الأسم :               لينا زياد عبد الله الرواشدة

الحالة الاجتماعية : متزوجة ولها ولد وبنت ورقم هويتها 900713173

تاريخ ميلادها :      18/9/76

بتاريخ 23/11/99 قام زوجها ناجح الرواشدة بنقلها الى مستشفى الأهلي في مدينة الخليل بعد أن كانت تعاني من مغص في بطنها وحيث أنها حامل في الشهر السابع وعندما وصلت للمستشفى أبلغهم الطبيب المناوب أنها من الممكن أنها أخذت برد أو مشاكل في هضم مأكولات أكلتها ، ولكن طلب من زوجها أن تبقى في المستشفى لمراقبة حالتها الليلة وإجراء الفحوصات اللازمة لها وهي ليست بحاجة الى مرافق وعلى ضوء هذا الحديث غادر زوجها المستشفى وبقيت زوجته هناك .

بعد منتصف الليل تدهور وضع لينا الصحي ، وتطلب الأمر إدخالها الى غرفة العمليات تقريبا الساعة 3 صباحا ، وتم إجراء عملية قيصرية لاستئصال الجنين من بطن أمه وبالفعل أخرجوه حيا من بطن أمه ولكنهم لم يدخلوه الى قسم الحضانة بل أبقوه على تخت قريب من أمه ، وبقي عدة ساعات حتى توفي دون أي اهتمام به .

في هذه الأثناء وبالإضافة الى تسمم الحمل وبعد العملية تتعطل جميع الأجهزة في جسم لينا ، ولم يبقى يعمل في جسدها سوى الدماغ وبقيت حية على الأجهزة الطبية .

تقريبا الساعة 4,50 صباحا تلقى والدها مكالمة هاتفية بأن ابنته أجرت عملية جراحية وهي بحاجة لكميات كبيرة من الدم حضر والدها وأقرباؤه وبدءوا بتجميع الشباب للتبرع بالدم وقاموا بأخذ تعهد على والدها بأنه مسؤول عن هذه العملية حيث أنه لا يوجد وقت لفحص كميات الدم التي ستنقل للمريضة حيث أنها إذا قامت المستشفى بالفحص الشامل للدم بان هذه العملية ستستغرق وقتا ، وقد يؤدي هذا الى وفاة المريضة .

 وافق زياد على ذلك ووقع على هذه الورقة، وتبين فيما بعد أن هذه المريضة أصيبت بجرثومة في الدم من جراء نقل الدم بدون فحص مسبق، وقامت مستشفى هداسا بإجراء الفحص اللازم لعلاج الجرثومة والشفاء منها بحمد الله .

بعد إجراء العملية وتعطل الأجهزة راجع والدها الطبيب المشرف على وضع لينا واسمه د. عبد الفتاح نوفل، وأبلغه بأنه إذا كانت الأجهزة أو الإمكانيات غير كافية لعلاج ابنته فهو على أتم الاستعداد لنقلها لأي مستشفى آخر حتى لو كان الأمر يتطلب إخراجها الى خارج البلاد . إلا أن الطبيب أبلغه بأن هذه العلاجات كافية والقضية قضية وقت لا أكثر .

وبعد انتظار ما يقارب يوم وليلة ( ما يزيد عن 35 ساعة ) والحالة كما هي بل في تدهور الى الأسوأ ، أعاد والد المريضة طلبه الى الطبيب ولكنه أجابه كما في المرة الأولى . بعد كل هذا شعر والد المريضة أن ابنته تعيش على الأجهزة وأن الأطباء يائسون من وضعها وينتظرون فقط مصافحة والدها والأخذ بواجب العزاء كالمعتاد ( إبلاغه بأنها توفيت وهذا قضاء وقدر ) .

في هذه الأثناء قام والدها وزوجها بالاتصال بالارتباط المدني الفلسطيني والإسرائيلي وحضروا الى المستشفى مزودين بطاقم إسعاف أولي وسيارة إسعاف لنقل المريضة الى مستشفى آخر في إسرائيل إلا أن مستشفى الأهلي رفض إخراج المريضة ولا تحت أي ظرف إلا إذا دفع والدها مبلغ (10400 ) شيكل فورا ، ولكن الأب رفض وثار بينهم تحدي وجدال على دفع المبلغ وتم استدعاء الشرطة لحل الإشكال بين والد البنت التي تصارع الموت ومحتجزة حتى دفع مبلغ من المال .

في هذه الأثناء تدخل مسؤول الارتباط الإسرائيلي وأصدر أمر لطاقم الإسعاف بأخذ المريضة ونقلها الى سيارة  الإسعاف التي بحوزتهم وبالفعل تم إخراجها الى مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية .

وتم التعامل مع المريضة ، والأسبوع الأول كانت في حالة سيئة ولم يتحسن وضعها وبقيت في غيبوبة حتى الأسبوع الثاني ، حيث نجحت الأجهزة الطبية والكادر الطبي في هداسا في تشغيل كل الأجهزة في جسمها سوى الكلى حيث بقيت معطلة وتعمل على جهاز لتشغيلها .

بعد هذا الأمر أبلغ البروفيسور المشرف على حالتها في هداسا أن هناك معجزة طبية حدثت بإعادة هذه المريضة للحياة والفضل يعود للطاقم الطبي المشرف على حالتها أثناء نقلها من مستشفى الأهلي إلى مستشفى هداسا حيث عملوا المستحيل لابقائها على قيد الحياة حتى وصلت إلى المستشفى .

وهي الآن تستطيع مواصلة حياتها العادية ولكن أكلها خاص وغسيل للكلى ثلاث مرات أسبوعيا .

وهي الآن تنتظر مدة شهر حتى يتأكد الأطباء من استقرار وضعها الصحي وأن هناك بصيص من الأمل لاعادة عمل هذه الكلى .

خرجت من المستشفى بتاريخ 24 /12/99 هداسا عين كارم .

تساؤلات وتفاصيل مهمة :ـ

1-         لماذا تم استبقائها في الأهلي بعد اجرا ء العملية بالرغم من عدم وجود أجهزة خاصة لتشغيل الكلى ؟

2-         بأي حق يقوم مستشفى الأهلي بإجراء عملية قيصرية وبعلمه أن الجنين حي ولم يدخله إلى قسم الحضانة أو حتى لا يتوافر في المستشفى قسم حضانة ؟

3-         بأي حق يجبر الأب على التوقيع على وثيقة إخلاء مسؤولية للمستشفى عن عملية نقل الدم .

4-          بأي حق تحتجز وهي تصارع الموت ويتم تأخير نقلها إلى المستشفى الإسرائيلي مدة 3 أيام أولا ومدة ثلاث ساعات بعد حضور الارتباط والإسعاف الإسرائيلي مدة ثلاثة أيام أولا ومدة 3 ساعات بعد حضور الارتباط والإسعاف الإسرائيلي ------- واحد وهو المبلغ المستحق نتيجة إجراء العملية والمبيت في المستشفى .

وهو الأهم مسؤولية مستشفى الأهلي عن وفاة الجنين حيث يتحملون المسؤولية كاملة لأنه كان بإمكانهم عمل أحد الأمرين . أما عدم قبول إجراء العملية لعدم كفاية الإمكانيات أو إجرائها تحت مسؤولية أهلها وضمن إمكانيات طبية كاملة تكفل للمولود الحد الأدنى في الرعاية المطلوبة . 

 

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع