات التجارية ، وكانت صحيفة "الوطن" قد نشرت الخبر ،وهذا  الخبر كان ذريعة السلطة من اجل اغلاق الصحيفة ولم يتم تبليغ ادارة الصحيفة بشكل رسمي عن هذا السبب لكن الطيب عبد الرحيم تحدث حول ذلك مع القائمين على الصحيفة .

اما المرة الثانية التي تم فيها اغلاق الصحيفة فيعود لنشر مقال عن الرئيس اعتبروه قدحاً وتشهيراً .  وكانت الصحيفة تفتح عن طريق "الوساطات" ولم يتم فتحها بطرق رسمية لا عن طريق النائب العام ولا عن طريق وزارة الاعلام .

في شهر  12/95  تمت مداهمة مكتب "الوطن" في غزة من قبل قوة من الامن كانوا يرتدون زياً مدنياً ، وخلال صعودهم الدرج حدثت مشادة بينهم وبين د غازي وما كان منهم الا ان جروه من درج العمارة حتى الشارع وادخلوه الجيب العسكري ، كان معه في هذه الاثناء الشيخ سيد ابو مسامح واخر (لم يذكر اسمه) وتم نقلهم الى السرايا وادخلوهم الى الزنازين وبعد ساعات تم الافراج عنهم ، وتواجد خلال الافراج الطيب عبد الرحيم ، ولم نعرف حتى الان سبب المداهمة .

يقول د غازي حمد :-  "في شهر نيسان من العام  1995  حضرت قوة من الامن يرتدون الزي المدني لم نعرف هوية اجهزتهم ودخلوا المقر سألوا عن د. غازي ، قلت لهم ليس موجوداً لانهم لم يعرفوني ، في هذه الاثناء دخل الشيخ سيد ابو مسامح فقاموا باعتقاله ، وفي الليل اصدرت محكمة امن الدولة حكما عليه ثلاث سنوات بالسجن الفعلي وعلمت فيما بعد انهم حكموني غيابياً في ذات الجلسة لمدة عامين واكد الخبر بيان من مركز غزة للحقوق والقانون ، وقد اصدرت محكمة امن الدولة حكمها بسبب مقالات واخبار نشرتها صحيفة "الوطن" .

بتاريخ  5/11/1995  حضرت قوة من الامن الوقائي الى مكتب "الوطن" واعتقلت د. غازي وامضى في سجن الامن الوقائي اسبوعاً ولم يعرف د. غازي اسباب الاعتقال وكانت كل الاسئلة التى يوجهونها له عمومية وحول علاقته بحركة "حماس" .

وكان عماد الفالوجي ناشر الصحيفة يستدعى مراراً من قبل البحث الجنائي ومن قبل جهاز المخابرات العامة وكان يضرب ضرباً مبرحاً بسبب تقارير نشرت في صحيفة "الوطن" (لا يعرف التواريخ) .

في شهر نيسان من العام  1996  قامت قوة من جهاز المخابرات العام باقتحام مكاتب الصحيفة في غزة  ومصادرة محتويات الصحيفة والاجهزة والملفات وكل المحتويات (3 اجهزة كمبيوتر وفاكس وطابعة) .

 

صحيفة "الرسالة"

بدأت صحيفة "الرسالة" بالصدور بتاريخ  1/1/1997 ، المرة الاولى التي تم اغلاقها من قبل السلطة الفلسطينية بتاريخ كانت  4/9/1997  لمدة ثلاثة شهور وقد تذرعت السلطة لاغلاق الصحيفة بسبب مقال للدكتور عبد الستار قاسم تحدث فيه عن المعونات التي تقدمها مصر للسلطة انتقد فيه كيفية انفاق السلطة هذه الاموال على اجور اعلانات التهاني التي نشرت في عدد من الصحف المحلية وقد ادعت السلطة ان المقال يسيئ للرئيس مبارك ، حملنا المقال وعرضناه على د حيدر عبد الشافي وزياد عمرو وجميلة صيدم والنائب العام فايز ابو رحمة ، فقال انني اخر من يعلم ، اما الطريقة التي أغلقوا فيها الصحيفة فكان ان يضعوا على باب مكاتبها كتاباً وختم الشرطة عليه كتب فيه : "يمنع دخول المقر"  .  كنا نعلم من خلال هذا الكتاب فقط ، ثم قدمنا شكوى الى محكمة العدل العليا وحصلنا على قرار فتح الصحيفة ، لكن السلطة سمحت باعادة فتحها قبل صدور قرار المحكمة العليا .


 

الصحافي علاء الصفطاوي

الاسم :  علاء الصفطاوي

العمر :  36  عاماً

المهنة :  صاحب الامتياز والمحرر المسؤول لصحيفة "الاستقلال" الاسبوعية

صرح بافادته :-  صدر العدد الاول من صحيفتنا بتاريخ  21/10/1994  بعد صدور العدد الثاني من الصحيفة (لا اذكر التاريخ بالضبط) حضر ضابط من الامن الفلسطيني يرتدي الزي المدني ولم يعرف على نفسه ودخل مقر الصحيفة الكائن في دوار الشعبية شارع الوحدة ، لم يكن هاني العابد موجوداً اخبرته ان هاني سيأتي بعد العصر ثم عاد الرجل عصراً ولم يكن هاني قد وصل وكان هاني حينها مديراً عاماً للصحيفة ، وسأل الرجل ان كان في البيت ام لا ، فسأله لماذا تريد هاني فقال ان له قريباً من الخارج يريد رؤيته وهو يعمل في الامن لم يُعرف أي جهة امنية يعمل قريبه .. ويبدو انهم اصطحبوه معهم من مكان سكنه في غزة ، فغاب يومين ثم ثلاثة وقام اهله بالسؤال عنه لكهنم لم يعرفوا مكانه .

ذهبت بدوري الى مقر المخابرات وقابلت احد الضباط لا داعي لذكر اسماء الضباط ورجال السلطة ، فقال ضابط المخابرات انه ليس موجوداً وبعد ذلك تبين ان هاني في المعتقل وتأكدوا من جهات سياسية ثم قابلت اللواء نصر يوسف قلت له ان هذا اعتقال سياسي علماً ان هاني صحافي ولا يجوز ، قال اللواء انه متهم بأشياء لها علاقة بالعمل المسلح ونحن نحافظ على حياته خوفاً من قتله من اسرائيل ،استمر وجوده في المعتقل  18  يوماً ثم اطلق سراحه .

بتاريخ  2/11/94  بعد ايام قليلة من الافراج عنه تم تفخيخ سيارته واستشهد على الفور ، وكان حينها في خانيونس حيث يعمل في ساعات الصباح محاضراً في كلية العلوم والتكنولوجيا وعند انتهائه من التدريس عاد الى سيارته عصراً للتوجه الى مقر الصحيفة في غزة فانفجرت السيارة ، وهذا اول حادث تتعرض له صحيفتنا .

على اثرها خططت حركة "الجهاد" عمليات تفجيرية بعدها وتحديداً في شهر شباط  95  (لا اذكر تاريخ اليوم) حصل اول اقتحام لمكتب "أبرار" وهو مكتب صحيفة "الاستقلال" في النهار تحديداً الساعة 11  صباحاً واقتحم المبنى افراد من مختلف الاجهزة الامنية واصطحبوا معهم طواقم الصحافة وجمعوا كل موظفي الصحيفة وبدأوا بمصادرة الملفات واقتادوني انا وخمسة زملاء الى السرايا وهم علاء الصفطاوي ، عطية ابو منصور ، خالد صادق ، زكريا المدهون ومحمد فياض ، وناهض كتكت .  استمر اعتقالهم ثلاثة اشهر في حين افرج عني بعد اعتقال دام  23  يوماً وكان اعتقالنا على ذمة المخابرات .

في اليوم الثاني  من اعتقالي عادوا واخرجوني من الغرفة واقتادوني الى مقر الصحيفة وكان بانتظار وصولي خالد القدرة ومختار الحي وفتحوا المكتب بعد ان كان مغلقاً بالشمع الاحمر ، واخرجوا ما يقارب  5000  شيكل وهي من جميع الاشتراكات وبيع الصحيفة وجعلوا الصحافة تصور وقالوا لنا من اين لكم هذا المال ..؟!

عندما خرجت من السجن قابلت ابو عمار (لا اذكر التاريخ) بالضبط وطلبت منه إعادة فتح الصحيفة وأعيد  فتحها بعد شهر ونصف من الإغلاق أي بعد الإفراج عني والسعي لاعادة فتحها . ولم نبلغ عن أسباب الإغلاق .

الاغلاق الثاني للصحيفة كان في منتصف شهر شباط من العام  96   ولم يتم لاسباب صحفية وانما لاسباب سياسية ، وجدنا مكاتب الصحيفة مغلقة بالشمع الاحمر ، وظل الاغلاق حتى استأنفت الصدور بالعدد (61) الذي صدر بتاريخ  10/7/1998 .  والحقيقة انهم سمحوا لنا فعلياً بفتح الصحيفة في نهاية العام  1997  ضمن اجواء الحوار  التي سادت وقتها مع القوى الاسلامية لكنا لم نستطع فتحها لان العاملين في "الاستقلال" تفرقوا وكانت الاجهزة بحاجة الى تجديد .

اما الطريقة التي تمت فيها اغلاق الصحيفة فكانت ان استدعاني الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة واخبرني انه يجب اغلاق الصحيفة لان الوضع السياسي لا يسمح بإصدارها وقال ان هذه رغبة القيادة السياسية ولم اتسلم قراراً مكتوباً وفهمت فيما بعد ان هناك ضغوطات إسرائيلية عنيفة تركزت في سبعة مطالب كان الطلب الرابع منها اغلاق مقر "التحريض" الرئيسي وهو صحيفة "الاستقلال" .

 

الاستدعاءات

المرة الاولى التي استدعيت بها كانت ما بين تاريخ  15-9  شباط  1996  على خلفية مقال عن استشهاد ايمن الرزانية وعماد الاعرج اللذين تمت تصفيتهما في مخيم الشاطئ استمر الاستدعاء لساعات (لا يريد ذكر الاجهزة الامنية التي استدعته) .

بتاريخ  27/2/1996  حضرت قوة من الشرطة الى منزلي في الساعة الواحدة والنصف ليلاً واقتادوني الى المديرية العامة للشرطة وتم التحقيق معي حول مقالي في افتتاحيتي في "الاستقلال" المنشورة في تاريخ  16/2/1996  تحت عنوان (القسم والمسؤولية) واعتبروا المقال مسا بشخص الرئيس عرفات وقالوا كيف تتكلم هكذا عن رئيس السلطة ، لم يحدث في تاريخ الديمقراطيات العربية ان شُتِمَ الرئيس ، قلت لم اقصد المس بابي عمار لاني احترم تاريخه النضالي وله مكانة معينة في قلبي وهو صديق قديم لوالدي الشهيد ولكن أردت التكلم عن الأوضاع الأمنية المتدهورة واردت ان أدق ناقوس الخطر وبما انه رئيس منتخب فأنا لا امتلك ان اشكك في ذلك ، القضية نقد اداء الاجهزة السيئ .

استمر اعتقالي في اوضاع سيئة ثلاثة ايام وافرج عني .

ملاحظة :  لا يريد ذكر الضباط الذين تحدثوا معه .


 

الصحافي مصطفى الصواف

الاسم :              مصطفى حسين محمد الصواف

العمر :               43  عاماً

الحالة الاجتماعية :  متزوج ويعيل سبعة اولاد

المهنة :             بدا العمل الصحفي في العام  1986  في مجالات مختلفة ثم عمل مع صحيفة "النهار" في العام  1989 .

هاتف رقم :         07 286 4814

الواقعة الاولى نشرت خبراً نسب للدكتور محمود الزهار وكان حول محكمة أمن الدولة ونشر اسمي على الخبر ، بعدها في الساعة  12:30  من تاريخ  17/4/1995  قرع باب منزلي رجال شرطة تابعون للعقيد طلال ابو زيد لم يكن معهم استدعاء خطي ، طلبوا مني التوجه معهم فاستجبت لهم وعند وصولنا بسياراتهم ، أدخلوني الى غرفة العقيد طلال ابو زيد وكان الخبر أمامه فسال ان كنت قد كتبت الخبر ام لا ؟ أجبت بالإيجاب لكني قلت له ان الكلام الموجود في الخبر يعود للدكتور الزهار ، فقال اذا أنكر د الزهار ماذا تقول ؟! قلت له بإمكانك عمل ما تريد ، ثم وقعت على تعهد بضرورة احترام القوانين وعدم الاخلال بالامن .

في الساعة الواحدة والنصف تركوني وعدت الى المنزل .

الواقعة الثانية كانت بتاريخ  31/8/1995 حيث تم استدعائي في الساعة الواحدة ليلاً من قبل الشرطة المدنية ، وكان معهم ملازم يدعى محمود صقر وابلغونا انهم يريدونني للعقيد طلال او زيد ، أخذني في السيارة ووصلنا مقر الجوازات وكان هناك الصحافيون طاهر النونو واحمد النخالة وفايد شمالة ، دخل العقيد طلال ابو زيد وقال ان هناك اشاعة تقول ان حالة الزهار خطيرة وكان الزهار معتقلاً هو والشيخ سلامة الصفدي في سجن الاستخبارات العسكري وانه وصلت وكالات الأنباء هذه الاشاعة ، قلنا له وما هي علاقتنا بذلك ؟! قال يمكن ان تكونوا قد أرسلتم الخبر للنشر فتركنا وذهب وجلسنا في احدى الغرف حتى الساعة الحادية عشرة ظهراً من اليوم التالي في الساعة  11  حضر طلال ابو زيد وقال انتم موجودون حتى هذه الساعة حتى تشاهدوا الدكتور الزهار ، قلنا مرة ثانية وما هي علاقتنا بالامر ، بعد ساعة حضرت سيارة استخبارات تابعة لموسى عرفات ونقلنا من الجوازات في الشرطة الى سجن غزة المركزي ، وانتظرنا ما يقارب ربع ساعة وانزلونا في ساحة واحضروا الدكتور الزهار وسلمنا عليه ، ونحن في حالة دهشة .  ثم اعادونا بسيارة الاستخبارات الى مقر الجوازات (الشرطة)  وهناك قابلنا العقيد ابو حميد نائب طلال ابو زيد وقال ها انتم شهود وتركونا نعود الى بيوتنا

الواقعة الثالثة  7/4/1995  اتصل نهاراً بمقر "النهار" شخصية من مكتب الرئيس عرفات اسمه محمد عدوان وقال لي ان مكتب الرئيس يريدك اعتقدت انهم يريدون مني تغطية  حدث صحفي وهناك شاهدت عدداً من الصحافيين منهم مجدي العرابيد فاخبرني محمد عدوان ان عنوان الخبر الذي نشرته حول تشييع جنازة عثمان كمال كحيل من حماس (100) الف مشيع مبالغ فيه قلت انني استند في ذلك الى مصادر القائمين على الجنازة ، قال لقد كان بامكاني ان ارسل لك احد رجال المخابرات في الليل واثرت ان يكون الموضوع بيننا ، وكان هناك امر باعتقالك لكني وعدت بحل الموضوع وقال يجب ان تتحرى الدقة والموضوعية ، واستمر اللقاء ساعة ثم غادرت .

الواقعة الاخيرة ، نشرت وكالة "قدس برس" خبراً عن وفاة سلامة ابنة منصور الشوا انتحاراً ويشير الخبر بأصابع الاتهام لاحد المسؤولين في جهاز الشرطة بعد ان كان بينهما قصة حب.

على اثر ذلك استدعيت من قبل العقيد محمد المصري من المخابرات بتاريخ  12/7/1995  حيث حضروا الى المكتب وكان معهم ممدوح البورنو وقال ان العقيد محمد المصري يريدك وكان معهم جنود عند حضورهم الى المكتب ، فركبنا سياراتهم وتوجهوا بي الى السرايا فادخلوني في غرفة انتظار ثم غرفة اخرى ثم دخلت الى محقق حيث تم اخذ البيانات الشخصية ، ثم ادخلوني الى غرفة العقيد المصري وتحدث معي حول نشر الخبر ، قلت له انني لا اعمل مع وكالة "قدس برس" فكيف انشر خبراً فيها ، بقيت ثلاث ساعات ثم تركوني .

منعت "النهار" من دخول غزة اكثر من مرة لكن مصطفى لا يعرف التواريخ ولا الاسباب وطلب للمراجعة (مراجعة محمد خلف في القدس على هاتف رقم  628 4427) .


 

الصحافي طاهر شريتح

الاسم :              طاهر احمد علي شريتح

العمر :               38  عاماً

مكان الاقامة :       مدينة غزة

الحالة الاجتماعية :  متزوج ولديه اربعة اولاد

التحصيل العلمي :  حاصل  على بكالوريوس علوم زراعية من جامعة القاهرة عام  1983

في شهر اكتوبر تشرين الاول من العام  1994  اعتقلني جهاز المخابرات العامة على خلفية نشر وكالة "رويتر" شريط فيديو عن الجندي الاسرائيلي الذي تم اختطافه من قبل "حماس" واسمه نحشون فاكسمان ، واعتقل معي من "رويتر" شمس عودة سواح ابو سيف ، احمد جاد الله ، واستغرق الاعتقال ست ساعات وتم التحقيق معنا حول كيفية وصول الكاسيت الى "رويتر" وكان  التحقيق لمدة ساعة ثم اطلق سراحي وخرجت من السرايا وعدت الى المنزل ثم اذيع خبر في راديو اسرائيل انه تم اطلاق سراحي ، بعدها اتصل احدهم من المخابرات وطلبوا حضوري للسرايا وذهبت حيث احتجزوني ستة ايام .

في النصف الثاني من شهر تشرين الاول من العام  1994  اعتقلت ثانية اذ نشرت وكالة "رويتر" في دمشق خبراً عن بيان "حماس" تهاجم فيه الادارة الاميركية ولا علم لماذا اتهمت بنشر خبر في دمشق بالرغم انني لا اعلم عن البيان شيئاً ولم اقم بنشره على الاطلاق ، وخلال اعتقالي اعتصمت عائلتي امام مبنى الرئاسة في غزة لمدة اربع ساعات وطالبوا بالافراج عني ، واستمر اعتقالي لمدة عشرة ايام في مركز العباسي للشرطة بغزة ، بعد ذلك طلبت من الشرطة رسمياً وثيقة تثبت اعتقالي على ذمة شرطة الجبالي لكنهم رفضوا بقوة ، بعد عدة ايام من اعتقالي احتجزوا شقيقي عامر بعد ان كان يراجع عن سبب اعتقالي واستمر احتجازه  ست ساعات ، وعامر ايضاً يعمل لصالح تلفزيون (CBS) .

بتاريخ  9/4/1998  اغلق المكتب بقرار من الشرطة وافاد طاهر انه يعمل لصالح "رويتر" ولكن المكتب ليس لرويتر ، وقامت الشرطة بوضع ورقة على الزجاج الخارجي كتب عليها "يمنع منعاً باتاً فتح المكتب قبل موافقة الشرطة" واعيد فتح المكتب بعد اسبوع من الاغلاق . وفي ذات اليوم الذي اغلق فيه المكتب تركوا استدعاء لمراجعة الشرطة باسم طاهر شريتح ، وكل هذه الاجراءات اتخذت على ضوء نشر مقابلة اجرتها "رويتر" مع عادل عوض الله وتم نشرها في الوكالات .

استمر التحقيق معي ساعتين ثم افرج عني وعن زملائي وهم شمس عودة وسواح ابو سيف ونضال المغربي واحمد جاد الله ، وقد اتخذت ذات الاجراءات مع مكتب "رويتر" في عمارة شوا وحصري الذي يديره نضال المغربي.


 

الصحافي فايز ابو عون

الاسم :              فايز شكري احمد ابو عون

العمر :               38  عاماً

المهنة :             صحافي في صحيفة "الحياة الجديدة"

في شهر اب من العام  1995  تم استدعاء الصحفي فايز (لا يذكر تاريخ اليوم) وكان ان نشر الخبر اخطر عميل في قطاع غزة على ذمة جهاز الامن الوقائي والخبر نشر في "الحياة الجديدة" التي كان يعمل بها ، وكتب فايز القصة بالتفصيل .  في تل الهوى بمقر جهاز الامن الوقائي ارادوا ان يعرفوا من اين حصل على المعلومات ، وكان تخوفهم ان تكون المعلومات المنشورة قد تم تسريبها من الجهاز ، واثبت لهم الصحافي ان مصدر المعلومات التي حصل عليها ليس الجهاز ، واستمر وجوده عند الامن الوقائي ثلاث ساعات ، وكان يتحدث معه ضابط برتبة نقيب يدعى ابراهيم ابو الشيخ وهو مسؤول قسم الاعلام في جهاز الامن الوقائي.

في العام  1996 (لا يذكر الشهر واليوم) انتقل فايز للعمل في صحيفة "الايام" ، اجرى مقابلة مع مسؤول العلاقات العامة في جهاز الامن الوقائي بغزة (لا يذكر اسمه) عن طريق البلفون ، وكانت الأسئلة حول افراجات الجهاز عن بعض معتقلي "حماس" واكد الافراج عنهم ونشر الخبر لكن الخبر لم يرق للجهاز ، وبعد نشر الخبر تم استدعاء فايز الى مقر الامن الوقائي في تل الهوى ، وتحدثوا معه بصفته صحافياً وان الخبر لا يهمه كشخص ثم اخذوا البيانات الشخصية واستمر اللقاء في الوقائي لمدة خمس ساعات وادار الحديث معه النقيب ابراهيم ابو الشيخ .  في اليوم التالي اعادوا الاتصال مع فايز في مقر "الايام" بغزة ، وطلبوا منه الحضور الى مقر الوقائي في تل الهوى ، وهناك اجروا مواجهة مباشرة مع مسؤول العلاقات العامة فقال فايز انه توجه بالاسئلة بصفة صحفية وليس بصفة شخصية او نتيجة علاقات شخصية مع مسؤول العلاقات العامة ، حيث ادعى الأخير انه اجاب اعتقاداً منه ان المعلومات ليست للنشر  ولكنهم قالوا له في اخر المقابلة انه ليس من الصواب ان تنشر كل شيء ومكث في اللقاء ساعة ونصفاً ثم غادر .

الاسم محجوب عن النشر


 

الصحافي محسن الافرنجي

الاسم :              محسن مصباح سعيد الافرنجي

العمر :               29  عاماً

المهنة :             صحافي

في العام  1994  (لا اذكر الشهر ولا التاريخ) نظمت مسيرة لأهالي المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية امام سجن السرايا بغزة ، توجهت حينها لتغطية الحدث وكان معي عادل الزعنون مراسل وكالة الانباء الفرنسية ، بعد حين افرجت السلطة عن اثنين من معتقلي حركة "الجهاد" (لا يذكر اسميهما) وكان معي جهاز تسجيل وتوجهت للشابين المفرج عنهما ، فإذا بأحد أفراد المخابرات يرتدي الزي المدني يتقدم نحوي طالباً مني مرافقته انا وعادل الزعنون ، ثم ادخلوني الى عقيد يدعى ابو احمد ، مكثنا ثلاث ساعات كاحتجاز وصادر جهاز التسجيل ثم تحدث معنا العقيد ابو حميد وقال ان عناصر "الجهاد" يشكلون خطراً على الدولة وهم اشبه بالعصابات ، بعد ذلك اطلق سراحي .

بتاريخ  7/3/1996  تم اعتقالي على ايدي المخابرات من منزلي في غزة وكانت الساعة العاشرة مساءً ورافق قوة المخابرات عناصر شرطة اقتادوني الى مبني السرايا واجرى التحقيق معي شخص لا اعرف اسمه عن كيفية ممارستي للصحافة وسالني عن علاقاتي وحاول المحقق ان يشعرني أنني متهم بالتحريض على السلطة ، لكن حجته مردودة عليه ولا يملك اي دليل ، ثم راجعني حول عدد مقالات ومقابلات صحفية ثم طلب مني ان أوقع على تعهد بعدم التحريض ضد السلطة او الإساءة اليها .

يبدو انه لم يكن لديهم شيء حتى يحققوا معي بشكل محدود واثناء نقلي الى غرفة المحقق كانوا يضعون الكيس على رأسي ويقيدون يدي خلف ظهري ثم مكثت في الزنزانة سبعة ايام ، اما جولات التحقيق فكانت ثلاثاً واغلبها جرى في الليل ، وتخلل حديث المحقق الذي يتحدث بلهجة تونسية إنذارات وتهديدات .  لم أتوقع في يوم من الايام ان اكون في هذا الوضع وتمنيت ان يساعدونا على أداء رسالتنا لا ان يضعونا في مثل هذا المواقف الحرجة .

استمر اعتقالي (21) يوماً خلالها لم توجه لي تهمة محدودة ولم اعرض على قاض ولم تتخذ اجراءات قانونية وتم الإفراج عني بتاريخ  28/3/1996 .

في شهر آذار من العام  1998  قبيل عودة الشيخ احمد ياسين من جولته الخليجية نشرت خبراً في "القدس" حول توقع عودته من جولته الخليجية التي هدفت الى اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في اطارها العربي الاسلامي ، وهذا الخبر نشر بناء على تصريحات لاحد قيادات "حماس" وهو الشيخ اسماعيل ابو شنب ، بعد ذلك أي بعد النشر رن هاتف مكتبي اكثر من مرة ولم اكن موجوداً فيه بعد ذلك رن مجدداً وتحدث مهند العلكوك وهو مدير مكتب الطيب عبد الرحيم ، وسالني ما الذي تقصده في الخبر الذي نشر في "القدس" ، هل هو الغاء للمنظمة والسلطة ؟  قلت ان القضية الفلسطينية فقدت مضمونها وجوهرها وان التصريح المنشور هو محاولة لاعادة الاعتبار اضافة الى ان التصريح ليس على لساني وانما على لسان احد قادة حركة "حماس" ولم اقم بتحريف التصريحات ، ثم انتهت المكالمة .


 

الصحفي فايز نور الدين

الاسم :              فايز ابراهيم نور الدين

العمر :                34  عاماً

المهنة :             مصور وصحافي في وكالة الانباء الفرنسية منذ تاريخ  1/1/1993

الحالة الاجتماعية :  متزوج ولديه ابنان

 بتاريخ  11/5/1996  نشرت لي صورة التقطتها على شاطئ بحر غزة ، والصورة عبارة عن شبان حاولوا ارغام حمار على دخول البحر بهدف تغسيله وكان الموقع قبالة دير البلح ، نشرت الصورة في صحيفة الايام وقامت الصحيفة بحذف التعليق وكتبوا تعليقاً اخر ، حيث كان التعليق الحقيقي ان شباناً فلسطينيين يحاولون غسل حمار في البحر وذلك في مخالفة للتعليمات الرسمية بينما نشر في تعليق "الايام" ان فايز دأب على ارسال صورة حمير كمظهر تخلف للقطاع .

بتاريخ  14/5/1996  فوجئت بان حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة "الحياه الجديدة" خصص مقالاً للهجوم والتحريض ضدي .

في ذات اليوم  11/5/1996  اتصل احد مسؤولي جهاز الامن الوقائي في غزة وطلب مني المثول في الامن الوقائي ، رفضت ذلك رفضاً قاطعاً وطلبت ان يرسل استدعاء عن طريق النائب العام ، في ذات اليوم ابلغت نقابة الصحافيين بذلك وبعد اتصالات بين الوقائي ونقابة الصحافيين تم طي الموضوع .  وبعد ثلاثة ايام وتحديداً بتاريخ  14/5/1996  فوجئت باقتحام ثلاثة رجال مسلحين المكتب ودخلوا باسلحتهم الرشاشة والمسدسات ، عرفت فيما بعد انهم من جهاز المخابرات ، دقوا الباب فتح لهم الفراش ، سالوا عني ، اجاب بالايجاب اني موجود ، دخلوا الى مكتبي دون استئذان وجهوا لي سؤالاً هل انت فايز قلت نعم وسألت ماذا يدور هنا ؟  قالوا تعال معنا انت مطلوب ، سالت من انتم والى اين انا ذاهب ، اجابوا هذا ليس من شانك ولا تفتح فمك بأي كلمة ، قلت هذا لا يحق لكم اريد ان اعرف من انتم ، جاء احدهم من الخلف وكتفني واثنان من الامام اخذوا يجروني بالقوة ، وفي هذه الاثناء لاحظت ورقة بين ايديهم مروسة بشعار السلطة الفلسطينية ، علمت انهم من الاجهزة الامنية ، قلت لهم اتركوني وساخرج معكم دون مشاكل ، تركوني لكنهم احاطوا بي من كل جانب وكان يحمل احدهم سلاح عوزي ، لكن ما ان وصلت السيارة وهي "مني باص" حتى وضعوا كيساً على رأسي ودفعوني بقوة الى داخل السيارة ، اردت ان اجلس على الكرسي ولكنهم دفعوني على ارضية السيارة بين الكرسي ومن ثم اجلسوني ووضعوا ارجلهم فوقي وانطلقت السيارة وهم يضربوني بايديهم وارجلهم على راسي وظهري وفي بعض الاحيان كان السائق يشاركهم الضرب بيده اليمنى ، خلال الضرب المتواصل كانوا يشتمون ويسبون وهذا ما آلمني اكثر من الضرب وشتائمهم البذيئة تخجل المومسات  من التفوه بها (امك شرموطة ، يا ابن ..الخ) عندما وصلنا الى السرايا فيما بعد عرفت ذلك ، فتحوا الباب ودفعوني بأرجلهم الى الارض ، وتدحرجت من اعلى الى اسفل فواصلوا الضرب والاهانة حتى ان احدهم خلع عني حزامي واخذ يضربني من الجهة التي فيها قطعة حديدية ، واخذ يمسكني احدهم من رقبتي ويصرخ ويامرني قائلاً قل (انا ابن شرموطة) قلت له استحي على دمك ، فانا فلسطيني وهذا لا يجوز منك انا لست جاسوساً حتى تقول هذا الكلام ، سمعت احدهم يقول له ابعد عنه .

بعد نصف ساعة من الضرب وضعوني خلف احد الابواب الحديدية ، واخذوا يدفعون الباب على جسمي ، ثم وضعوني في زنزانة وشعرت بضيق تنفس ولكن لا اعرف ما الذي منعني من الشكوى ، امرني احدهم ان ابقى واقفاً ويداي الى اعلى ، بعد ذلك بساعتين جاء احد الضباط (لا اعرف اسمه) قال لي اجلس ولكن وجهك الى الحائط وبقيت على هذا الحال ساعتين ثم حضر شخص اخر والقى دفتراً وقلماً وطلب مني ان اكتب كل شيء عن حياتي ، فقلت لا يوجد شيء في حياتي اخجل منه ، سأكتب عن نفسي بتوسع .  بعد ساعتين اقتادني الى غرفة التحقيق وكان يجلس فيها ثلاثة ضباط صغار السن اخذوا يحققون معي ، من قال لك ان تلتقط هذه الصورة ؟  وهل انت تعمل مع المخابرات الفرنسية ؟  فكان جوابي الصمت لان الاسئلة كانت سخيفة ، فقلت له انني ارفض الاجابة على أي سؤال لانه ليس من اختصاص المخابرات انما وزارة الاعلام ونقابة الصحافيين او أي جهة اخرى ذات اختصاص وهذه الصورة لا تعيق الوحدة الوطنية ولا تفشي اسرار عسكرية وانا استغرب وجودي هنا واستغرب الذي حصل معي من تعذيب واهانة ، قالوا ان هذا حصل خطأ واننا لنا الحق في مساءلتك ونحن يدنا طويلة ونستطيع ان نسال عن أي موضوع .

ثم طلبوا ان اوقع على تعهد باحترام القوانين ، فوقعت لانه ليس لدي أي تحفظ على التوقيع وساخرج الى مكتب الرئيس واقدم شكوى ضدكم ، قالوا اذا فتحت فمك سنعاقبك ، قلت ان هذا رئيسي ورئيسكم .  ثم افرج عني في الساعة التاسعة ليلاً من تاريخ  14/5/1996
 

الصحافي محمد النونو

الاسم :              (محمد طاهر) محمد اسماعيل النونو

العمر :                23  عاماً

المهنة :                          مراسل صحفي في جريدة النهار

الحالة الاجتماعية :   متزوج

بتاريخ  4/4/1995  نشر لي خبر عن مؤتمر صحفي لمديرية الدفاع المدني حول حادث مقتل كمال كحيل احد عناصر "حماس" ، فؤجئت باستدعاء من قبل الشرطة في ذات اليوم  4/4/1995  حيث حضرت قوة من الشرطة مساء وسلمت والدي في البيت استدعاء باسمي .

قررت الذهاب في اليوم التالي الا ان قوات الشرطة داهمت منزلنا في ذات الليلة ما يقارب الخمس مرات وقامت بتفتيشه ، لم اكن حينها في المنزل .

في صباح اليوم التالي الموافق  5/4/1995  داهمت الشرطة مكتب الصحافة الذي اعمل به ، وتمت المداهمة ثلاث مرات ، وكانوا ايضاً مرابطين في الشارع وفي مدخل المكتب ، بعد ذلك ذهبت في الساعة  12  ظهراً الى دائرة البحث الجنائي في الشرطة ، وجدت مجموعة من الضباط استفسروا مني عن المؤتمر وسبب نشر الخبر ، قلت كيف لا انشر الخبر وقد دعيت اليه من قبل الدفاع المدني ، اما الضباط الذين تحدثوا معي فهم العقيد طلال ابو زيد والعميد فهمي عكيلة ، واخر يدعى هدهد وهو عقيد في الامن الوقائي  بعد ذلك ادخلوني على النظارة  دون توجيه أي اتهام ، اما الذي استفزهم في الخبر فهو ان احد ضباط الدفاع المدني خلال المؤتمر الصحفي قال ان الحادث قد يكون اغتيالاً وليس مجرد انفجار ، وطلبوا الكاسيت الذي سجلت عليه وقائع المؤتمر ، رغم اني سلمتهم نسخة عن الشريط الا انهم طالبوا بالنسخة الاصلية .

بتاريخ  17/4/1995  في الساعة الواحدة ليلاً ابلغني احد الضباط انه تم الافراج عني وادخلوني في سيارة عسكرية ونقلني الى سجن السرايا وهناك فؤجئت انهامرحلة جديدة من الاعتقال فرضعوني في السجن المركزي ومكثت  تسعة ايام اضافية ، اخر يومين منها اعادوني للتحقيق وحقق معي ضابط عسكري لم اعرف اسمه حول انتمائي لحركة حماس ، فوجئت بتغير التحقيق من قضية صحفية الى قضية سياسية وقال انه اجراء روتيني ، بعد ذلك سمعت انه سينقلني الى محكمة امن الدولة الا انه في اليوم العشرين حضر ضابط شرطة وكان معه الشيخ حجازي البربار ، حيث حضر بصفته رجل خير وطلب مني التوقيع على وثيقة اتعهد فيها باحترام القانون الفلسطيني وان اعترف بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ، وفي حال مخالفتها اعرض نفسي للعقوبات ، فوقعت .

في اليوم الواحد والعشرين الساعة الثامنة صباحاً  26/4/1995  افرج عني ، في اليوم الثامن عشر من الاعتقال سمح لي بالزيارة من قبل اهلي .

في شهر  7/95  (لا اذكر تاريخ اليوم) ، الساعة الحادية عشرة ليلاً حضرت قوة من شرطة البحث الجنائي سالت عني في المكتب كنت موجوداً خرجت لهم وسالت عن السبب الذي يريدونه مني ، قالوا مجرد اسئلة روتينية ، خرجت معهم ووصلنا مديرية الشرطة في الجوازات وعلى الفور اخذوا الامانات والاوراق الثبوتية ، سالوني عن زملائي في المكتب واذا بهم يحضرونهم بعد نصف ساعة وهم احمد النخالة وفايد شمالة ومصطفى الصواف ، سالت الشرطة ما هو الموضوع ؟  لم يجيبوا وعزلونا عن بعضنا البعض

في الساعة الثامنة ليلاً حضر العقيد ابو زيد وسالنا عن خبر وقال نشر خبر ان د محمود الزهار قد توفى في سجون السلطة ، فاخبرناه بعدم معرفتنا وعدم نشرنا الخبر ، فطلب تكذيب الخبر وبعد لحظات صدر قرار باغلاق مكتب "النهار" للتوثيق والاعلام الذي كنا نعمل فيه وكان في حديثة منفعلاً ، وتحول في حديثة الى المعارضة ودورها في خدمة المجتمع ثم اعادونا الى الغرفة التي كنا فيها جميعاً .

بعد ساعتين طلبونا للتحقيق مرة اخرى لدى العقيد ابو حمدي نائب طلال ابو زيد وقال ان التحريات اثبتت انه لا علاقة لكم بالموضوع وستقابلون د محمود الزهار في سجن السرايا حتى تتأكدوا من كذب الخبر الذي أذيع في اذاعة الجيش الإسرائيلي واعادوا لنا الامانات لكن منعونا من مغادرة الشرطة امضينا الليله في غرفة الضباط في اليوم التالي اخذنا العقيد ابو حميد الساعة  8:30  وذهبنا الى سجن الاستخبارات في السرايا والتقينا الدكتور الزهار في السرايا بعدها اعادونا الى الشرطة الساعة  11:30  والتقينا العقيد طلال ابو زيد مرة اخرى اخبرنا اننا سنعود الى المنزل وانه تراجع عن اغلاق المكتب بشرط ان ننشر ما شاهدناه مع الدكتور الزهار وبالفعل  تم ذلك ونشر الخبر .

صدر بيان لحركة "حماس" بتاريخ  7/10/1995  حول وفد الوساطة بين "حماس" والسلطة كان البيان بعنوان "وفد الوساطة لا يمثلنا" وقد وصل البيان لمكتبنا على الفاكس ونشر في الصحف في اليوم التالي بتاريخ  8/10/1995  ونشر اسمي على الخبر ، بناء عليه اتصل ضابط من جهاز المخابرات العامة اسمه ايمن الكفارنه طلب مني الحضور الى مبنى المخابرات في السرايا الساعة الواحدة ظهراً ، اخبرته اني مشغول في هذا الوقت واذا اراد ان يراني فساكون موجوداً في وزارة الاعلام ، فطلب رؤية البيان ، فارسلته عبر الفاكس الا انه اصر على حضوري للمخابرات لكني رفضت الحضور فقال اذا لم تحضر فنحن نعرف كيف نحضرك واغلق السماعة في وجهي ، فتوجهت فوراً الى وزارة الاعلام واخبرتهم بالحدث وانه لا يحق لاي جهاز اعتقال أي صحفي الا بامر من المحكمة بناء على قانون الاعلام واشاد محمود خليفة وخالد الخطيب بموقفي .

فاتصلوا بالمخابرات واكدوا انه لن يكون هناك اعتقال والمسألة مجرد تعبئة استبيان عن الاسم والحالة الاجتماعية فقط بناء على هذا التعهد .  ذهبت الى مبنى المخابرات في السرايا والتقيت الضابط الكفارنه وسالني عن مصدر البيان رغم انه في القانون لا يجوز ذكر المصدر الصحفي وقال امامك خمس دقائق ويجب الاجابة على الاسئلة التالية :-

ما هو مصدر البيان ؟  متى نظمت في حماس ؟  من هو مسؤولك في الحركة ؟ اذكر اربعة اعضاء في "حماس" ؟

ولما كانت الاسئلة غير منطقية انفجرت بالضحك مما اغاظه وصار منفعلاً واخرجني من الغرفة وبعد ربع ساعة أدخلني الغرفة مرة اخرى واعاد الأسئلة وكانت جميع الإجابات انه لا شيء أتحدث عنه .

استدعى اثنين من الضباط وقاما بأخذ الأمانات وتعصيب عيني وربط يدي خلف ظهري ثم دفعني  وفوجئت أنني في زنزانة لا اعرف ان كانت تحت الارض ام فوقها من كثرة السلالم التي صعدتها ، في الزنزانة نزعوا عصبة العينين وحرروا قيودي ، مكثت فيها يومين وكنت اعرف الاوقات من صوت الاذان وكانوا يخرجونا من الزنزانة لقضاء الحاجة ثلاث مرات يومياً فقط واذا اردنا مرة اخرى كانت هناك زجاجة في الغرفة لقضاء الحاجة الى جانب منعي من الحديث حتى مع نفسي ، وعندما كانوا يأتون  للعد كان يجب ان اقف على قدمي .

 وعندما سالني عن اسمي اجبته لكنه لطمني على وجهي وقال هذا ليس اسمك ان اسمك هو (P5) ثم ادخلوني غرفة اخرى وانا معصوب العينين ثم فكوا قيدي والعصبة ، وسالنا ضابط لا اعرف اسمه عن البيان وعن نفس الأسئلة السابقة ولما اجبت بالنفي قام ضابط اخر وقال انت اخطر من العملاء وتتعامل مع الاردن وايران واصفهان ، قلت ما هذه اصفهان قال اذاً انت تعترف بعلاقتك بالاردن وايران وضربوني بأيدهم وأرجلهم ثم طلبوا ان اغسل وجهي واحضروا فنجان شاي وطلبوا مني الجلوس وبدأ باخذ استبيان عادي ، الاسم ، مكان السكن ، الحالة الاجتماعية ..الخ وعندما وصل الى الانتماء التنظيمي قلت له لا يوجد فقال لا تنكر نضالك ايام الاحتلال ، ثم سال عن عدد مرات الاعتقال عند الاحتلال قلت له لا يوجد فاتهمني أنني دسيس على النضال لأنني لم اعتقل .  ثم نقلوني الى زنزانة اخرى معصوب العينين أخذني الى قسم اخر فوق سطح السرايا وأدخلوني الى غرفة فيها معتقلون متهمون بتهمة تجارة الحشيش والتعامل مع قوات الاحتلال وبعد ربع ساعة سمعتهم يبحثون عنى ويتهمون الحرس انني هربت فأخذت اصرخ اني هنا وبعدها تبين أني ادخلت لهذه الغرفة بالخطأ ثم نقلوني واخذوني الى النائب العام خالد القدرة فطلب مني ان اهدأ ولا اشاكس كثيراً وقال انه توسط لي حتى يفرج عني ولكن يتوجب علي عدم معاداة السلطة وهناك تم اخلاء سبيلي بتاريخ  10/10/1995 .

 

الصحافي ماهر فراج

الاسم :              ماهر احمد فراج

المهنة :             مدير مكتب صحيفة "البلاد" في قطاع غزة

مكان الاقامة :       غزة

بتاريخ  19/6/1996  استدعيت من خلال اتصال هاتفي الى مقر الامن الوقائي (تل الهوى) في غزة وكان المتحدث على الطرف الاخر النقيب ابراهيم ابو الشيخ في صباح اليوم التالي  20/6/1996  ذهبت الى مقر الامن الوقائي في غزة واستقبلني ابراهيم ابو الشيخ وابلغني ان العقيد محمد دحلان شكل لجنة تحقيق بعد نشر خبر في صحيفة "البلاد" تحت عنوان "الف شيكل ثمن تصريح للشاحنات في غزة" وقال انت موجود هنا بشكل ودي ونريد مساعدتك في الكشف عن ان كان احد اصحاب الشاحنات قد دفع للضابط على معبر كارني مقابل تصريح لاسرائيل دون سند وصل ام لا ؟  وطلب مني الكشف عن مصدر الخبر ، ابلغته اننا كصحافيين نحافظ على مصادر معلوماتنا بحيث لا يمكن الكشف عنها .  طلب مني التفكير في اليوم التالي واستمر الحال حتى  27/6/1996  وفي هذا اليوم ذهبت الى مقر الوقائي فاذا به يحتجز بطاقة الهوية ويطلب مني المثول مرة اخرى في الساعة الثانية عشرة ظهراً ، رفضت الانصياع لطلبه وابلغته انه اذا اراد اعتقالي فليتم الان ودافعت عن نفسي الاتهامات الخرافية ورفضت ايضاً الكشف عن مصدر المعلومات ثم تدخلت رابطة الصحافيين في اليوم الاخير واعادت لي بطاقة الهوية .

بتاريخ  30/5/1997  الساعة العاشرة ليلاً حضر رجلا أمن الى منزلي وطرقا الباب وطلبا مني بعد فتح الباب ان احضر معهما لامر هام وسلماني استدعاء المباحث العامة ، اخذاني معهما ووصلنا مقر الشرطة في المديرية العامة واجلساني في غرفة ثم ادخلوني بعد ساعة الى غرفة العقيد طلال ابو زيد وكان يمسك بورقة وسالني ما هي صفتك في صحيفة "البلاد" قلت له اعمل مديراً للجريدة في القطاع ثم قال اذاً كل المواضيع التي تنشر في غزة تمر عبر مكتبكم ، قلت له نعم ، ثم سالت كيف تسمح بنشر مواضيع تسيء للسلطة الفلسطينية ؟  وقال ان موضوع د. ايوب عثمان تحت عنوان "على هامش تقرير هيئة الرقابة" هو تحريض على السلطة وقرأ بعض العبارات التي اثارت حفيظة المسؤولين ، أبلغته انه ليس لدي حظر على نشر أي مادة صحفية لاني مؤمن بحرية الصحافة وكل الموضوعات التي تخلو من التحريض او التشهير فاني لا ارغب بنشرها كما ان السلطة نفسها وضعت تقرير هيئة الرقابة بين ايدي الناس فلماذا تنزعجون اذا تم مناقشها وتفنيدها ، واستمر اللقاء اكثر من ساعتين ثم أخرجوني وانتظرت فترة ثم سمحوا لي بالعودة الى المنزل .

بتاريخ  9/9/1996  استدعيت الى وزارة الداخلية في غزة ووقع الاستدعاء من قبل عمر احمد شلبي مدير عام مديرية الشؤون العامة ابلغونا هناك عن خبر نشر في الصحيفة يخص حزب العهد الفلسطيني وطلبوا مني عدم نشر أي خبر يتعلق بالحزب لانه ليس خطأ لاني لا اعمل في حزب العمل وان مسؤوليتي تغطية الأحداث في "البلاد" .

بتاريخ  16/2/1997  استدعيت لجهاز المخابرات في السرايا بغزة ثم استدعيت بتاريخ  21/4/1997  لجهاز المخابرات في غزة واستدعيت ايضاً بتاريخ  4/21/1996  للمخابرات العامة في غزة وكانت جميع الاستدعاءات على خلفية صحفية وراجعني في الموضوعات العقيد محمد المصري وطلب مني عرض الاخبار عليه فرفضت واعتبر انني انشر كل الاخبار التي تسيء للسلطة لكني رفضت هذا الاتهام وغيره وابلغته ان من حق المواطن ان يعرف ماذا يدور في بلده لا ان يتعرف على هذه الاحداث من وسائل الاعلام الاخرى .

 

الصحافي خليل المشهراوي

الاسم :              احمد خليل محمد المشهراوي

هوية رقم :          925719932

العمر :                17/10/1970

مكان الاقامة :      منطقة التفاح غزة

المهنة :             مراسل صحافي في "القدس"

الحالة الاجتماعية :  متزوج ولديه ولدان

بتاريخ  19/7/1998  حضر الى منزلي احد افراد الامن ويعمل في جهاز الاستخبارات ولم اكن وقتها في المنزل وسلم عائلتي تبليغاً للحضور الساعة العاشرة من يوم  20/7/1998 .

الساعة العاشرة من يوم  20/7  ذهبت الى السرايا قسم العمليات في الاستخبارات رقم (3) قابلني منهل موسى عرفات ، دخل معي في نقاش سياسي حول ارض فلسطين والصراع الدائر مع اسرائيل ، ثم طلب مني بعد ذلك تعبئة استمارة ذاتية ، وبعد كتابتها ادخلني الزنزانة بعد يومين من وجودي في الزنزانة استدعاني ثانية وقال لي هل تريد ان تتحدث ام تبقى في الزنزانة ؟  وسالني عن نشاطاتي خلال الانتفاضة ثم وجه لي اسئلة عن الصحافة وطبيعة عملي وعلاقتي برئيس التحرير وتعريفي في الصحيفة ، ثم سألني عن اعتقالي عام  1995  على ذمة المخابرات وعن صورة المواطن مجدي الترك وهو من حركة "حماس" وكنت قد صورته بعد ان اطلقوا على راسه وقال منهل لصالح من هذه الصورة ؟! ثم سالني عما اذا كان في مكتبي مستندات تتعلق بحركة "حماس" وكانت اجاباتي ليس لي علاقة بكل ذلك .

كانوا في كل جولة تحقيق يضعون على رأسي كيساً واستمر اعتقالي لمدة ثمانية ايام .

في تاريخ  28/7/1998  اخرجوني من الزنزانة وافرجوا عني ، وقبل الافراج عني قالوا لي هل ضربوك !  ثم وقعوني على تعهد اقرار- بان احداً لم يضربني ولا داعي للحديث في الصحف ثم افرج عني .


 

الصحافي زكريا الافرنجي

الاسم :              عماد زكريا بدر الافرنجي

العمر :               30  عاماً

المهنة :                          صاحب مكتب "الوطن" للصحافة

 

في شهر نيسان من العام  1994  (لا اذكر التاريخ) الساعة الثانية من بعد منتصف الليل طرق افراد من الامن باب المنزل طرقاً مزعجاً حتى كاد الباب يخلع ، طلبوا مني تحضير نفسي وارتداء ملابسي ، واثناء ذلك دخلوا الغرفة وقاموا بتفتيشها وصادروا جهاز الفاكس وجهاز الفيديو وعبثوا بالاغراض واقتادوني في سياراتهم الى السرايا وهناك حقق معي العقيد ابو حسان رحمي ، سألني عن مهنتي ونشاطاتي ايام الانتفاضة وما بعدها ، قلت لا أريد الإجابة الا بعد معرفتي سبب إحضاري الى هنا ، استمر التحقيق نصف ساعة ثم طلب مني كتابة تعهد بعدم مخالفة القانون ، وقعت ثم نقلوني الى معسكر تابع للامن الرئاسي في جباليا وضعوني مع تسعة اشخاص في غرفة صغيرة ثم عادوا وحققوا معي في جباليا عن نشاطاتي ومهنتي ، أمضيت يومين ثم أعادوني الى السرايا ، وعند النقل كانوا في حالة حراسة مشددة ، وفي السرايا أمضيت يومين اخرين ، واعيد التحقيق معي ، ولم اعرف من الذي حقق معي وسألوني عن اصدقائي وقصة حياتي من الالف الى الياء ، واخرجوني الساعة الواحدة ليلاً ، حاولت معرفة سبب اعتقالي فلم يجيبوني .

 

صحيفة "القدس" ومنعها من دخول قطاع غزة

منعت صحيفة "القدس" من دخول قطاع غزة غير انهم لا يذكرون التواريخ والاسباب .

بتاريخ  12/1997  اتخذت ادراة صحيفة "الحياة الجديدة" قراراً بتحويل موظفيها الى ملاك الدولة بحيث يتقاضى الموظفون رواتبهم من ديوان الموظفين العام ، بعد القرار حول ديوان الموظفين العام اسماء العاملين في الصحيفة وعددهم  18  موظفاً بين صحافي ومحرر وفني الى المخابرات العامة من اجل الموافقة الامنية عليهم .  وجاءت الموافقة من مكتب امن المؤسسات في جهاز المخابرات  بقيادة العقيد ابو حسن ابو عجوة ، واستثني من الموافقة الامنية كل من حسن دوحان (24 عاماً) ويعمل منذ اربع سنوات رئيس قسم الكمبيوتر وسمير حمتو  (30 عاماً) ويعمل منذ اربع سنوات محرر قسم التحقيقات في الصحيفة .

 

***

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع