أحداث الطلبة والشرطة أمام مديرية التربية والتعليم شاهد عيان، مكتب تكسي القدس (أحمد): في صباح يوم 23/2/00 حضر إلى مقر مديرية التربية والتعليم إعداد كبيرة من طلبة المدارس القريبة في المنطقة من حلحول وطارق بن زياد وكان عدد الطلبة من حلحول وطارق بن زياد وكان عددهم الطلبة يفوق 400 طالب متوسط أعمارهم (12-15) عاماً وبدأوا بالهتاف مطالبين تيسير مسودي بالاستقالة وإلغاء قرارات الفصل الصادرة بحق بعض المدرسين الذين خاضوا الإضراب التحذيري للمعلمين في هذه الفترة. وحينما تجاهلتهم مديرية التربية والتعليم بحيث لم ترد عليهم مباشرة وقام 4 أفراد من الشرطة بمنعهم من دخول مقر المديرية الأمر الذي أدى إلى سخط في أوساط الطلبة الأمر الذي أدى إلى احتكاك كلامي حاد وجسماني مع دورية الشرطة. المتواجدة في المكان مما اضطرها إلى الاتصال بمركز الشرطة للتعزيز فتهافتت قوات كبيرة من الشرطة وقوات 17 والمخابرات والأمن الوطني بعدد يفوق 200 رجل أمن وشرطي وكان أكثر من 70 مسلح بينهم من رجال الأمن والشرطة. عندما وصلوا للمكان حاولوا إبعاد الطلبة وطردهم من المكان إلا أنهم بدءوا (الطلاب) بإلقاء الحجارة على مقر المديرية وخصوصاً عندما خرج لهم خبر من داخل المقر أن تيسير مسودي سيعمل على إلغاء قرارات الفصل للمعلمين ولكنه لن يوعدهم بشيء فيما يخص المعاشات ونسبة الخصم (15%) وسريان قانون الخدمة المدنية، في هذه الأثناء بدأ الاشتباك بإطلاق الحجارة على مبنى المديرية وتكسير زجاج المديرية واللافتة الدالة عليها في تلك اللحظة قام رجال الشرطة بتشكيل حاجز بشري من رجال الأمن يحملون العصي الخشبية السوداء التي انهالت على أجساد الطلبة الذين يلقون الحجارة ويهتفون باستقالة مدير التربية والتعليم. وهذه الأحداث رافقها إطلاق أعيرة نارية في الهواء من قبل رجال الأمن لتفريق المظاهرة. وإن الأحداث قد أسفرت عن وصول شرطي وطالب إلى مستشفى عالية في مدينة الخليل لتلقي العلاج حيث أصيب الطالب برضوض وجروح بسبب الهراوات التي نزلت على جسده وأصيب شرطي بجرح في رأسه من جراء حجر سقطت على رأسه بالإضافة إلى إصابة عدد من الطلبة برضوض خفيفة جراء الضرب بالعصي وإلقاء الحجارة، لم تستدعي نقلهم للمستشفى. وقد عرف الطالب المصاب وأسمه نشأت الجعبري وآخر اسمه رأفت أبو سنينة من بين الذين أصيبوا برضوض من جراء الضرب بالعصي وإلقاء الحجارة. وفي اليوم التالي حوالي الساعة 12 ظهراً حضر وفد من مدرسة ترقوميا الثانوية وكلهم طلبة توجيهي يحملون لافتات تطالب المسؤولين بحل إشكاليات المعلمين لكي يتسنى لهم أن يستكملوا مسيرتهم التعليمية هذا العام بسلام وبوقت كافي يضمن لهم تلقي المواد بشكل منظم وافي. حينها قدم إليهم ملازم في الشرطة ويتبعه ما يقارب 20 شرطياً يحملون الأسلحة والهراوات وأبلغوهم أنهم يحملون أمراً يمنع التجمهر لأكثر من ثلاثة أشخاص وأن معهم 5 دقائق لمغادرة المقر وإلا سيعتقلون جميعهم ، حينها طالب أحد المعلمين الشرطة بالسماح فقط لعشرة طلاب يحملون اللافتات للدخول إلى مقر المديرية وبالفعل سمحت الشرطة لهم بذلك بشرط أن يتفرق البقية ويتعدون ما لا يقل عن 200 متر عن مقر مديرية التربية والتعليم. الباحث الميداني: رستم خلايلة 23/2/00 |