اعتقال اربعة صحافيين على يد الشرطة الفلسطينية

بسبب نشر مقال عن اعتقال عقداء في صحيفة الحياة اللندنية

الاسم                            فتحي محمد صباح

العمر                              37 عاماً

المهنة                            محرر في صحية "الايام" ومراسل لصحيفة "الحياة اللندنية"

صرح بإفادته بالاتي :-

الساعة الواحدة من ظهر يوم الاربعاء الموافق  29/9/1999  اتصل على هاتفي المقدم محمود صقر من الفرع السياسي في الشرطة قسم المباحث الجنائية ، عرفني علي نفسه وقال اريدك ان تشرب قهوة معي في المكتب الان فابلغته بحضوري بعد نسف ساعة .

الساعة الثانية ظهراً ذهبت الى مبنى الشرطة في المديرية العامة ورافقني شرطي وادخلني الى غرفة مدير مكتب طلال ابو زيد واسمه عبد الناصر هديب وقال المقدم ان خبر منشور حول ان اسرائيل سلمت 4 عقداء للسلطة بعد ان ضبطوا متلبسين في بيت دعارة، لم يكن يعرف اين الخبر منشور يبدو في "الحياة اللندنية"، وسال ان كنت انا الذي قد نشر الخبر !  فقلت له انني لم اسمع بذلك من قبل وانا شخصياً لا انشر اخبار من هذا النوع وانما اخبار سياسية ، قال كيف نشر الخبر ! قلت لا اعرف ، سأل كيف وصل "الحياة اللندنية" وهل يوجد مراسل للحياة غيرك، قلت توجد زميلة لي في رام الله اسمها سائدة حمد لكنها لا تنشر خبر من هذا النوع ، ويبدوا ان المقدم صقر اقتنع لكن اوضح ان هنالك تعلميات بالاستدعاء من مكتب الرئيس ولم يكن متاكد ان الخبر منشور في "الحياة" او "الشرق الاوسط" ، ثم سال عن عبد الله عيسى قلت انه رائد في المخابرات ومراسل الشرق الاوسط ثم قال لي يوجد امر توقيف بحقي لكن يريد تجاوز التوقيف وسيفرج عني في ساعات المغرب قلت انه على استعداد للتعاون لان هذا خبر سيء واستمر وجودي في الشرطة من الساعة  2 ظهراً حتى  11  ليلاً .

 الساعة العاشرة ادخلونا على غرفة غازي الجبالي انا وصالح النعامي مراسل صحيفة "الرسالة" ومنير ابو رزق مراسل صحيفة "الحياة الجديدة" ، كان زكريا التلمس نقيب الصحافيين وتوفيق ابو خوصة واخذنا الى غرفة المقدم محمود صقر .

كان التعامل جيد واحضروا الشاي وعرضوا الطعام وكان غازي الجبالي عصبي جداً ، ليس بسببنا ولكن لامر ما . استغرق اللقاء معه ربع ساعة تحدث عن الخبر ، وان الرئيس عرفات سال كل المسؤولين وكل رؤساء الاجهزة الامنية ان كان الخبر حقيقي ام لا ، قلنا اننا نستغرب من الخبر ولا نقبل ان نكتب اخبار من هذا النوع ، وسال من الذي نشر الخبر قلنا لا نعرف وسال صالح الذي يعمل في الشرق الاوسط فقال يوجد معي شخص اسمه عبد الله عيسى .

ثم قال الجبالي سنفرج عنكم بضمان نقابة الصحافيين واخرجونا دون توقيع على اوراق واجتمعوا بعد ذلك مع زكريا التلمس وتوفيق ابو خوصة على حدة لمدة ربع ساعة .

الباحث العظيم               ماهر فراج

تاريخ الافادة                  29/9/1999

 

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع