إفادة المحاسب محمود الشرف حول الاعتداء عليه من قبل جنود الاستخبارات العسكرية

الاسم:               محمود فتحي الشرف .

العمر:                38 عاما.

مكان السكن:      مدينة غزة.

المهنة:              محاسب في الوزارة المالية.

 

أفاد  في الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا يوم الجمعة 8/9/00 وبعد انتهاء الانتخابات لجمعية الراسية واثناء الاحتفال بمقر الجمعية بالفوز واثناء حديث أبو ماهر حلس من مرخصية فتح حول الانتخابات لاحظ عدد من أعضاء الجمعية عدد كبير من الجنود يمشون بجوار الجمعية وهم يصطفون بصف طويل اثنان اثنان في شارع البصرة متجهين  نحو الجمعية واقتربوا منها فدخل بعض الأعضاء الى الأستاذ سعد عويضة رئيس مجلس الإدارة واخبره أن هناك جنود يقدر عددهم بحوالي 100 جندي من الاستخبارات العسكرية قادمون الى الجمعية فخرج إليهم السيد أبو ماهر حلس و زياد شت وتحدثوا مع الجنود من على باب الجمعية وكان حديث ضابط القوة الى أبو ماهر حلس أن عليهم أن يسلموا السيد كمال الطيبي أبو شريف ويعمل مقدم في الدائرة المالية وهو الذي أطلق النار في الهواء بعد إعلان النتائج فاخبرهم أبو ماهر أن الموضوع قد حل مع اللواء عبد الرازق العابدة وكنت اقف بجوار أبو ماهر حلس إلا أن الضابط الذي كان يتحدث مع أبو ماهر قال له يزيد كمال الطيبي وهناك أوامر بتسليمه فورا  وإلا سوف نقتحم الجمعية في هذه الأثناء احضر أحد  الأعضاء الجمعية جوال الى أبو ماهر حلس واخبره انه يوجد تليفون وبدا أبو ماهر  التحدث بالجوال وفجأة قام الجنود باقتحام الجمعية بعد أن سمعت أحد المسؤولين يقول لهم اهجم اضرب  تسلق وتسلقوا جدران الجمعية و دفعوا  أبو ماهر حلس جانبا كذلك زياد شعث ودخلوا الى مقر الجمعية وهم يصرخون ويضربون الشبان المتواجدين في الجمعية حيث كان الجنود  يحملون العصي والهراوات والبنادق وفجأة مسكني أربع جنود والقوا بي أرضا وقاموا بالاعتداء علي بالضرب بالعصي وكنت اصرخ أقول لهم اتركوني وكان الضرب بالعصي على جميع أنحاء جسمي والذي ضربني اكثر من جندي واكثر من مجموعة وإذا كانت مجموعة تضرب ومجموعة أخرى تحرس واثناء ضربي  شعرت بألم شديد في يدي اليسرى حيث كسرت نتيجة الضرب واستمر ضربي حوالي خمس دقائق وقام الجنود بجري أنا واخرين ورموا بي داخل  سيارة عسكرية تقف بجوار المقر والسيارة تندر بدون كراسي وقام اثنان من الجنود بالجلوس فوقي ، وبعد ذلك فقدت الوعي ولم أفق إلا وأنا داخل مقر الاستخبارات في السرايا وسمعت الجندي يقول لي قوم وسجني و أدخلوني الى داخل المبنى لا اعرف أمن و بعد نصف ساعة أحضرني ضابط طويل وضخم أدخلني الى مكتبه وقال لي من انت  فقلت لا أستطيع الحديث يدي تؤلمني بشدة وسحبت هويتي من جيبي أعطيتها  له وقال  متزوج وعندك أولاد لأي  تنظيم انت فقلت له أنا فتح  فقال طز فيك وفي فتح أنا أريد كمال الطيبي واستمر في الصراخ في وجهي وبعد لحظات حضر ضابط برتبة مقدم وبدا يركب على كتفي وطلب من الضابط الضخم أن يتركني أخذني من المكتب أعطاني هويتي وقال لي تستطيع أن تذهب الى بيتك وخرجت من السرايا وأنا اعلق يدي وأتألم فلقاني ثلاث شبان في سيارة جيب  فطلبت منهم أن يوصلوني الى مستشفى الشفاء  حيث وجدت هناك روحي فتوح و أبو ماهر حلس وسعيد عويضة أدخلوني الى الطبيب حيث قاموا بتصوير يدي  وقام الأطباء بتجبيص يدي في  الجبص وعدت للبيت حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا ، لم أتوقع أن يقوم جنود فلسطينيون بالاعتداء بالضرب علي. 

وقد تم اعتقال كل من أسامة قويدر، رفعت قويدر، محمد الخضري ، معتز سكيك ، ناصر الآس وهذا الخير اصيب جراء الضرب بكسر في أحد الأضلاع في صدره واعتقلوا المقدم كمال الطيبي وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب – بالفلقة- وقصوا شعره على الصفر.

 

إفادة سعيد عويضة رئيس جمعية المحاسبين والمراجعين الفلسطينيين حول اقتحام مقر الجمعية يوم الجمعة 8/9/00 من قبل الاستخبارات ، أفاد:

 

بعد الانتهاء من إجراء الانتخابات في مقر جمعية الشبان المسيحية يوم الجمعة 8/9/00 الساعة الحادية عشرة وبعد أن تمت الانتخابات بشكل ديمقراطي والذي لم يتخللها أي عبث وبعد إعلان نتائج الانتخابات بفوز كتلة فلسطين التابعة لحركة فتح قام  أحد من أعضاء الجمعية بإطلاق الألعاب النارية وكذلك قام أحد الأعضاء بإطلاق النار من مسدسه في الهواء ابتهاجا بالفوز وهو كمال الطيبي أبو شريف ويعمل مقدم الإدارة المالية العسكرية وقد فاز أيضا في مجلس إدارة الجمعية ولم يحدث شيء أثناء إطلاق النار وبعد ذلك توجهنا مع الأعضاء الى مقر الجمعية جمعية المحاسبين الكائن في شارع الوحدة وكانت الساعة 11 ليلا، وفي الجمعية قمنا مع الأعضاء بالاحتفال داخل مقر جمعية المحاسبين واستمر الاحتفال الى 11,5 ليلا حتى وصلت سيارتين عسكريتين تابعتين لجهاز الاستخبارات وارادو الدخول  الى مقر الجمعية حيث  قمت أنا والأعضاء بمنعهم  من الدخول الى مقر الجمعية وكانوا يريدون اعتقال الطيبي وقالوا أن لديهم أوامر من اللواء عبد الرازق الجايدة بناء على تعليمات من موسى عرفات وإلا أننا رفضنا تسليمه وقمنا بالاتصال بالأخ أبو ماهر حلس من حركة فتح وحضر أبو ماهر هو و د. زياد شعث ، وفي الساعة 12,5 ليلا حضرت قوات كبيرة من الاستخبارات بشكل منظم ويحملون العصي والبنادق واثناء حوار  أبو ماهر مع ضابط القوة رفضوا حاله وطالبوا باعتقال الطيبي وقاموا دون مقدمات باقتحام مقر الجمعية وقاموا بالاعتداء بالضرب على أعضاء الجمعية والتكسير والتخريب والعبث بمحتويات الجمعية وقاموا باعتقال تسعة أعضاء من الجمعية وبعد مفاوضات استمرت ساعتين حيث ابلغنا الرئيس تم الإفراج عن المعتقلين.

 

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع