الاسم:               جمعة أحمد عبد بوحي

هاتف:                368779/052

من مواليد:          21/4/1973

الحالة الاجتماعية: أعزب

محل السكن:      مخيم بلاطة/ نابلس

المهنة:              عامل

عدد أفراد العائلة: 9 أفراد ووالده متوفى

 

سياق حادثة الاعتقال والتعذيب:

 

في أعقاب حملة الاعتقالات الأخيرة في شهر حزيران من العام الحالي 99 والتي قامت خلالها السلطة الفلسطينية باعتقال 17 شاب من مخيم بلاطه وأكثر من 10 أشخاص من نابلس (الآن العدد يزيد عن 40 معتقلاً) .  وأغلب المعتقلين من عناصر حركة فتح العاملين في الأجهزة الأمنية وعلى وجه التحديد (مخابرات، أمن وقائي) بذريعة إثارة الشغب، والتحريض على السلطة ، والاتجار بالسلاح ... إلخ. هذه الاعتقالات التي أثارت استياء لدى جمهور واسع من السكان وبالذات صفوف اللاجئين الفلسطينيين في منطقة نابلس. لقد جرى تأويل تصرف السلطة واستخدامه بشكل سياسي وتصويره وكأن الأمر يتعلق بموضوع اللاجئين "المخيمات والتسوية الدائمة ... إلخ من تأويل. 

بعيد حادثة الاعتقال هذه قال لي جمعة بوحي أنه زار أصدقاؤه في سجن مبنى مقاطعة أريحا. وفي يوم الجمعة 24/9/99 قام جمعة وثلاثة من أصدقاؤه بزيارة المعتقلين في أريحا وذلك بحدود  الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة 24/9/99 . 

وبعد انتهاء الزيارة هم وأصدقاؤه بمغادرة السجن وعند البوابة الرئيسية لمبنى مقاطعة أريحا استوقفتهم قوة عسكرية أفرادها لا يقلون عن عشرة يرتدون الزي العسكري ويحملون البنادق وقد عرف قائد القوة على نفسه: "نحن من الاستخبارات العسكرية ... وأنتم مطلوبون".  

أحد أصحابي الثلاثة احتج على الأمر وقال أنه يعمل في جهاز وأنه ينبغي على الاستخبارات أن تستدعيه من جهازه، وبعد نقاشات أفرج عن أصدقائي الثلاثة وتركوا وشأنهم وتبين أن المطلوب هو أنا لوحدي. 

بعيد ذلك، أي بعد أكثر من ساعة ونصف اقتادوني إلى غرفة التحقيق معي ومن نبرة أصواتهم تشكلت فكرة لدي بأن عددهم ما بين 4 – 6 أشخاص. 

في البدء سألوني عن علاقتي بالشابين محمود جبارة وجمال طيراوي، وهما المتهمين بشكل أساسي في قضية إثارة الفتنة في المخيم كما تقول السلطة وعلى كل فقد كان محور التحقيق معي من أول لحظة وحتى الإفراج عني يتعلق بعده تهم أبرزها: 

الاتجار بالسلاح، إطلاق الرصاص على أفراد من السلطة وحتى أنهم لم يتورعوا عن اتهامي بقضايا المخدرات وأمور لا أخلاقية وحتى التعاون مع الاحتلال، لقد حاولوا إذلالي والإساءة لشخصي حين أدخلوا موضوع الأخلاق والمخدرات و التعامل مع العدو، نعم لقد أقحموا هذه المواضيع على الرغم  من أن تاريخي الشخصي يشهد له القاصي والداني في المخيم. 

بعد أكثر من نصف ساعة من الشبح وقوفاً، أمسكوا بي بقوة وألقوني أرضاً على أرض الغرفة  التي تغطيها المياه ثم قام شخصان بتثبيت مرفقاي وآخرين شرعوا يوجهون الركل والضرب بالأيدي على سائر أنحاء جسدي، ثم بعد ذلك ضربوني بالعصي على باطن القدمين "الفلقة". لقد حرص هؤلاء على عدم تكسير عظامي فكانوا يتحاشون الضرب على مفاصل الأطراف. وعلى كل تعرضت لهذا الضرب وشتم وسب الذات الإلهية حتى مطلع الشمس، لقد تعمدوا التوقف بين الفنية والأخرى بقصد تبريد باطن القدمين عن طريق الوقوف على الأرض المنقوعة بالماء. لقد  أحسست بألم شديد وصرخت بأعلى صوتي.  وبعيد السابعة أحضروا لي طعاماً إلا أنني امتنعت عن تناول الطعام حتى يفرج عني. 

وبعد ذلك عاودوا ما فعلوه بي من ضرب وشبح وركل ولطم وفلقة، فتكسرت ثلاث عصي على باطن قدماي، كما فقدت الوعي مرتين أو ثلاث، فعلاوة على امتناعي عن تناول الطعام فقد حرموني من النوم طيلة فترة التعذيب وفي حوالي الثانية عشرة من ظهر يوم الأحد 26/9/99 أي بعد حوالي أكثر من 50 ساعة تعذيب نقلني شخصان إلى المدعي العام العسكري والذي يقال له "البشتاوي" والذي طلب مني نزع ملابسي ليرى آثار التعذيب بعد أن شكوت له حالي، فشاهد آثار الفلقة وآثار الرضوض والكدمات ومع ذلك قال لي انه لم يشاهد شيئاً غير عادي. 

ثم بعد ذلك تولى المدعي العام المذكور إلى عيادة السجن حيث خضعت إلى فحص سريري وأعطيت إبرة مسكن، لقد أخبرني البشتاوي أنني معتقل في ذمته. 

لم أدري أن الشبان المحتجزين كانوا قد  شاهدوني حين نقلت إلى العيادة وأنا في حالة يرثى لها، فقاموا بالإضراب عن تناول وجبة الغداء وأجروا اتصالات وهددوا بإثارة الشغب في السجن. 

لذلك أثمرت جهودهم انتقلت إلى رام الله وأدخلت مستشفى خاص وهناك قدمت لي الإسعافات والعلاجات الضرورية ثم نقلت من المستشفى الخاص إلى منزل أحد العسكريين الكبار حيث أمضيت في بيته 36 ساعة تقريباً، وفي بيته استكمل علاجي واستدعي الأخصائيين إلى أن راقت حالتي. 

لقد بينت الفحوص المخبرية والأشعة وغيرها من الفحوص وجود نسبة كبيرة من الدم في مجرى البول، وتمزق في عضلات الفخذين، ورضوض وكدمات في معظم الجسد، وثقب في طبلة الأذن اليسرى. 

لقد كان الاعتقاد على ما أظن أن السلطة لو نقلتني إلى بيتي مباشرة  وأنا في هذه الحالة لاجتاح المخيم الاحتجاجات لذلك نقلوني إلى بيت الضابط العسكري لفترة من الزمن على كل حال نقلت من بيت الضابط إلى نابلس حيث مشفى الاتحاد النسائي والذي أمضيت فيه ثلاثة أيام. 

أما الآن فأنا بصدد رفع قضية على المحققين وعلى كل شخص قدم له الأذى وكل من لم يمنع تعذيبي.  لقد حصل هذا معي وللأسف الشديد على أيدي فلسطينيين، فأنا كنت نشيطاً في فتح وفي الانتفاضة وكنت مطارداً واعتقلت لسنين ووفي أوائل التسعينات  رفضت التحقيق وتعذبت لمدة 45 يوماً عن الإسرائيليين ولم أتعرض للضرب بهذه الصورة.

 

ملاحظة الباحث الميداني: الشاب وعدني بإرسال وثائق طبية على الفاكس الخاص بالتعذيب، ولمزيد من المعلومات يمكن الاتصال على تلفون الشاب.    368779/052

 

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع