رحلة علاج شاقة يمر بها مواطن في مستشفى ناصر في قطاع غزة الاسم سعيد شحادة منصور العمر 72 عاماً مكان الاقامة حي السلام المغربي – قطاع غزة الحالة الاجتماعية متزوج واب لعشرة ابناء المهنة متقاعد – صاحب مطعم سابقاً في رفح هاتف رقم 07 213 6385 صرح بافادته بالاتي :- بتاريخ 12/6/98 كنت عائداً من صلاة الجمعة وفي الشارع انزلقت بقشرة ادت الى كسر قدمي اليمنى، لم استطع النهوض بعدها ، طلبت مساعدة ممن يقف بجانبي ثم احضروا الاسعاف وارسلوني الى المستشفى كان ذلك الساعة الواحدة بعد الظهر ، وادخلوني الى مستشفى ناصر في خانيونس قسم العظام والمسؤول عن القسم د. نبيل الشوا او وليد الشوا لا اذكر بالضبط ، مكثت في المستشفى عشرة ايام وكانوا طيلة هذه الايام يجرون تحاليل فقط ولم يعالجوا القدم المصابة ، كما لم يقوموا باجراء اي عملية وكل ما كان يقدموه كان عبارة عن علاج خفيف ومحلول فقط ، ووضعوا على قدمي ما تشبه قطعة الحديد التي تزن (10) كيلو. وبتاريخ /7/98 قرروا اجراء عملية جراحية ففتحوا قدمي من الركبة حتى الزر في الخاصرة وكان الهدف من العملية كما اخبروني من اجل وضع بلاتين لان قدمي كسرت من منطقة الزر حيث يبعد الكسر عن الزر 4.5 سم واستغرقت العملية اربع ساعات اما الطبيب الذي اجرى العملية فهو د. ناصر الازعر من خانيونس وبعد العملية بعشرة ايام اي بتاريخ 12/7/98 اصبت بنزيف في قدمي (دماء وتقرحات ودمامل) وشعرت ان قدمي تزداد حالتهاً سوءً ، وكانوا يضعون كل يوم في الصباح كمية كبيرة من القطن ويكررون العملية في ساعات المغرب ، كنت اعاني من الالم شديدة فبادر ابني محمود البالغ من العمر (35) عاماً بتوجيه سؤال للدكتور لا اذكر اسمه ما هو الحل ابي مرهق وتعب ، سال الدكتور كم عمر والدك قال محمود 65 عاماً فقال الدكتور "هل تريد عمراً بعد هذا العمر لوالدك" ، بعد ذلك انهارت معنوياتي وطلبت من ابني ان يحصل على عدم ممانعة حتى اسافر للعلاج ، اما هذه البلد فليس فيها علاج . خرجت من المستشفى على عاتقي الشخصي ، وقال لي الاطباء ان قدمك تعبانه وتحتاج الى علاج قلت لهم انتم لم تنفعوني وقدمي تتاخر ، وتزداد سوءً يوماً بعد يوم ، حيث دخلت المستشفى وكان وزني 94 كيلوا وعندما خرجت منها اصبح وزني 60 وقد نقص وزني 34 كيلو في شهر واحد ، وكانوا يهملون صحتي ويهملون علاجي ، وعانيت خلال وجودي في المستشفى من الاهمال الشديد ، ولم يحضر الاطباء للاشراف على العلاج ، ويترك الممرضين القيام بكل الاعمال . في كثير من الاحيان كان الممرضون يتأخرون علينا للتغيير على الجرح وفي ذات الشهر (تموز من العام 98) عندما قررت الخروج من مستشفى ناصر احضرت سيارة اسعاف وكانت على نفقتي الخاصة وانزلوني الممرضين من غرفتي في قسم العظام الى السيارة، وانطلقت من خانيونس الى معبر رفح ، لم تكن السيارة مزودة باي تجهيزات اللازمة ولا اطباء ولا ممرضين ولا اجهزة طبية ، فقط السرير الذي كنت ارقد فيه ، وكان معي في السيارة محمود ، وخلال الطريق كنت اشعر بالام شديدة ثم وصلنا مستشفى العريش في الجانب المصري الساعة 2 ليلاً وكان معي "حصر بول" حضر الدكتور ووضع لي بربيج بعدها استرحت وكان وجودي في المستشفى على حسابي الخاص اما في مستشفى خانيونس لم ادفع شيء لاني كنت حاصل على تامين ، الساعة الخامسة صباحاً انتقلت من مستشفى العريش الى مطار العريش في سيارة اسعاف اخرى اخذتها على حسابي الخاص ، الساعة السادسة حضرت الطائرة وكان معي في رحلة العلاج زوجتي وابني محمود ، نزل الكابتن من الطائرة ورفض ان يدخلني فيها (الطائرة من نوع فوكر التي تتبع لمطار غزة لكن كانت تنطلق من العريش) ، كانت حجة الكابتن انه يخاف على المرضى من حدوث شيء لي في الطريق وطلبت ان اتحدث معه وقلت له قبل ان تنكسر قدمي كان وزني 94 كيلو والان ازن 60 كيلو ، ولم اجد علاج في غزة وفي النهاية وافق على ان اسافر في الطائرة ، بعد ساعتين او ثلاثة وصلنا عمان وهناك طلبت سيارة اسعاف على حسابي الخاص لتنقلني الى مستشفى "لوزميلا" في جبل اللوبيده دخلت المستشفى وحضر طبيب العظام واسمه سليمان البدو وكشف علي ثم قرر ان تجري لي عملية جراحية ابلغه ابني انني اجريت عملية في غزة فقال انها عملية فاشلة ثم احضر ابني اثنين من الاطباء وابلغنا انه لا بد من اجراء العملية ، وقد دفعنا على هذه الاستشارة 80 دينار اردني للطبيبين ، وافقت على اجراء العملية لكن الطبيب طلب في البداية 6 وحدات دم ، اخذتها على فترات وبعد ذلك اجريت العملية . بعد العملية قال لي نفس الدكتور لو تاخرت اسبوع واحد لكان علاج قدمك الوحيد هو البتر ، قلت له لماذا قال كل خلايا قدمك ميته واستغرق التنظيف 4 ساعات وقال ان البلاتين الموجود في قدمك حديد مطلي والان وضعنا لك بلاتين اصلي ، اما الطبيب الذي اجرى لك العملية في غزة فليس طبيباً وانما دابه لماذا فتح لك كل هذه الفتحة الطويلة من المفترض ان يفتح 10 سم وليس 50 سم مكثت في المستشفى 21 يوم وكانت تكلفة الليلة الواحدة 300 دينار وبسبب التكاليف الباهظة خرجت من المستشفى وذهبت عند اقربائي واتفقنا مع الدكتور ان يشرف على علاجي وبعد ان عدت الى غزة مكثت سبع شهور وانا اتحرك على "الوكر" الذي يسند جسمي وبعدها مشيت على عكازين ثم عكاز واحد وحتى الان اعتبرت ان مستشفى ناصر هو سبب المضرة اولاً فلقد تركوني عشرة ايام دون عملية وثانياً الاهمال وعدم الاهتمام وكانت تحضر ممرضة وتنقلني من مكان الى اخر على الاسرة بخشونة فقلت لها انا مريض فقالت هل تعتقد انه لا يوجد في المستشفى احد غيرك ، وثالثاً فتحة القدم الطويلة والاهم ان صور اشعة مستشفى ناصر التي اخذت بعد العملية وجدنا ان العظمة بعيدة عن الاخرى ما يقارب 1.5 وعندما اجريت العملية في عمان اعاد الاطباء العظمة الى الاخرى طبق الاصل والمقارنة بين صور الاشعة هي التي تظهر الخطأ الطبي الذي ارتكبه مستشفى ناصر . اطالب المستشفى بالتعويض حيث لا يمكن لكل شخص تكسر قدمه ان يدفع 6000 دينار اردني . مرفق : تقارير وصور الباحث الميداني : ماهر فراج تاريخ الافادة : 11/9/1999 |