الاسم:     سعاد محمد حماد

العمر:       8 سنوات

المهنة:     طالبة في الصف الثاني الابتدائي، مدرسة أبو ديس

أفاد السيد محمد والد سعاد، في تاريخ 21/2/99 وبينما كنت أنا في العمل توجهت زوجتي أم سعاد فيها إلى الزاوية للعلاج وذل لأن سعاد كانت تعاني من سخونة عالية ومن ألم شديد في المعدة.

وقد وصف لها الطبيب ودون إجراء فحوصات مسكن للألم ودواء وسخونة عالية ومن ألم شديد في المعدة.

وقد وصف لها الطبيب ودون إجراء فحوصات مسكن للألم ودواء وشخصت حالتها على أنها انفلونزا وأنها أيام قليلة وستشفى.

وفي المساء وعند حضوري للبيت وأنا أعمل في مستشفى المقاصد كحارس أحسست أن الطفلة تعاني من ألم شديد لا تستطيع مقاومته فأخذتها إلى المستشفى في المقاصد وكشف عليها الطبيب وكانت الساعة تقارب الحادية عشرة ليلاً وقال لي أنها تعاني من برد ورشح وما شابه ولا حاجة لها بالبقاء في المستشفى.

وفي صباح اليوم التالي ذهبت أمها بها إلى الزاوية مرة أخرى وقد شخصها الطبيب مرة أخرى على أنها انفلونزا حادة ويجب أخذ العلاج اللازم للأنفلونزا وقال لها أنه لا حاجة للقلق.

وبعد رجوع زوجتي إلى البيت تعبت سعاد كثيراً فاتصلت أمها بي وقلت لها أن تحضرها إلى المستشفى إذا أحست الأمر يستدعي لذلك وانتظرت عدة ساعات وبعد ذلك حضرت زوجتي وطفلتي إلى المستشفى أدخلت الطفلة إلى المستشفى ما يقارب الساعة السادسة مساءً وانتظرت زوجتي كثيراً ولم يحضر أحد للكشف عنها وبعد أن لجأت لي أنه لم يحضر الطبيب حتى الأب وأن الممرضة اعطتها فقط ابرة مهدئ ثار غضبي وذهبت للاستدعاء الطبيب ولم أجد طبيب الأطفال المقيم في غرفة الأطباء.

ذهبت إلى الأطباء الباطنيين وسألت أن يساعدني أحد فالطفلة لا تستحمل هذا الألم ولكن رفضت الأطباء مساعدتي وذلك لعدم تخصصهم بالأطفال.

وبسبب عملي في المستشفى فكنت أعلم أي يذهب الأطباء فاتصلت  بالطبيب المقيم  وطلبت منه الحضور إلى الطفلة وعندما جاء قال أنه لا حاجة لكل ذلك وأنه ألم في المعدة وأنه برد فقط.

وفي الصباح كانت قد ساءت حالة سعاد وكان بطنها قد كبر وانتفخ وزاد الألم عندما ذهبت إلى الطبيب للسؤال عنها وكان رده ألا يوجد عندنا غير سعاد في المستشفى اذهب لعملك وسأحضر لها بدورها.

ذهبت للوقوف مع زوجتي  وصغيرتي إلا أن الطبيب لم يحضر حتى بعد ساعة من ذلك الوقت ذهبت للممرضة مرة أخرى وقلت لها أن الطفلة تعاني من ألم شديد وقالت لي أنها لا تستطيع أن تفعل لي شيئاً دون حضور الطبيب.

وقد زال ذلك اليوم ومن منتصف تلك الليلة أحسست الطفلة بمعاناة بالذهاب للمرحاض فذهبت لاستدعاء الطبيب فطلب تحويلها إلى غرفة الأشعة ولكن لم يكن بها أحد فأخذت اللاسلكي من صديق لي حارس واتصلت بالحرس على غرفة الأطباء وقد كان المسؤول عن الأشعة نائم  وقد جاء بعد ساعة وتم تصوير الطفلة واتضح لهم بالصورة أن الطفلة تعاني من التهاب حاد جداً في الزائدة الدودية.

وحين سؤال الطبيب المقيم عن العمل قال ما أستطيع عمل شيء حتى يأتي الطبيب الجراح في الصباح. ولكن في الصباح حضر الطبيب وكانت الزائدة قد انفجرت في احشاء الطفلة ولم يستطع الطبيب عمل شيء لها.

وذلك لأن بعد انفجار الزائدة لا يستطيع استئصالها وما كان فيه إلا أن يفتح لها فتحة صغيرة وإخراج أنبوب منها لإخراج القيح منها والالتهاب.

وبعد عدة ساعات لم يحضر أحد للسؤال عن الطفلة أو إعطائها الدواء أو الغيار لها على الجرح فذهبت للممرضين وبدأت أحرج بهم أنها طفلة (حرام عليكم) وبعد ذلك جاءت ممرضة وساعدتني في إعطائها العلاج.

واستمرت الطفلة في هذه المعاناة حتى 20 يوم في المستشفى ولم يستطع الطبيب إجراء عملية لها بها حتى تنظف جيداً من الالتهاب.

وما زادني ألماً أن الطبيب أخبرني أن الطفلة ممكن أن تصبح عاقر في المستقبل من هذا الأمر وأنه يجب كان على الأطباء تشخيص الحالة في الوقت اللازم. وما زالت الطفلة تعاني من ذلك الحادث بسبب خلق بعض التشوهات في البطن لها وتأخيرها عن التعليم. وقد قدمت استقالتي من المستشفى بعد ذلك الحادث لأن الأطباء دون رحمة وقد رفعت عليهم قضية حق عند المحامي عماد شكري  وهي قيد البحث.

 

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع