افادة الباحث الميداني للمجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الانسان اياد علي محمد الحداد من سكان مدينة رام الله خلال زيارته لاحد معتقلي سجن جنيد ابان اضرابهم عن الطعام .

الساعة العاشرة صباح يوم الاربعاء الموافق  8/4/1998  توجهت لزيارة احد المعتقلين في سجن جنيد ، عندما طلبت من الحرس الموجود على مدخل السجن والذي علمت انه بإشراف القوة  17  الفلسطينية طلبت منه مقابلة الشيخ عمر منصور من سكان مدينة نابلس وكان يرافقني احد اصدقائه ، سمح لنا بالزيارة ودخلنا الى داخل غرف السجن والتقيت مع الشيخ عمر منصور وسألته عن اوضاع السجن والمعتقلين فاجاب "كنا نقيم في هذا القسم حوالي اثنان واربعون معتقلاً وجميعنا من حركة "حماس" اعتقلنا منذ الثماني شهور تقريباً على ايدي اجهزة امنية مختلفة وذلك ضمن حملة اعتقال جماعية ، وزج بنا في السجن بعضنا تعرض للتحقيق والتعذيب والبعض الاخر لم يتعرض لاية اهانة منذ ذلك الحين وحتى ايامنا هذه لم توجه لنا تهمة او تثبت اية تهمة على احدنا ، كما لم يعرض احد منا على محكمة" . واضاف قائلاً "لقد خضنا في الاونة الاخيرة وتحديداً في  23/3/98  إضراباً مفتوحاً عن الطعام ليس بهدف تحسين اوضاعنا وظروفنا الاعتقالية فهي الى حد ما على مايرام ولكن بهدف الافراج عنا جميعاً طالما انه لم تثبت تهم محددة ضد أي منا او ان يجري محاكمة من تثبت ضده تهمة محددة ، خلال الاضراب حاولت ادارة السجن الضغط علينا من خلال الوعود الكاذبة في الافراج عنا اذا ما عدنا عن اضرابنا ومن خلال دب الخوف في صفوفنا وعلى سبيل المثال حينما خرج خمسة من المعتقلين في اليوم الرابع للاضراب نتيجة سوء اوضاعهم الصحية بهدف العلاج لدى طبيب السجن اعلمهم بانه لديهم اعراض الاصابة بمرض اليرقان وهو مرض معدي وفي محاولة من ادارة السجون لاستكمال لعبتها في بث الرعب والخوف بين صفوفها عمدت على اجراء فحوصات مخبرية لكافة المعتقلين وكشف عن ان حوالي خمسة وثلاثين سجيناً مصابين بالمرض وان خمسة او سبعة فقط ليسوا مصابين .

بالرغم من هذا الخبر السيء الا اننا عقدنا بالعزم على استكمال الاضراب ثم ضغطنا على ادارة السجن بعد الحاح شديد ان تسمح لنا بانتداب طاقم طبي لاعادة اجراء الفحص ، وفي اليوم الثاني عشر من الاضراب سمح لنا بذلك وبعد ان اجريت الفحوصات اللازمة تبين ان احداً لم يصاب بهذا المرض كما كانت تدعى ادارة السجون وان ادعاءاتها كانت فقط بهدف احباطنا والنيل من عزيمتنا لفك الاضراب .

خلال فترة اضرابنا كنا قد رفعنا مذكرة الى السيد الرئيس ابو عمار والي كافة الجهات المعنية بهدف اطلاق سراحنا لكن دون جدوى ، وفي اليوم الرابع عشر من الاضراب أي في  7/4/98  تم الاتفاق ما بيننا وبين ادارة السجن ممثلها الضابط ابو سفيان الذي وعد بان يقوم بنقل كل مجموعة من المعتقلين الى السجن في اماكن سكناهم ومعظمنا من مناطق الشمال ، نابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم كما وعد بان يقوم بالسماح لكل معتقل ان يخرج يوماً بعد يوم للعمل او لزيارة ذويه وقضاء يوماً كاملاً في داخل مدينة نابلس على ان يتم ذلك من خلال مناوبات ، فمن بين ال  16  معتقل المتبقين من بين المعتقلين كونهم من مدينة نابلس يخرج ثمانية في اليوم الاول ثم يعودوا ليخرج الثمانية المتبقين في اليوم التالي وهكذا دواليك في ضوء هذا الاتفاق اعلنا عن فك الاضراب وها هي ادارة السجن تفي بوعودها والله اعلم الى متى ستبقى على هذا الحال .

 الباحث الميداني :    اياد الحداد

تاريخ الإفادة :   8/4/1998

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع