معطي الإفادة:     فتحي برقاوي

العمر:                56 عاماً

المهنة:              صحافي/ نائب مدير عام الإذاعة/ ومدير عام الأخبار

الحالة الاجتماعية: أرمل  + 4 أبناء

فتحي برقاوي من مواليد كفر الريباد، قضاء طولكرم، خرج من فلسطين في 30/6/1960، خرجت مع أهلي بسبب عمل والدي في الكويت، بقيت في الكويت لغاية عام 81، ثم انتقلت إلى الإمارات وبقيت فيها حتى عام 85، ثم توجهت إلى تونس وبقيت فيها حتى العودة عام 94.

يقول برقاوي: عملت بالعمل الصحافي يوم 6/7/66، وكنت عضو في جمعية الصحافيين في الكويت عام 72، وقمت بالتغطية الصحافية لمجموعة من الأخبار في الكويت، وعملت في جريدة الأنباء، وجريدة الوطن السياسية، في الإمارات العربية، وفي جريدة البيان في تونس، وفي القدس العربي، في لندن، وفي جريدة الرأي وآخر خبر في عمان، كما عملت في إذاعة وتلفزيون الكويت وتلفزيون دبي، إلى حين العودة إلى فلسطين في عام 94 وتم اختياري من الأخ أبو عمار في تونس وكنت أول شخص عين في هيئة الإذاعة والتلفزيون.

ويضيف برقاوي: لم أدخل في حياتي  مخفر شرطة حتى لحادث مروري ولا لسياسي ولا لأشياء أخرى.

 

الاعتــقال:

يقول برقاوي اعتقلت يوم 27/5/00 يوم السبت الساعة 8  مساءًا حيث اتصل بي الشرطة الجنائية، وقالوا لي ممكن تشرب قهوة عندنا، قلت لهم لا أحب القهوة، ثم قالوا لي تفضل لمدة ربع ساعة، قلت لهم تعالوا أنتوا، ثم أتوا إلى البيت بلباس مدني، ولم أنتبه إذا كان بحوزتهم سلاح أم لا، ثم توجهت بسيارتي إلى مخفر شرطة رام الله، وأحضروا لي كتاب رسمي للاعتقال، ولكن لا يوجد تهمة في البلاغ، بل كان يوجد كلمة لدينا فقط، وحتى اليوم لم توجه لي تهمة، كما لم أسأل أي سؤال حيث أنني دخلت بدون قرار اعتقال وخرجت بدون قرار إفراج على الورق، واستمر الاعتقال  لغاية يوم الجمعة 2/6/00 الساعة 11 ظهراً.

ويضيف برقاوي: أن اعتقاله هو عملية كيدية من زملاء عرفوا وهم ثلاثة بمساعدة أحد المسؤولين، وتم تحريض الأخ أبو عمار علي ببضع أكاذيب، بالنسبة لي أنها مجرد ادعاءات ليس لها أساس من الصحة، وخلال فترة اعتقالي خصصوا لي غرفة نائب مدير السجن مزودة بمكتب وحمام ومشرعة الأبواب، وكان يأتي مدير السجن وأولاده في مكتب محمد الأطرش (مدير السجن)، وزارني في السجن حمدي الريفي مدير عام السجون أتي من غزة خصيصاً للاطمئنان علي وزارني عدد من المسؤولين، وكانت دائماً زيارتي متاحة، وبناتي كان معهم تصريح دائم في كل وقت، وترك السجن معي كل أدواتي الخاصة، ليست كبقية المساجين، ربما الحالة الفريدة من نوعها أرسل الأخ أبو عمار طبيب خاص وأجرى لي فحوصات ربما احترموني لموقعي أو لعلاقتي مع أبو عمار، وهو يعز زوجتي رحمها الله ، كما يعز أولادي أيضاً.

ويقول برقاوي: لهذا السبب مش عيب الاعتقال، بل بالعكس أنا سعيد، حيث أن بعض الحاسدين اجتزئوا بعض أقوالي وكلماتي في مؤتمرين كانا في بيرزيت وبلدية البيرة، وكان معي الصحافي الفرنسي أريك رولو، وكان هناك اجتماع مهني في الإذاعة لإدارة الأخبار، حتى أن حنان عشراوي قالت أنا وفتحي البرقاوي كنا في نفس المؤتمر وقلت أنا أكثر منه، والسلطة تقول عن السلطة أكثر مما قاله البرقاوي.

وعن الذين تدخلوا للإفراج عن البرقاوي يقول: كل الذين تدخلوا من أجلي هم من خارج هيئة الإذاعة والتلفزيون وإن كان زارني الأخ رضوان أبو عياش، وزعل أبو رقطي، والأخير قام بالكثير من الأنشطة للإفراج عني، كما كان أبو عياش لطيف معي، وتدخل عدد كبير من المجلس التشريعي وخاصة نواب القدس ورام الله، ويضيف برقاوي: إن اعتقالي واعتقال غيري يضر بالسلطة.

يقول البرقاوي: عملت في الإذاعة منذ تأسيسها في 18/8/94، وكان هناك فقط قرار باعتقالي وليست بالتوقيف، وصدر كتاب من الأخ الرئيس بخط يديه يقول فيه يعود إلى عمله.

وحول تأثر علاقة برقاوي  مع الرئيس يقول برقاوي: لم تتأثر علاقتي بالرئيس بعد الحادثة بل زادت وثوقاً، بل سمعت على لسان نائبة تشريعي يقول الرئيس: أنا أحب فتحي أكثر منكوا. ويضيف فتحي: إن النجاح والمنافسة للواشين أعماهم، حيث نجاحي في برنامجي نهار جديد أعماهم، والقضية صغيرة حيث أن غيرة الثلاثة هي التي سببت ذلك، هم ليست أصدقاء لي، الذي أوجع بناتي لن أصادقه.

وعن السجن يقول برقاوي: أحسن ما في السجن سيئ، حتى لو وضعت عصفور في قفص من ذهب، فهو مزعج، كنت متأكد أنه لا يوجد تهمة عندي ولكن كنت أحس بالغيظ، حيث تتم أمور الاعتقال بهذه البساطة، كان أفضل أن يوجه لي التحقيق تهمة أو سبب الاعتقال، وأنا آمل أن يتحقق العدل لكل الفلسطينيين، لا بأس من توجيه التهمة إذا كانت متوفرة ولكن على أسس قانونية سليمة وأنا أتمنى أن تكون حرية التعبير متاحة، بأن تكون حرية غير مقيدة، وفي نفس الوقت مشروطة باحترام حرية الآخرين.

قانون السجون يطبق في السجون، والطعام موفر، ولكن طعامي كان بناتي يحضرنه لي من البيت، وأيضاً في السجن كانوا يلبوا لي مطالبي مما هو متوفر مثلاً بأن يطبخ الأكل بطريقة تتناسب معي لأنني أعاني من مرض السكري، فإن إدارة السجن راعت هذه الحالة، كما كان الدواء موفر لي.

 

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع