خطا في تشخيص حالة مرض كاد يودي بحياة مواطنة بعد استعمال الكيماوي لمعالجتها دون داع الاسم عوني احمد محمد نشوان العمر 28 عاماً المهنة مدرس في مدرسة غزة الجديدة مكان الاقامة مدينة غزة منطقة الشيخ رضوان الحالة الاجتماعية متزوج واب لطفلين هاتف رقم 07 287 6987 07 286 7155 في منتصف شهر نيسان من العام 99 ذهبت وزوجتي ايمان نشوان الى مستشفى الشفاء لاجراء فحص لورم في رقبتها وعرضت على د محمود حمد تخصص جراحة وقال يجب ان يشاهدها د. تخصص اورام ، وتم تحويلنا الى د. بيان السقا وهو تخصص اورام في مستشفى الشفاء فقرر سحب عينه حتى يستدل على العلة ، ودخلت زوجتي قسم البثيولوجي وقام د زهير الشرفا بسحب عينه وكانت النتيجة التي خرجوا بها بناءً على تحاليلهم انها تحمل ورم السلطان . عدنا الى د. بيان السقا فقال ان علاج زوجتي هو بالكيماوي . بالفعل خضعت زوجتي للعلاج لمدة شهرين معدل كل شهر جلستين ومدة كل جلسة ساعة زمنية وكانت تخضع للعلاج في قسم الاورام في مستشفى الشفاء لكن لم يحدث تحسن وبقي الورم كما هو ولم يتغير حيث ان من المفترض وحسب التجارب العملية يجب ان يذوب هذا الورم على ضوء العلاج الكيماوي . خلال ذلك بدأت اشك في التحليل والتشخيص الذي تم مما دفعني للذهاب الى طبيب خاص يدعى د. خميس النجار وذهبت اليه الى عيادته الخاصة وشرحت له القصة وقال ان هذا الورم يحتاج الى عملية جراحية ومن ثم يجرى الفحص لمعرفة طبيعة الورم وكان ان وضعني هذا الطبيب على اول الطريق ، وقام بتحويلنا مجدداً الى مستشفى الشفاء وعرضت زوجتي على طبيب جراحة ، وكانت حالتها لا تسمح بعملية جراحية لان الكيماوي ضيع المناعة وهدم كريات الدم البيضاء ، واعطاها د. خميس ابر تحت الجلد واخذت الابر مدة 15 يوماً حتى تحسنت حالتها ، واصبحت نسبة الدم 10.5 اي ارتفع ثم عرضت على د. احمد قنديل ونامت ليلة في المستشفى وقام هذا الدكتور باجراء العملية ، فوجد ان الورم عبارة عن كيس دم وخليط اقياح ، ووضع الورم في علبة وارسل الى البيولوجي وقال د زهير الشرفا بعد تحليل الكيس (ملاحظة : د زهير الشرفا هو الذي اخبرني في البداية انه يوجد ورم سرطاني) ومن ثم قال انه لا يوجد شي وقلت له ما هذه الاقوال المتناقضة لكنه اجاب اجابات متناقضة ، وطلبت منه العينات القديمة الذي سحبها فقال انها عينات سرطانية واخذتها مع عينات اخرى جديدة حتى افحصها خارج المستشفى ، وذهبت للدكتور عبد المنعم لبد اخصائي تشخيص اورام وعدت اليه في وقت لاحق وقال "لا يوجد في العينات القديمة والجديدة شي لا مرض سرطاني ولا ما يحزنون" ، في هذه الحالة انتابني شعور متناقض من فرح وحزن معاً والحزن لان زوجتي تعرضت لعلاج كيماوي وخلال ذلك اصابنا انهيار عصبي وبكينا ايام وليالي وتزامن ذلك مع مرض وموت الملك حسين الذي عانى من نفس المرض وكانت الاجواء التي عشتها وزوجتي مرعبة اضافة الى ان شعرها بدأ يتساقط ومناعتها انخفضت ولو تعرضت لاي مرض ربما ماتت . وبعد التحليل عند د. عبد المنعم لبد ذهبت بالتقرير الذي اعطاني اياه وتوجهت الى د, نافذ شلح وهو مدير مستشفى الشفاء وعرضت عليه التقارير المتناقضة وارفقت معها شكوى رسمية ولكنه رد ببرود قائلاً "سنرى" وكان لا مبالياً وغير مكترث كما لو ان الامر بسيط وعادي للغاية ، على ضوء هذه اللامبالاة توجهت الى وزارة الصحة ابحث عن بعض الاهتمام وتقدمت بشكوى اخرى سلمتها لسكرتيرة الوزير رياض الزعنون ، وبعد ايام عدت للمراجعة والتقيت السيد ياسر العلمي - ابو اسحق مستشار الوزارة فقال لي هل تريد ان تحل هذه القضية في يوم وليلة لدينا قضايا كثيرة ، فهمت انه يستخدم اسلوب المماطلة ، لكني واصلت المراجعة كل اسبوع مرة في مستشفى الشفاء ومرة اخرى في الوزارة ، في احد المراجعات طلب مني مستشفى الشفاء العينة القديمة حتى يرسلوها الى اسرائيل وبالفعل ارسلوها وعندما غادرت ذهبت واستلمتها من الاسعاف وارسلتها الى د, محمد الطويل الذي كان رئيس لجنة التحقيق ، وبقية اعضاء اللجنة هم د. خليل حمدان و د. احمد قنديل وحتى الان لم اعرف نتائج التحقيق لكني عرضت التقرير على د. خميس النجار وشعرت انه يريد ان يخرج نفسه من الموضوع وابلغني ان اسرائيل "تمسك العصا من النصف" واحتمال ان يكون مستشفى الشفاء ارسل رسالة لتسوية الامر واستمر توتري حتى وقفت ذات يوم امام غرفة د. محمد الطويل وكنت ابكي بمرارة وطلبت منه ان يوضح لي حقيقة الامر ومضمون التقرير لكنه في البداية طردني ولكن عندما سمع مني كلمة "سأسامحكم" ، ادخلني المكتب واجلسني وابلغني ان زوجتي لا تعاني من شيء ثم اخرج ورقة من مكتبه وطلب مني ان اكتب ورقة بانني قد سامحت وتنازلت عن القضية ، لكني تداركت وقلت اني لا اعرف الكتابة وقال خذ الورقة واكتبها في البيت واعدها لي لكن بقي اصراري بمعرفة نتائج التحقيق وعدت للدكتور الطويل وابلغته بذلك لكنه قال لن نعطيك اي شيء وراجع الوزارة .. راجعت الوزارة الا ان ياسر العلمي_ ابو اسحق كان يقول لي لم يأتينا شيء وهنا اسجل امامكم انني احمل مسؤولية الخطأ الطبي للدكتور زهير الشرفا و د. بيان السقا ومن حقي ان اعرف نتائج التحقيق والتاكيد من ان الكيماوي الذي تعرضت له زوجتي لن يؤثر على حياتها مستقبلاً واحملهم مسؤولية خوفي الحالي وخوف زوجتي من انها قد لا تستطيع الانجاب واطالب بتعويض ثمن الاخطاء التي ارتكبت وما حدث لي ولزوجتي ليس قليلاً ولو كنا في بلد اخر لاخذ الموضوع الاهمية والجدية . مرفق تقارير طبية الباحث الميداني ماهر فراج تاريخ الافادة 22/9/1999 |