إعتداء على طبيب الأسم : الدكتور شاكر ذيب خليل عبد العال مكان الإقامة : غزة / النصر الغربي المهنة : طبيب عام / نقيب في الخدمات الطبية العسكرية الحالة الاجتماعية : متزوج وله سبعة أبناء الهاتف : 2853092 أفاد :ـ بتاريخ 24/1/00 يوم الاثنين الساعة السابعة مساءا ، الحدث جزأين جزأين ، الاختطاف في معسكر الشاطئ ، والاعتداء تم في منطقة تبعد 2:5 كيلو متر في منطقة منعزلة قرب شاطئ البحر ، قريبة من السودانية . أساس المشكلة نبعت من سوء فهم . بدأت القصة بزيارة مريضة لي في العيادة في صحبة جدتها في يوم 20/1/00 في العيادة العسكرية والبنت تشكو من آلام في البطن والتهابات ، وأجريت لها الفحوصات وأعطيت العلاج اللازم وبسؤالها عن وضعها الصحي العام أجابت أنها تعاني من آلام في الركبة اليمنى ، وأحيانا في أماكن أخرى من جسمها . فكرت أنه يوجد مشاكل روماتزم ، طلبت إجراء تحليل اسمه A.S.O.T وهو تحليل يساعد في اكتشاف حالات الروماتزم التي تؤدي إلى روماتزم القلب وطلبت استعمال العلاج ومراجعتي بعد ( 5 ) أيام وان تراجعني ومعها نتيجة التحليل ، وفي يوم 24/1/00 حضرت المريضة وبالمناسبة عالجت جدتها من أعراض التهابات في المعدة ، وطلبت منها أن تحضر مع المريضة لإجراء تحاليل لها ـ لكنها في هذا التاريخ حضرت لوحدها في عيادة الشاطئ العسكرية ، قالت : أحضرت التحليل وكانت النتيجة سلبية ، قلت لها: هل حضرت قبل ذلك . وفتشت في الدفتر ، وعرفت أنها فعلا حضرت وسألت عن جدتها ؟ فقالت أنها في الشفاء، وحددت علاج عن طريق استخدام البنسلين مع أسبرين على مدى أشهر وطلبت منها أن تتابع العلاج لفترة قد تمتد سنة أو سنتين ، قالت لا أريد ابر ، حاولت أن أقنعها بأهمية استخدام الإبر لكنها أصرت على رفضها وطلبت علاج بديل لكنها مكلفة ، وشرحت لها نظام استخدام الدواء وعدم التوقف عنه إلا بإشراف طبي وطلبت أن أفحص قلبها خوفا من وجود مشاكل في الصمامات وفحصت قلبها وشكت من آلام في أعلى الصدر وقلت لها أن هذا من آثار الروماتزم وكتبت العلاج وذهبت واسمها شرين عوني درويش وعمرها 17 عاما ، وبعد عشر دقائق من ذات اليوم دخل والدها كان يرتدي الزي المدني وعمها أيضا ، فيما بعد عرفت أنه والدها أي في ساعات المساء بعد الحادث ,كان محتد وزعلان وقال يا دكتور أنت إنسان المفروض أن تكون مؤتمن على إكرام الناس وأنت تتمادى في الفحص وتعمل فحوصات غير تخصصك وأنا سأذهب للشكوى عند العميد السنوار ، وطلبت أن يرتاح ويؤمنني على نفسه ومن هي المريضة التي يتحدث عنها ،رفض ورفض التعريف وغدا عند العميد السنوار الذي هو مدير الخدمات الطبية ، وقلت له أن الكشف الذي يحدده الطبيب وليس المريض وعدت وطلبت منه أن يرتاح لمعرفة المشكلة وطلبت تعريفه لاسم المريضة ورفض رفضا باتا ، حاولت التهدئة لكنه أبى ، وكان النقاش معه ولم يكن مع من معه ، وانتهى اللقاء. هذا الكلام كان في حدود الساعة الرابعة والربع عصرا. في الساعة 7 مساءا انصرفت من الدوام وركبت سيارتي وهي من نوع بيجو ( 504) للعودة وفي طريقي في معسكر الشاطئ في نهاية المعسكر الشمالي في الشارع الخلفي للمعسكر اعترضني سيارة بيضاء اللون لا أعرف نوعها ، لكن شكلها سيارة قديمة في موديل 1980 وشكلها مثل سيارات السوبارو ولكنها ليست سوبارو ونزل منها شخصان شاهرين السلاح ـ مسدسات ـ وكانا يرتديان زي مدني وطلبوا فتح أبواب سيارتي وركب أحدهم بجانبي وهو في حدود 35 عاما قمحي اللون ، نحيف ، طويل القامة ، يقدر طوله 175_180 سم ، بالنسبة للذي ركب في الخلف فهو أبيض البشرة طوله 165_170 سم ، ممتلئ القامة ليس نحيف ولا سمين وشعره طويل نوعا ما ، هذه الملامح العامة ، لم يعرفوا على أنفسهم ، أغلقوا الأبواب ونزعوا النظارات الطبية عن عيني وطلبوا الهوية . قلت : أنا موجود أنا الهوية ولكن ماذا تريد من الهوية ، وأعطيت الهوية وكان المسدس في رأسي من الخلف ، وقام بالاتصال عن طريق الميرتس ، وقال ها هو معنا ، ثم طلب مني أن أمشي في السيارة، قلت له إلى أين ، إلا أنه قال امشي وسنقول لك أين ، قلت واضح يا إخوان أنكم جايين من طرف الأخ الذي دخل علي في العيادة ، وأعتقد أن الرجل طلب ويريد أن يقدم شكوى إلى العميد ، وعند العميد يقول ما يريد وأقول ما أريد ، وما تفعلونه شيء غير صحيح وليس له أي لزوم ، فقال هو يعمل ما يريد ونحن نريد أن نعلمك الأدب ، قلت حسبي الله ونعم الوكيل ، ومشت السيارة , ووجهوني يمين ويسار حتى وصلنا إلى المنطقة التي يريدونها في شارع أبو عبيدة ، عند انتجع في منطقة السودانية وأدخلوني في شارع مهجور ونائي ، وأوقفوني ونزل من كان في الخلف في منطقة قطعة أرض مسورة لا يوجد فيها باب ونزل من السيارة واتجه إلى الأرض وعاد ثانية وعاد وطلب مني أن أدخل في دونم الأرض ، قلت له لا أريد أن أدخل حيث المنطقة موحشة والدنيا مظلمة وشعرت بالخوف وحاولت الهرب ودعست بنزين غير أن الذي يركب بجانبي ، حشرني بكتفه وحل الغيار ومشت السيارة قرابة 80 م في هذه الأثناء لحق بنا الذي كان على الأرض وحمل حجر وبدأ بضرب بالحجر في رأسي في مواقع مختلفة من رأسي ، وأصبح رأسي كله دماء وامتلأت السيارة وزجاجها دماء ، وكانت الضربات قوية وكانت عدد الضربات بالحجر كثيرة ، تلقيت ضربات في يدي وضربة في أنفي أدت إلى كسر الأنف وضربة في الحاجب الأيمن عبارة عن جرح قطعي 5 سم وهو عبارة عن جرح قطعي وتهتكي ، وكذلك في الحاجب الأيسر وأخذ 5 غرز أيضا . وضربة أخرى أعلى الأذن اليسرى وهي عبارة عن 3 غرز ، وكسر في عظمة الأنف والغضروف وجرحين في الشفة ، وجرح داخلي في الشفة . وهذه هي مجموع الإصابات واستمرت عملية الضرب ما بين دقيقة إلى دقيقتين متواصلات وبعدها قفز من كان بجانبي والثاني تراجع وانسحبا ، وبدوري قدت السيارة وغادرت المكان واستمرت عملية الاختطاف من الساعة 7 مساءا حتى الساعة الثامنة إلا ربع وعدت للبيت أولا وكان كل وجهي دماء وأورام . واتصلت بمدير العيادة د.حمدي الشرفا ، وطلب مني التوجه إلى أنصار وها أنا قادم إليك ، وذهبت بسيارتي ، وذهبت بسيارتي وفي أنصار توجهنا لمكتب العميد وأبلغته بما حدث واتصل بالعميد موسى عرفات وأبلغه بالهاتف ماذا حدث ، فطلب العميد موسى عرفات أن أتوجه إلى الاستخبارات العسكرية في السرايا . وتوجهت برفقة د.حمدي ورفقة الأخ إسماعيل زيدان جاري وهذا كله قبل العلاج وكان دمي لا زال ينزف ، وقابلنا مدير مكتب العميد أحمد عبد الكريم وأخذ مني الإفادة بخصوص الحادث ، وطلب التبليغ عن أي معلومات أخرى وأنهم سيبدأو من التحريات وبعد ذلك عدت إلى أنصار وبدأ عمل الإسعافات اللازمة وأجريت ضباطة الجروح وقلنا عن مشكلة الأنف وتم استدعاء أخصائي الأشعة واتجهنا جميعا إلى عيادة الشاطئ وتم فتح العيادة وتشغيل جهاز الأشعة وأجريت الفحوصات واتضح وجود الكسور المذكورة وقام الدكتور بعمل العلاج ووضع له فتيل وأعيدت الكسور إلى مكانها ، في هذه الأثناء وأنا في العيادة حضر كاتب العيادة واسمه أيمن المدهون ، وسألني ماذا جرى ومن الذي فعل ذلك ، قلت له لا بد أنهم الذين حضروا للعافية الطبية فقال أنهم : من عائلة القرعيشي ، وطلبت منه الدفتر الذي يدون فيه الأسماء فقال : لكنهم القرعيشي ولكنهم من عائلة درويش ، وراجعت الأسم فوجدت أن الأسم شرين عوني درويش . وعندها فهمت وعرفت من هم وأبوها هو جندي في الأمن الوقائي ، والآخر أخوه ويعمل تاجر ملابس وهما اللذان دخلا العيادة ، لكني لا أعرف حتى اللحظة من الذي اختطفني ، وحتى هذه اللحظة لم يتصل بي أي جهاز إن كانوا قد عرفوا الجناة ، على فكرة حتى هذه اللحظة الهوية لم تعد لي وهي مفقودة ، في اليوم التالي 25/1/00 توجهت إلى العقيد سعيد قزاعر ضابط الإدارة في الخدمات الطبية ، وكان معي صور الأشعة والتقارير ، وطلبوا مني كتابة تقرير عن الحادث وكتبت تقرير قصير عن الحادث . وأرفقت جميعا ورفعت للعقيد السنوار ، ووجه بدوره خطاب اللواء المجايدة ، وتوجهنا إلى مكتب اللواء المجايدة ولم نخبره وانتظرنا قرابة الساعة وبعد ذلك ترك الخطاب في مكتبه وتوجهنا إلى الاستخبارات ، للقاء العقيد أحمد عبد الكريم وتم اللقاء وأطلعناه على الأسماء التي توصلنا إليها . وحتى هذه اللحظة لا نعرف عن هوية هؤلاء الأشخاص ، ولم تعد الهوية الشخصية رغم أنني عدت للمكان الذي اختطفنا فيه ولم أجدها . من إفادة د.شاكر للمجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان الباحث الميداني : ماهر فراج ـ جميع التقارير موجودة في الخدمات الطبية ـ التقطت بعض الصور التي تظهر الاعتداء على د.شاكر |