إنتظار سيارة إسعاف

معطي الإفادة:  ظافر احمد عبد الغفور أبو عواد

الخليل   29 عاما أعزب

يقول ظافر انه وبتاريخ 13/4/2000 وأثناء انطلاقه للعمل مع زملاء له في منطقة بئر السبع وفي حوالي الساعة 6:30 صباحا وفي الطريق وبالقرب من بلدية الظاهرية يوجد منطقة اسمها (  الرمحين ) وهناك وقع حادث سير معنا حيث صدمنا سيارة أخرى تقل عمالا وكانت من نوع سو بارو أما سيارتنا فكانت من نوع فورد ترانزيت وبحمد الله لم أصب أنا بأي أذى ولا ركاب السيارة التي تقلنا سوى بعض الرضوض البسيطة أما الذي لحقه الأذى فهو سائق سيارة السوبارو.

وعلى الفور باشرنا الاتصال على مشفى عالية الحكومي لتنجدنا بسيارة إسعاف تقل السائق الذي أغمي علية على الفور ورأيت عدة جروح في رأسه من الزجاج ومن أحد أعمدة السيارة الأمامية حيث ارتطم راسة فيه من جراء الحادث.

أجابنا من المشفى موظف الاستعلامات ووعدنا بان سيارة الإسعاف  ستنطلق فورا الى هناك بعد أن اخذ معلومات كاملة عني وعن سكني وعن رقم هويتي.

وانتظرنا اكثر من ربع ساعة وإذا  بمستوطن يهودي يسكن في مستوطنة بالقرب من الظاهرية وصل الى هناك وقال منذ متى هذا الحادث فقلنا له منذ نصف ساعة تقريبا ثم سال أين الإسعاف فقلنا له انه قادم حالا فسال أي إسعاف اتصلتم به فقلنا له إسعاف مشفى عالية الحكومي فتمتم ساخرا واخرج هاتفه النقال وبدا الاتصال على مستعمره قريبة من تل السبع وطلب نجدة الإسعاف هناك وبقي عندنا تقريبا ما يزيد عن 20 دقيقة وإذا  بسيارة الإسعاف الإسرائيلية قد وصلت وعلى الفور نزل طاقم وقام بحمل السائق الى مشفى سرولي في بئر السبع حينها عاودت الاتصال مع مشفى عالية وسالت موظف الاستعلامات عن سيارة الإسعاف التي بعثها فاعتذر قائلا أنا أسف جدا سيصل السائق حالا ثم نرسله إليكم فقلت له لا تغلب نفسك فقد وصل الإسعاف الإسرائيلي وحمل المصاب الى مشفى سرولي وإذا استطعت أن تبلغ السائق بان يكمل نومة فتكون مشكورا.

ويضيف أن استعدادات المستشفيات الفلسطينية في وضع الطوارئ لا تذكر او غير موجودة ففي ظروف مثل هذه من الواجب أن لا تتأخر سيارة الإسعاف اكثر من 20 دقيقة وتكون في قلب الحدث إما أن يكون السائق نائم او متغيب ويحضر بعد اكثر من ساعة الى المشفى ثم يقود السيارة الى مكان الحادث ويصل بعد نصف ساعة فالأمر استغرق ساعة ونصف وإذا كانت حالة المصاب خطيرة فانه يفارق الحياة قبل أن تصله نجدة الإسعاف.

ثم أثنى على التعامل الإسرائيلي في شان القضايا الإنسانية والإصابات وخصوصا حوادث الطرق حيث يتعامل طاقم الإسعاف بإنسانية فائقة جدا مع المصاب مهما كان جنسه حتى يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ المصاب وليسوا كالإسعافات العربية التي لا تقيم وزنا لأي إنسان.

R.K

26/8/00

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع