افادة الصحافي علاء الصفطاوي حول مداهمة افراد من آل الخضري بسبب نشر مقال في صحيفة الاستقلال حول الفساد المالي والاداري في جامعة الازهر

 

صرح علاء اسعد الصفطاوي مسؤول التحرير في صحيفة "الاستقلال" بما يلي :-

يوم الخميس الموافق  30/9/99  الساعة التاسعة مساءً ، كنت في بيتي الكائن في شارع النصر بمدينة غزة الطابق الثاني ، عندما حضر الى منزل عائلتي خمس سيارات محملة باشخاص من عائلة الخضري ووصلوا بيت العائلة ، جزء منهم انتشروا حول المبني والجزء الاخر كان امام البيت ـ سالوا اهلي "نريد الاخ علاء" وعندما سال الاهل لماذا اجابوا "نريد ان ينشر لنا موضوع في الصحيفة" ، وقد كان يتحدث معي شقيقي جهاد وعماد الدين ، وعرفوا على انفسهم انهم من آل الخضري ، رغم ترحيب اهلي بهم الا انهم شعروا باستفزاز لطريقهم واسلوبهم ، طبعاً لم يكونوا مسلحين ولم يرتدي احدهم زي عسكري ، لكن احدهم كان يحمل عكاز .

اتصل بي اشقائي من البيت وابلغتهم بان يرسلوهم اليّ ، قالوا انهم يريدون نشر موضوع في الجريدة ، لكنهم اشعروني ان الموضوع (الوضع) غير طبيعي وابلغوني بكل ما قلته آنفاً فهمت تلقائياً ان الموضوع يتعلق بالدكتور رياض الخضري وانه يريد تحويل القضية الى قضية عائلية ، اصطحبهم احد الاقرباء ووصلوا الى جانب الجامعة المفتوحة حيث اسكن وانتشروا بسياراتهم في اماكن مختلفة ووقف جزء من الشبان امام العمارة التي اسكن فيها وصعد سبعة اشخاص ، اربعة منهم شبان وثلاث كبار في السن ودخلوا الى منزلي بطريقة عادية وادخلهم الى غرفة الضيوف ، قالوا لي انت اسئت الى آل د رياض الخضري اساءة كبيرة وشوهت سمعته ويوجد في المقال المنشور اتهام مباشر بالفساد المالي والاداري ، قمت بالرد عليهم بان ذلك هو اتهام الاطر الطلابية وانا لا اتهم احد رغم انني اعمل في صحيفة راي ، لكن الاطر الطلابية هي التي اتهمت ، ثانياً يوجد لدي تسجيل واتهامات بالعمالة من الطلاب ورغم ذلك لم انشرها في الخبر ، ثم انني استغرب كيف حضرتم وكيف حول د رياض الخضري قضية عامة الى قضية عائلية ، الموضوع حول الاقساط الجامعية وهل هذا يمضي انه عندما انشر موضوع عن الوزير نبيل عمرو ان تاتي عائلته من الخليل بسيارات لتحاسبني .

وخلال الحديث معي يبدو انهم قسموا انفسهم الى لطفاء وقساة وهناك تهديديات ، ثم طلبوا الاعتذار مني ونشر الاعتذار في الصحف لان جريدتي ستتأخر اسبوعاً ، رفضت هذا العرض وقلت للذي كان يتحدث بتوعد ان يخرج من المنزل ، قالوا الدكتور لم ياخذ حقه قلت لا مانع يمكن اجراء مقابلة شاملة معه وينتقد فيها الصحيفة ، ونحن قمنا بنشر قضية الطلاب في هذا العدد وكنا قد نشرنا راي الدكتور في اعداد سابقة .

حاولوا كل الطرق ان اعتذر لكني رفضت ، قلت لهم انا استغرب كيف يرسلكم عضو لجنة تنفيذية ورئيس جامعة الازهر قالوا لم يرسلوا وانما نحن جئنا لوحدنا ، ثم عاد واستفسر احدهم ان كان قد تم اجرء لقاء مع الخضري فاكدت له ذلك وطلب ان يتسفسر منه مباشرة واتصل به لكنه يبدو انه نفي ذلك ، لكن هذه المقالة تدل انه على دراية بمجيئهم اذا لم يكن قد ارسلهم .

وعادوا الى صيغة التهديد ، كل شيء مفتوح ويجب ان تعتذر وسنعمل كل ما يمكن حتى تعتذر ، وانقض اللقاء هكذا على ان يعودوا يوم السبت لترتيب لقاء صحفي مع الدكتور قلت ليس عندي من الناحية المبدئية اي مانع لكن الموضوع خرج من يدي والموضوع بيد صحيفة محسوبة على اتجاه في الوطن وكنت في حالة نفسية سيئة وتوتر خلال الساعة والنصف التي حضروا فيها .

بعد ذلك اي في ذات الليلة اتصلت بالمرجعية السياسية للجريدة ووضعتهم في صورة التهديدات والاسلوب الخميس ، حيث ان الطريقة الحضارة هي ان يرسل في لي د الخضري شخصياً او خلال مناظرة على التلفزيون او حقه في الرد ثم اتصلت بالرئيس عرفات في غزة وابلغوني انه في رام الله وتحدث مع د رمزي الخوري ونقلت له سلوك عضو اللجنة التنفيذية ورئيس جامعة الازهر قال لي هذا لا يسكت عيه ثم حولني على الطبيب عبد الرحيم وقلت له ان رئيس جامعة الازهر وعضو اللجنة التنفيذية المؤتمن على الفلسطينية في الشتات والوطن يرسل لي استعراضات ارهابية فهل يرضيكم هذا ، طلب مني ان اهدئ نفسي .

في اليوم التالي الجمعة  1/10/99  الساعة  10:30 جاء عندي عدد من موظفي الجامعة (الازهر) على راسهم مدير الخدمات الجامعية احمد عبد الله رزق ، وكانوا وفد وساط لتهدئه الخواطر قلت لهم ان الموضع خارج يدي لان القضية اصبحت قضية جريدة واعتبر ان هذه المشكلة لم تغلق بعد القضية بين هذا الرجل وما يمثله وصحيفة الاستقلال .

حول تصريحاته الصحافية

س1 : قلت ان وضع الصحافة بدأ بتحسن ، ورد ذلك في تصريحات صحافية نسبت اليك اهل يمكن ان تفسر ذلك ‍!

ج : ما قلته هو ان درجة تحمل السلطة للراي المقابل تحسنت تحسن طفيف .

س2: كيف!
اشعر ذلك من خلال ما نكتبه في الجريدة ، حيث كانوا يتعاملون مع الموضوعات المنشورة باستدعاء ثم اعتقال ، لكنهم اليوم يكتفون بالاستدعاء وفي بعض الاحيان يكتفون بمكالمة هاتفية ، مكالمة مراجعة .

 

س3:  الا يمكن ان يكون الصحافي هو الذي تراجع عن الطريقة التي كان يكتب بها !

ج :  السلطة هي جزء من المجتمع تتحرك وفق مصلحة مشتركة ، لكن هناك مصالح عامة مثل التعليم والصحة عندما يتفهم الصحافي الخطوط الحمراء يسهل على نفسه طريق التعامل بشرط ان لا يتنازل عن خطوطة الحمراء هو ايضاً ، المبادئ الصحافية الحقيقية والموضوعية ؟

س4 : يمكن ان تكون هناك خطوط حمراء من قبل السلطة على حساب حرية النشر !

الصحافة هي وسيلة رقابة شعبية على السلطة واذا تعزز هذا الدور معني هذا اننا نبني ولا نهدم ونحن نعيش في مجتمع حكم ذاتي وهناك سلطة قوية ومركزية تطرح خطوط حمراء يفترض على الصحافي ان يستشعرها من خلال خبرته العملية ولا اقول يتفهمها ، ويحاول ان يتجنبها قدر الامكان دون ان يتنازل عن مبدأيته ، في الوقت نفسه لا يدخل في عراك يسفر عنه اغلاق مؤسسته .

 

الباحث الميداني                        ماهر فراج

تاريخ الافادة                  2/10/1999

 

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع