الموضوع : محاكم أمن الدولة الصورية التعسفية الجائرة والغير عادية بحق المواطنون الفلسطينيون ...

لقاء مع عائلة حسام الدين العسليني والمحكوم بالإعدام

اللقاء تم مع أخ حسام الدين وأم حسام :-

            حسام موسى العسليني من مواليد مدينة بيت ساحور لعام 27/11/1982 – ودرس في بيت ساحور لغاية الصف السادس الابتدائي , وكنتيجة لعدم إستيعابه وقدرته على الفهم والإستيعاب خرج من المدرسة , وله ستة أخوة وثلاث أخوات , وترتيبه في العائلة قبل الأخير بين الأولاد , وكان يعمل كعامل بناء في منطقة تسمى ( كوخاب هشامر ) , ولفترة طويلة كان حسام الدين العسليني يتلقى علاج نفسي عند الطبيب النفسي ( إيليا عواد ) من بيت ساحور , إلا أن العائلة فقدت الأوراق الثبوتية لذلك , والآن وفي هذه الفترة سيتوجهون الى هذا الطبيب ربما يوجد لديه أرشيف بأسماء المرضى ومشكلاتهم .

            إعتقل حسام بتاريخ 25/21/2000 بعد أن جاء رجال البحث الجنائي وسألوا عنه في البيت , ولم يجدوه , وبعدها أرسله أخوه ( إياد ) الى البحث الجنائي , وبدون معرفة السبب .  ولم يتمكنوا من زيارته ومعرفة السبب إلا قبل موعد المحكمة بيوم واحد وهو يوم الجمعة 12/1/2001 – حيث زاره أخيه (هيثم ) وأمه وأخيه الصغير , حيث ظهرت علية علامات التعب والإرهاق وعدم التركيز وبصورة مذهلة , وكانت الزيارة برفقة ست ضباط من المخابرات جلسوا معنا ليسمعوا ويراقبوا كل شيء عن كثب , ولكننا لاحظنا عليه آثار التعذيب , عندما كان يرفع عن أعضاء جسمه التي يغطيها الملابس , مثل الأورام والزرقة في الجلد والإحمرار .  وسألت حسام : " هل ضربوك كثيراً ؟ " , ولكن حسام خاف أن يجيب على السؤال ونظر الى ضابط المخابرات وفهمت من حركاته بأنه تعرض لعملية ضرب شديدة وقاسية جداً , وإذ بأحد الضباط يقول فيما إذ سألته سؤال من هذا النوع مرة أخرى – سأخرجكم الى الخارج ولن تكون زيارة لكم , وقلت لحسام فيما إذ أجبروك على قول شيء عليك إنكاره , ولا تقل لهم شيء أنت لم تفعله , وفقط عليك الإعتراف بما فعلت , ولا تتهم نفسك نتيجة الضرب بشيء أنت لم تفعله .

            ورد حسام علي بأنني لا أفهم شيء ولا أعرف ماذا يدور من حولي , وبعد خمس دقائق أخرجوني للخارج , وأثناء دفعهم لي صرخت على حسام وقلت له , " لا تقول إلا الحقيقة ولا تجلب لنفسك مصائب عندهم " .   وأنا أقول أن أخي حسام ليس كما يدعون , فهو :-

1.      أمي لا يقرأ ولا يكتب .

2.      غير مدرك لما يقول .

3.      يتكلم بصعوبة وعملية النطق عنده غير سليمة .

وهذه المشاكل سببت له مشاكل نفسية , تضاعفت وعلى أثرها ذهب الى العلاج عند الدكتور النفسي ( أيليا عواد – من بيت ساحور ) .

ولم يغيب حسام عن البيت لمدة عشرة أيام , كما تدعي المخابرات الفلسطينية بأنه كان في دورة تدريبية على الرماية مدتها عشرة أيام , ولم يسبق له وأن غاب يوم واحد من البيت , إلا عندما كان في دورة تدريبية عند المخابرات الفلسطينية , وكان مسؤول فرقته العقيد ( أبو إياد الشمعة ) .   ولم يكن في البيت بندقية من نوع ( أم - 16 )  فالمخابرات لم تحضر ولا أي جهة من السلطة لتفتيش البيت , ولماذا لم يشيروا في المحكمة أنهم وجدوا ( أم- 16 أوكمير ) , وفقط قالوا أنه تلقى هذه الأشياء من المخابرات الإسرائيلية .   وبعد عشرة أيام من التحقيق حضر حسام ومعه البحث الجنائي والمخابرات الى الحارة , وكانوا يبحثون على ( إم- 16 ) – في الحواكير – ولم يجدوا شيء , وقالوا له : " والنهاية يا حسام , ففي كل مرة نفتش ولم نعثر على شيء  " .   حيث حضر معه كل من :-

1.     وليد أبو جورة – من البحث الجنائي .

2.      فهيم أبو عيشة – من المخابرات .

3.      فهد مزهر – من المخابرات .

4.      جمال مدلله – من المباحث الجنائية .

5.      محمود وطاضة – من المباحث الجنائية .

6.     أكرم الحمري – من المباحث الجنائية .

ولم يكن لحسام أي علاقة اجتماعية عادية مع ( محمد ضيف الله ) , ولم نشاهده يوماً جاء لزيارة حسام , أو أن شخص بهذا الإسم أتصل وقال : " أنا محمد ضيف حسام ".

    أما بالنسبة الى ( وجيه أبو سنيد ) - فقد أستأجر عن طريق إم محمد ضيف , و( اليطاوي ) قال هذا في المحكمة ولكن " لا حياة لمن تنادي " , وقال ( اليطاوي ) أيضاً – أنا لا أعرف حسام سوى عن طريق السجن - , ونام ( اليطاوي ) في بيت ( عيسى نواردة )  يومين قبل إستئجار البيت .

        كيف وصل ( اليطاوي ) الى بيت لحم ؟؟

عن طريق مشاكل مع أهله لأنهم سجنوه بتهمة نصب وإحتيال , وأهله طلبوا وضعه في السجن , وبعد أن أخذ الرجل الذي أعطاه – 1000 – دينار ليشتري له رصاص ( إم - 16 ) , فقد كان يطالب فلوسه ويضغط على أهله , وفترتها كان ( حنا منصور) معتقل على سرقة سجل سيارة .

            وخلال –18- يوما ,ً حققوا مع حسام وقدموا هذه لائحة إتهام , وفي اليوم التاسع عشر حكم عليه بالإعدام .   وسبب اعتقال حسام عند المباحث الجنائية سابقاً هو شجار مع عائلة ( النواس ) من بيت ساحور – وكان بتاريخ 16/11/2000 - , وخرج بالكفالة في 21/11/2000 .

            وبعد أن تعرف على ( اليطاوي ) في السجن , وبقي ( اليطاوي ) فيه , ذهب حسام ليعمل له كفالة  وبدون سؤال أو جواب وضعه العقيد ( أبو زيد هديب ) في السجن!   ولم نعرف لغاية الآن لم إعتقل العقيد حسام - ولكن تحدثنا معه و أسمه ( سمير توفيق الدرباني ) – من بيت ساحور , وساعدنا وأخرج حسام من السجن .  وأبلغتنا الشرطة بأن - أخوكم حسام مجنون ولا عقل له – وهذا كان موقفهم من حسام .

            وبقي ( وجيه اليطاوي ) في السجن على قضية ال- 1000 – دينار , ولكن ( اليطاوي ) هرب من السجن في 25/11/2000 – وجاء إلينا الى البيت يسأل عن حسام , ونحن سألنا من أنت , عندما كان حسام غير موجود في البيت , فقال : " أنا وجيه اليطاوي " , وذهب , وكان مع ( اليطاوي ) شخص يدعى ( موسى العجوري ) ... هذا بإختصار ما نعرفه نحن من  أهل حسام .

            بالنسبة للمحكمة – محكمة أمن الدولة – فنحن نخاف من الحديث , كوننا نعرف أن كل كلمة قد تضر بنا , ولدينا الكثير من التحفظات على الكثير من الأشياء , ولكن سنتحدث لاحقاً ...

 

                                                              تاريخ الإفادة :- 15/1/2001

                                                              المكان : بيت حسام الدين – بيت ساحور

                                                              إسم الباحث : عبد الرحمن الأحمر    

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع