سوء التشخيص والاهمال الطبي يؤدي بحياة طفل من نابلس اسم والد الطفل جهاد خالد احمد سلامة العمر 32 عاماً المهنة موظف اوقاف مكان الاقامة بديا سابقاً الحالة الاجتماعية متزوج واب ل 4 اطفال الشاب المذكور تحدث في الافادة التالية عن ظروف موت طفله البالغ من العمر ثلاثة عشر شهراً وذلك بسبب سوء التشخيص والاهمال في مشافي السلطة بمدينة نابلس . بتاريخ 16/5/98 رزقت بطفلي الخامس اسميته ثابت ، وفي مساء يوم 29/6/99 وقع ثابت عن كرسي صغير في داخل بيتي الكائن في نابلس ومنذ ذلك لم يطرأ عليه اي تغير حيث كان عادياً يتناول الطعام والشراب وبعد فترة من اللهو استسلم للنوم وعندما استيقظ بعد اذان المغرب كانت حرارة جسده مرتفعة حيث وصلت الى 40 درجة مئوية فاعطيناه تحميلة مخفضة للحرارة ثم نقلناه فوراً الى مشفى رفيديا الحكومي وهناك تم تصوير راسه بالاشعة وعلمنا من الطبيب المناوب انه لا يعاني من اي شيء بالراس وطلب منا ان ناخذه الى المشفى الوطني لمعرفة سبب ارتفاع درجة الحرارة وبالفعل عملنا هكذا وادخلنا الطفل الى قسم الاطفال في الوطن وكانت الساعة بحدود العاشرة مساءً وهناك اجريت له فحوصات عديدة سريعة وقد تبين بالفحوصات ان وضعه سليماً ، بقي الطفل هكذا لا يأخذ سوى التحاميل ومع ذلك بقيت الحرارة كما هي ، ولم يعرف الاطباء سبب ارتفاع درجة الحرارة ونتيجة لسؤالنا المتكرر عن السبب قال لنا الدكتور عبد الحفيظ انه سيعمل صورة اشعة لمنطقة البطن بناء على تعليمات من الدكتور ايوب وكانت النتيجة انه لا يوجد شيء ومع ذلك فالحرارة بقيت كما هي . لم تجدي معها الكمادات ولا التحاليل وفي حوالي السادسة مساءً من يوم 30/6/99 لوحظت برودة في اطراف الطفل واصبحت قدماه تميل الى الازرقاق فلاحظنا ذلك واعلمنا الممرضات بهذه المضاعفات فلم يفعلن شيئاً حتى انهن لم يحاولن ، وبعد الحاح من قبل زوجي حضرت الممرضه واعطته محلول الجلوكوز هذا مع العلم ان الطفل وخلال حركته سحب الابرة من يده فقالت الممرضة "لا يوجد مشكلة" فطلبت احداهن من والدته ان تواظب على عمل الكمادات ، وعند منتصف الليل حضر الطبيب المناوب د. عمر العسالي وعندما شاهد الطفل بهذه الحالة اخذ بالصياح وحمل المسؤولية للممرضات وقال انه حينما شاهد الطفل عند العصر كان في حالة جيدة ، اخذت الممرضات في البكاء وبعد ذلك حاول الطبيب والممرضات تقديم اي شيء لكن دون جدوى توفى الطفل . بعد الحادث تقدمت بشكوى كما وعقدت جلسة للتحقيق في الحادثة يوم 9/7/99 واللجنة مشكلة من وزارة الصحة واثناء الجلسة التي كنت حاضراً فيها تحدثت الدكتور عمر بانه وفي اللحظة الاخيرة عندما حاول انقاذ الطفل فوجئ ان الجهاز اللازم للمساعدة لا يعمل بسبب انتهاء المادة المستخدمه في العلاج وان المسؤولية تقع على عاتق الطبيب الذي سبقه في الدوام . بتاريخ 14/7/99 راجعت مدير عام المستشفيات بخصوص تقرير لجنة التحقيق واعلمني ان التقرير جاهز وبامكاني الحصول على نسخة وفي 18/7/99 اعلمني المستشار القانوني لوزارة الصحة ان التقرير بحاجة الى توقيع احد اعضاء اللجنة وحتى الان لم اتمكن من الحصول على نسخة منه . في يوم 1/7/99 استلمت تصريح وبحسب التصريح فان سبب الوفاة كان نتيجة للتسمم المعوي(Septic shock Dic) . بتاريخ 8/9/99 تقدمت بشكوى الى مدعي عام نابس طلبت منه الغاء الطلب الذي تقدمت به سابقاً من اجل استخراج الجثة للتحقيق ، وذلك لقناعتي ان التشريح عند الفلسطينيين لن يكون مهنياً خاصة بعد تعفن الجثة ، وقد اتخذت السلطات المختصة من طلبي هذا ذريعة لتهويل القضية الى ان تمكنت اخيراً وفي 13/9 من تقديم اول افادة عن الحادث امام مدعي عام نابلس الذي اخبرني ان الملف جرى فتحة مجدداً . ملاحظات مدير المشفى الوطني قال لي ان المسوؤلية تقع على عاتق مشفى رفيديا لانه كان من المفروض على الولد ان يقضي 24 ساعة في العناية المكثفة لان الراي الطبي يتطلب هكذا مع حالة الطفل الذي سقط على راسه . المشكلة الحقيقية هي ان الاطباء لم يعملوا على تشخيص حالة الطفل بشكل جيد هذا بالاضافة الى الاهمال . مرفق تقارير الباحث الميداني عز الدين الرزي تاريخ الافادة 16/9/1999 |