اضراب المعتقلين في سجن جنيد يقارب اليوم الثلاثين استمر اضراب المعتقلون السياسيون عن الطعام في سجن جنيد حتى هذا اليوم ، وتجدر الاشارة الى ان المعتقلين من انصار حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" كانوا قد شرعوا بالاضراب منذ 24/1/99 ثم انضم اليهم اخوانهم في سجن اريحا العسكري ، وقد توالت مظاهر التضامن المقاطعة مع قضايا المعتقلين . ففي سجن جنيد اعلن 22 معتقلاً سياسياً الاضراب التحذيري لمدة يوم واحد تعبيراً عن تضامنهم مع المعتقلين المضربين عن الطعام في قسم 5 من السجن نفسه . وفي سجن جنين ايضاً اضرب المعتقلين السياسيون ليوم واحد تضامناً مع اضراب اخوانهم في سجن جنيد ، هذا وقد تصاعدت وتيرة التضامن الشعبي ففي اكثر من مدينة انطلق عشرات المواطنين في مسيرات واعتصامات ابرزها تلك التي حصلت في مدينة نابلس ومدينة الخليل التي اشتبك فيها بعض المواطنين مع افراد الشرطة الفلسطينية ، كذلك اصدر العديد من المؤسسات والفعاليات بيانات تضامنية واكدت على ضرورة ان تستجيب السلطة لمطالب المضربين والكف عن سياسة الاعتقال السياسي التي لا تستند الى أي اساس من القانون . كذلك قامت العديد من الوفود بزيارة سجن جنيد ، فقد قام وفد ممثل من المجلس التشريعي ضم كل من الوزير نبيل عمرو ونائب رئيس التشريعي ابراهيم ابو النجا وحسن خريشة وكمال الشرافي وكان برفقتهم احد زعماء "حماس" الشيخ حسن يوسف ومحمود العالول محافظ نابلس وقد استمع الوفد الى شرح عن اوضاع المضربين واثناء الزيارة حاول الوفد اقناع المضربين بضرورة وقف الاضراب حتى يتسنى للمجلس التشريعي التحرك والعمل الجاد الا ان السجناء رفضوا ذلك واكدوا ان المجلس التشريعي اصدر قرارات ولم يتم تنفيذ أي منها . لقد اصدر المضربون عن الطعام تقريراً صحياً وافاد فيه ان الاوضاع الصحية في تدهور مستمر واشار التقرير الى سوء معاملة العاملين الصحيين في السجن والى عمليات نقل بعض المضربين الى مشافي مدنية ، لقد اشار التقرير الى العديد من الحالات المرضية والتي تفاقم وضعها خلال الاضراب . الباحث الميداني : عز الدين الرزي تاريخ الافادة : 21/2/1999 السجناء السياسيون في سجون السلطة يعلنون الاضراب المفتوح عن الطعام في اكثر من سجن فلسطيني شرع المعتقلون السياسيون في سجن جنيد – قسم 5 تنفيذ اضراب مفتوح عن الطعام وذلك منذ يوم الاحد 24/1/1999 ، واعلن المضربون عن الطعام والذي يزيد عددهم عن 50 معتقلاً ان الهدف من الاضراب هو المطالبة بتطبيق توصيات وقرارات المجلس التشريعي الصادر قبل ثلاثة اسابيع في 13/1/99 والقاضية بالافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين والاغلاق الكامل لملف الاعتقال السياسي. واكد المعتقلون السياسيون ان اضرابهم الرابع من نوعه جاء بعد سبعة عشرة شهراً من الاعتقال السياسي دون جرم او ادانه او محاكمة وجاء في اعقاب استئناف كافة الوعود والقرارات بخصوص انهاء ملف الاعتقال السياسي ومن ضمن تلك البيانات والقرارات المتعددة للمجلس التشريعي التي لم تؤخذ بعين الاعتبار والاحترام ، وكذلك التنكر والتجاهل لقرارات محكمة الدولة العليا الفلسطينية بخصوص الافراج عن العديد من المعتقلين السياسيين . تجدر الاشارة الى ان المعتقلين السياسيين في سجن جنيد قد خاضوا ثلاث اضرابات سابقة ، ففي 24/11/1997 اضربوا عن الطعام مدة خمسة ايام ، وفي 24/12/1997 قاموا بالاضراب سبعة عشرة يوماً ، وفي 14/3/1998 اضربوا عن الطعام خمسة عشرة يوماً اي ان مجموع ايام الاضراب في المرات الثلاث السابقة بلغت سبعة وثلاثين يوماً . تؤكد المعلومات الموفرة ان عدد المعتقلين في سجن جنيد عموماً يتراوح ما بين 64-65 معتقلاً وكان افرج عن عدد منهم في 7/1/1999 . اما المعتقلين السياسين الموقوفين في سجن اريحا فقد اعلنوا عن عزمهم خوض الاضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من يوم السبت 30/1/1999 . وجاء في رسالة وجهها المعتقلون السياسيون في سجن اريحا المركزي الى أصدقائهم من انصار الحركة الطلابية الاسلامية في الضفة الغربية ، انهم سيعلون الاضراب دون تاخير او تلكؤ ، وجاء في بيان الاسرى ان الاضراب المفتوح هو احد اكبر الوسائل المتاحة بين اياديهم للتعبير عن حقيقة مشاعرهم القاضية والمتمثلة بالاسى والاسف على مواقف السلطة الضعيفة والركيكة في مواجهه ملف العدو وابتزاز اته على الرغم من تخلي هذا العدو عن التزاماته وتعهداته كما جاء في بيان المعتقلين في سجن اريحا . وجاء في بيان صحفي صادر عن مؤسسة التضامن الدولي والذي خصص للرد على مزاعم اسرائيلية تناولتها وسائل الاعلام الاسرائيلية من ان السلطة الفلسطينية افرجت عن 90 سجيناً سياسياً اكدت التضامن ان السلطة لم تفرج سوى عن 37 معتقلاً فلسطينياً من الضفة الغربية والقطاع بالاضافة الى العديد من السجناء الجنائيين والمنديين واكدت التضامن ان جميع الأسرى المفرج عنهم هم معتقلين لم تثبت ضدهم أي تهمة امنية ولم يقدموا امام محاكم ولم تصدر عنهم اية احكام كذلك ، كذلك المفرج عنهم هم 17 معتقلاً من قطاع غزة و 21 من سكان الضفة ، كذلك فان المفرج عنهم كانوا امضوا في سجون السلطة فترات تتراوح ما بين شهرين وثلاث سنوات وذكرت التضامن ان اثنان من المفرج عنهم قضوا ثلاث سنوات ، واربعة قضوا نحو عشرين شهراً وثلاث امضوا سبعة عشرة شهراً . الباحث المداني : عز الدين الرزي تاريخ الافادة : 1/2/1999 |