مستشفى عالية الحكومي
انتقاد لاذع لوضع التمريض من حيث الأداء والوظيفي والمعاملة للمرضى
بسبب تدني الأجرة الشهرية.
معطية الإفادة: م-ن-ع أ- خ.
الجنس: أنثى .
الحالة الاجتماعية: عز باء
الخبرة: ثلاث سنوات في مشفى عالية الحكومي.
العمل: ممرضة في المستشفى.
تقول الممرضة أن الوضع بالنسبة للعاملين مثل المرضى في المشفى هو
مزري جدا والسبب هو قدم الهيكلية الإدارية واستخدامها لأساليب
تقليدية في العمل الإداري الروتيني الممل والسبب الأكثر جدية هو
تدني الأجور حيث أن الممرض يحصل على مبلغ يتراوح بين 1200 ش وحتى
مبلغ 1900 ش بعد سنوات خبرة وعلاوات وأولاد وغير ذلك من العلاوات
هذا الأجر المتدني جدا يدفع العاملين الى عدم المحاولة في تطوير
أدائهم الوظيفي وعدم الاكتراث او الاهتمام بوضع المشفى او حتى وضع
المرضى الصحي.
وتضيف قائلة أن المفترض في عمل الممرضة أن تكون كالحمامة البيضاء
تسر الناظر إليها بابتسامتها لتخفيف عناء المرض عن المريض الذي
تقدم له العلاج او الطعام او الفحص الدوري للحرارة والضغط فمن خلال
هذه الفترات وخلال الاحتكاك مع المريض يفترض في الممرضة ان تبلي
بلاء حسنا مع المريض وتلاطفه بالكلام وتنسيه الألم والمرض ولكن
الذي يحدث هو عكس ما يفترض حيث ان العاملين في قسم التمريض يفهمون
عملهم فقط بأنه ثمانية الى تسعة ساعات يجب إنهاؤها بأي شكل من
الأشكال بأدنى حد في الإشكاليات مع الإدارة ورؤساء الأقسام او
تفادي شكليات المرضى او ذويهم وعلى هذا المنوال فانك لا تجد
ابتسامة منهم او حتى كلمة لطيفة او حتى نظرة عطف وانما يعملون بكل
سرعة وجدية ووجه عابس ويخاطبون المريض بكل جلافة ( بكلمات جافة )
على سبيل المثال ( إذا أراد الممرض إعطاء المريض إبرة في جنبه فانه
يقول له بخشونة ( أعطيني جنبك) وإذا أراد أن يحضر له علاجا ليشربه
المريض فانه يحضره ويقول للمرضى اشرب إذا سأله المريض سؤالا فيجيب
لا اعرف فقط اشرب متجننيش!!!
هذه الطريقة تشكل نقطة سوداء في تاريخ التمريض في فلسطين فأنا من
جهتي ( تضيف الممرضة) لا القي باللوم فقط على العاملين وانما على
إدارة المشفى وعلى السلطة التي لا تقوم بزيادة معاشاتنا المتدنية
لكي توصلنا الى ساحة الراحة النفسية التي تستطيع من خلالها
الانطلاق لاداء وظيفي افضل ومعاملة للمرضى ذات جودة أعلى.
وتضيف تخيل أنت أن تعمل في وردية المساء طوال الليل واكثر من(10-12
) ساعة وأنت لا تستطيع الراحة أبدا من خلال تفقد وضع المرضى وتعتبر
ابر الكيلو ومتابعة الحرارة والاستلام من الطوارئ والعمل على
موافاة الطبيب بكل المعلومات الضرورية بالملفات المهمة ومع العلم
أن العاملين في وردية المساء اقل ممن هم في وردية الصباح وكل هذا
فقط مقابل 40 ش او 50 ش او 60 ش للقدامى.
أنا اعقد أن هذا يسبب كره للعمل وان القضية تصبح عند الممرض تمد
ساعات فقط لإنهاء الوردية بغض النظر عن مستوى الأداء او إرضاء
المرضى او غيرهم.
2/9/00
R.K
الممرضة: أ-م- النتشة. الخبرة: خبرة 9 أعوام في مشفى عالية الحكومي/ الخليل. العمل : ممرضة في المشفى. تقول أ أن وضع المستشفى سيئ جدا من حيث الاكتظاظ في غرف المشفى وكثرة الأسر وازدحام المرضى والازدحام الشديد أثناء فترة زيارات المرضى حيث يحضر ذويهم وبكثرة وتختنق الغرف حيث يتواجد في كل غرفة اكثر 6 الى 7 مرضى ويتواجد معهم دائما 6 الى 7 مرافقين دائمين في المشفى فيصبح العدد 14 شخصا بين مريض ومرافق ثم يأتي الزائرون بشكل غير منتظم ويدخلون جميعا الى غرفة المرضى ومعهم المشروبات والمأكولات التي قد تكون ممنوعة على بعض المرضى في معظم الأحيان فيصبح الوضع اكثر من 25 الى 30 شخص في الغرفة وكلهم يتحدثون وبأصوات مرتفعة تقلق راحة المرضى وتأجل علاجهم اكثر تأخرا والفعالية الطبية اقل فاعلية ومما يؤدي الى صعوبة وضع العمل في المشفى والأطباء صعوبة في الكشف الدوري على المرضى والأطباء ولا يستطيعون القيام بعملهم على الوجه الأكمل .هذا من جهة ومن جهة أخري وضع المرضى الذي يسوء في هذه العملية الدورية اليومية حيث يتناولون أغذية ومشروبات ممنوعة عليهم حيث يجعل وضعهم الصحي سيئ والعلاج الذي يتناولوه لا يستفيدون منه بسبب مخالفة التعليمات الطبية. وبعد كل هذا وبالرغم من رفع عدة شكاوي للإدارة سواء من العاملين او من ذوي المرضى بتقليل الازدحام في الغرف ولكن إدارة المشفى اكتفيت بان هذا مشفى حكومي ويعالج بالتامين ورواده كثيرون جدا بحيث لا يستطيع المشفى رفض استقبال أي حالة وبالتالي فالمستشفى ملزم باستقبال المرضى ولكنه يقدم ما يستطيع تقديمه فقط من العلاجات التي لا تضر ولا تنفع فهي ليست اكثر من مهدئات ومسكنات لحظة تخفف شدة الألم ومن ثم البدئ في إعطاء العلاجات وعمل العمليات وهذا يؤدي الى إرهاق كادر التمريض في المشفى و إرهاق ذوي المرضى لطول مدة بقاء ذويهم في داخل المشفى هذا بالإضافة الى عدم الاكتراث بتحقيق نتائج مضمونة او اكثر فعالية حيث يقوم لطبيب بعمله كما لو كان مكرها او انه يعمل والنتيجة على الله مما يجعل المجال لحدوث أخطاء طبية مثل نسيان مشرط او قطن او مرآة صغيرة داخل جسم مريض تجرى له عملية ولا تكشف إلا بعد شكوى المريض من أعراض مرض جديد لإجراء عملية جراحية جديدة لاخراج ما تم نسيانه في العملية الأولى. 7/9/00 R.K الممرضة: ف- م – أ – الحالة الاجتماعية: متزوجة ولها 6 أولاد. العمل: ممرضة في مشفى عالية/ الخليل. الخبرة: 10 سنوات. تقول الممرضة ف: أن مشفى عالية تطور بالمقارنة مع السنوات العشرة السابقة حيث تطورت الأجهزة والمباني والخدمة وتطور الكادر الإداري ولكن الذي لم يتطور في المشفى هو المستوى العلاجي ومستوى المعاملة للمرضى فقط بقي على ما هو بالإضافة الى مستوى الأجرة المتدني الذي يشكل فقط ما يسمى بحد الكفاف او خط الفقر او حتى أدنى من خط الفقر. كل هذه المقومات تؤدي الى أن توصف المعاملة في المشفى فقط بالسيئة او ما دونها حيث أن الممرضة التي تحمل مسؤولية عائلاتها او أولادها وزوجها ولكن ذلك وتقوم بعملها بشكل كامل من اجل مقابل زهيد يؤدي الى تدهور وضعها النفسي مما يؤثر سلبيا على أدائها الوظيفي فتخيل امرأة متزوجة ولها أولاد وتعمل عنهم ليلا من الساعة 5 مساءا وحتى الصباح فحالتها النفسية سيئة بسبب انشغالها عن أبنائها وتربيتهم حيث أنها تعيش في تناقضات نفسية كبيرة بين شهادتها التي قضت من عمرها 4 سنوات وهي في تعب الدراسة حتى حصلت عليها والعائلة المسؤولة عن رعايتها والعمل والواجب عليها القيام به. كل هذه الأمور تجعل منها شبه ماكينة تفقد الإحساس والشعور وتجعلها في البيت أم غريبة غير مبالية بعملها وفي العمل موظفة ليست متميزة بسبب سوء أدائها الوظيفي. وبالرغم من المطالبة المتكررة لادارة قسم التمريض بان يكون العمل في الوردية المسائية على الرجال والممرضات الغير متزوجات إلا انه قوبل بالرفض وذلك بسبب صعوبة ذلك حيث كل الغير المتزوجات خارج البيت بسبب الوضع المحافظ في المدينة مما يجعل اكثر صعوبة على المتزوجات هذا الشعور بالملل والقرف والتعب النفسي حقيقة ينعكس 100% على المرضى وعلى معاملتهم فيكونون بحاجة الى المساعدة والملاحظة والمداعبة والأقدام ولكنهم لا يجدون بسبب ما أسلفته حيث إن الإنسان يستطيع أن يتأقلم مع وضع شيء يوم او شهر ولكن لا يستطيع أن يرتب كل هذه الأوضاع معا بسبب انه إنسان له طاقته تحمل ولا يستطيع أن يضع ضغوطا على نفسه اكثر من طاقتها. وقد تستغرب حينما ترى ممرضة عابسة الوجه واكثر تعاملها بطريقة جافة او أنها فقدت ابتسامتها اللطيفة فأنها تكون مشغولة على أولادها الذين تركتهم ولا تعلم عنهم شيء فهي تركتهم في الساعة 5 او 6 مساءا وستعود للبيت في الصباح وهم قد ذهبوا الى المدرسة و زوجها توجه الى عمله وهي تصل البيت متعبة جدا فتقوم بتحضير ما تستطيع تحضيره من الطعام لأولادها وزوجها وتكون الساعة اكثر من 9:00 صباحا ثم تذهب الى النوم وتفيق على الرابعة عصرا وتلتقي زوجها وأولادها ساعة ساعتين ثم تذهب الى العمل من جديد وهكذا كل دوام الورديات المسائية فهي لا تستطيع رؤية أولادها او متابعتهم بشكل كافي ولا حتى تعطي زوجها حقوقه الشرعية من احترام ومجالسة والالتزام الملقى على عتقها اتجاه بيته. وكل هذه المعاناة مقابل اجرة زهيدة يتلقاها أي طفل يجر عربة خضراوات في الحسبة. وكل هذه المعاناة ولا تشعر بنا إدارة المستشفى ولا حتى السلطة الفلسطينية من حيث زيادة معاشاتنا مما جعل العمل لدينا روتيني جدا وممل ولا نهم لمناداة المرضى و المهم والذي يعنينا فقط ايام العطل و الإجازات المرضية والعطل الرسمية واجازات الولادة واجرة آخر كل شهر بأي شكل من هذه الأشكال. 5/9/00 R.K |