موت طفله بالسحايا في مشفى جنين
الطفله المرحومه: مريم ناصر عبد الرزاق السعدي
تاريخ الميلاد : 25/1/99
العنوان : الحي الشرقي / جنين
توفيت الطفله في داء السحايا
للطفله: شقيق وشقيقه
حول قضية موتها بالمرض استندنا في هذه الافاده الى عمها محمود عبد الرزاق السعدي حيث صرح بما يلي
في يوم الاثنين 8/2/99م اي بعد اسبوعين من مولد الطفله ,اصيبت باعراض السخونه والغيبوبه ،فنقلت بواسطة الاهل الى مشفى جنين الحكومي حيث استقبلها قسم الطواريء واخضعت للفحص السريري ولم يتم فحصها مخبريا وكان ذلك بحدود الساعه التاسعه صباحا.بعد الفحص السريري نقلت الى قسم الحضانه في المشفى الى ان حضر طبيب الاطفال المختص في صباح اليوم التالي .الطبيب المسؤول طلب اجراء فحص مخبري وبعد ساعه اعطى راْى طبي اولي وقال ان الطفله تعاني من لفحه في الدماغ, وبعد جوله ثانيه من الفحوصات المخبريه خاصه فحوصات الدم اعطى راْيا ثاني وهي ان الطفله تعاني من تجرثم باالدم وكان ذلك بعد اكثر من ثلاث ساعات من اجراء الفحص الاول وفي نفس اليوم اجرى للطفله فحوصات مخبريه للمره الثالثه وعلى اثرها كان الراْى الطبي هو ان الطفله تعاني من مرض التهاب السحايا ,وعلمنا من الاطباء والعاملين الطبيين في المشفى انه لاشفاء من هذاالمرض وان الطفله ستموت لا محال . وان قدرت لها الحياه ستعيش مشلوله معاقه وقال احد الاطباء ان الطفله ستعطي دواء لثلاث ايام .
وبعد انقضاء الثلاث ايام لم تتحسن حالة الطفله لذلك طلبوا من ادارة المشفى تحويل الطفله الى مشفى رام الله او الى اي مشفى آخر الا ان الاداره والاطباء رفضوا ذلك بحجة ان الامكانيات هي ذاتها وان الطفله ستموت لا محاله. اذ لا جدوى من نقلها كما يدعون.........
ان هذا المنطق لم يرق لنا نحن اهل الطفله خاصه واننا لا نرى اي جهود او سلوك يبعث على طماْنتنا من جانب موظفي المشفى الذين لم يفلحوا سوى في اطلاق الاحباط في نفوسنا . لذلك قمنا بالتوسط لدى شخصيات وجهات عديده من فيها المحافظه واعضاء المجلس التشريعي من اجل تحويل الطفله الى رام الله وبالفعل افلحت الجهود وحين نقلنا الطفله الى رام الله في يوم 25/2/99 حدث مالم نتوقعه فقد رفضت ادارة رام الله استيعاب الطفله لسببين:
1. كان من المفروض ان يتم التنسيق بين مشفى جنين ومشفى رام الله قبل عملية النقل وهذا لم يحدث .
2. كان من المفروض احضار الطفله الى مشفى رام الله قبل ان يستفحل بها المرض ,فلو احضرت لكان من الامكان علاجها او استيعابها
لذلك قمنا باعادة الطفله الى جنين في نفس اليوم وبقيت هكذا في مشفى جنين الى ان جاء اجلها توفيت في حوالي الساعه الثالثه من فجر يوم 29/3/99 ...
لقد انتقلت الى الرفيق الاعلى, إلي خالقها ولا اعتراض على مشيئة الرب . ولكن ما يغيظنا هو الاهمال والاستخفاف من قبل العاملين في المشفى لقد وضعوا في نفوسنا التشاؤم والاحباط ، ومن هذه المشاهد ما يلي:
§ الطبيب الاخصائي حضر بعد 24 ساعه من دخولها للمشفى
§ على لسان العاملين والاطباء "الطفله ستموت لا محاله " اذا عاشت ستعيش مشلوله والاْفضل لها ان تموت " "اوف لسه الطفله ماماتت "
كذلك فالبيروقراطيه الى متى ستحصد ارواح الناس . فحتى لو لم يكن تنسيق بين المشافي هل يعقل ان تعود من حيث أتت ..
تجدر الاشاره ان الطفله ماتت على عجل قبل ان تصدر لها شهادة ميلاد فماتت دون ان يصدر لها شهادة وفاة , اليس ذلك مصيبه؟....
§ ملاحظه: الاهل لم يثيروا الموضوع
§ لا يوجد اوراق طبيه
الباحث الميداني عز الدين
التاريخ : 17/10/9