الصدفة تنقذ حياة مريض يعاني من وجود لحمة في القلب الاسم حسن محمد محمد ابو ركبة العمر 47 عاماً المهنة عامل بناء في اسرائيل مكان الاقامة مخيم جباليا – تل الزعتر الحالة الاجتماعية متزوج واب لولدين هاتف رقم 07 245 5532 صرح بافادته بالاتي :- كنت اذهب لعملي صباح كل يوم كالمعتاد ، وقبل اسابيع شعرت بشي يضغط على صدري خاصة عند صعودي الدرج . بتاريخ 1/9/99 ذهبت الى العيادة في بيت لاهيا وطلبت ورقة تحويلة خاصة انني احمل تامين صحي ، وبعد ذلك توجهت الى استقبال مستشفى الشفاء (العيادة الخارجية) وادخلوني على الدكتور اخصائي باطني لا اعرف اسمه طلب تصوير صدري ورسم القلب ، وتركني اتابع ذلك لوحدي دون ان يصطحب معي ممرض لمتابعة صور الاشعة وتصوير القلب ، ذهبت لغرفة قسم تصوير القلب وعندما خرجت الصورة خرج الممرض الذي التقط الصور وابلغ الطبيبة امال ابو جامع وسارعت الطبيبة وكتبت تحويلة الى قسم القلب في ذات المستشفى وحضرت سيارة اسعاف ثم وضعوني على سرير متحرك ، ادخلوني في السيارة عندها فهمت انني اعاني من مشكلة صحية وهي عبارة عن قطعة لحمية داخل القلب ، رغم ذلك قال لي بعض الاطباء انه يجب علي مغادرة المستشفى والانتظار لمدة ثلاث شهور الى حين توفر فرصة للعلاج في الخارج او مجيء وفد طبي من الدول العربية غير ان الصدفة كانت لصالحي عندما التقط الصور وفد طبي من الخارج واحد اردني واخر مصري ، وابقوني في المستشفى نظراً لخطورة حالتي واوضح الاطباء الذين حضروا من الخارج ان حالتي لا يجب ان تتاخر يجب اجراء عملية قلب . ثم تدخل اثناء إفادة الوالد الابن الاكبر واسمه رامي البالغ من العمر (22 عاماً) وقال ، اريد توضيح قضية في اليوم الرابع من وجود والدي في المستشفى ، قسم القلب ، سألت الدكتور عدني سكيك رئيس قسم القلب عن حالة والدي فقال لي بالحرف الواحد انه اصيب بجلطة خفيفة وانه سيغادر البيت لمدة شهر او شهرين او ثلاثة بعد ذلك سنحوله الى عمان او مصر عندما تتوفر تحويلات او ستتم معالجته اذا حضر وفد طبي سنعرضه عليهم . وقالوا لي اطباء اخرين لا لزوم للعملية يجب ان يرتاح على الاقل ثلاث شهور ، فيما بعد قالت الدكتورة امال ابو جامع التي شخصت الحالة ان قطعة من اللحم موجودة داخل البطين الايمن في القلب . في تاريخ 7/9/99 قرر الاطباء وهم د. علي حجازي وهو طبيب اردني حضر ضمن وفد لفترة قصيرة اجراء العملية لانها لا تحتمل التأخير وبالفعل اجريت العملية في ذات اليوم 7/9/99 على يد د. علي حجازي وبقية اطباء الوفد واستغرقت العملية من الساعة الثامنة صباحاً حتى الواحدة ظهراً كما اجريت له عمليه اخرى دون علمنا وكانت الساعة الخامسة مساءً في اليوم التالي ، عرفنا ذلك عندما طلبوا وحدة دم فاحضرت واصدقائي 6 وحدات دم وعندما سالنا لماذا كل هذه الوحدات من الدم قال لنا الجراحون (لا نعرف اسماءهم) انه دخل لعملية اخرى الساعة 5 مساءً ولا نعرف العملية الثانية طبيعتها حتى الان . والان يتابع الوالد المكوث في العناية المركزة لمدة يومين ، وحضرت سيارة الاسعاف ونقلته الى قسم جراحة القلب ومكثت فيها خمسة ايام ولم يجدوا متسع في قسم جراحة القلب ونقلوني الى القسم الباطني . يضيف الوالد ...... ولم تكن العناية جيدة وكانت درجة الحرارة في الغرفة عالية وتخيلت اني في اريحا وليس في مستشفى ، والمراحيض كانت قذرة وفي غاية الاشمئزاز وشاهدت فيها اشياء مقرفة لا تعقيم ولا رعاية لا اوراق تواليت في الحمامات وان الغرفة التي كنت فيها لا تناسب شخص اجرى عملية قلب مفتوح ، لا يوجد فيها سلة مهملات وخلال هذه الفترة لم استطيع النوم ولم اجد الراحة نهائياً وهذا الوضع دفعني ان اطلب الخروج الى البيت فالمكان الذي لا تجد فيه راحتك تغادره . بتاريخ 15/9/99 الساعة 9:30 صباحاً غادرت المستشفى واشرف على مغادرتي د. حسن الزمار . اما المشكلة التي اواجهها الان فهي ان المستشفى طلب مني المراجعة يومياً وبالتالي ساضطر للخروج من البيت في جباليا واحضر سيارة خاصة على حسابي في شوارع جباليا المحفرة حتى اصل الى المراجعة وهذه الطريق في المراجعة تقلقني وتخيفني اضافة الى ان الطرق والادراج والدخول والخروج من السيارة والغرفة قد تسبب خطراً على حياتي ، والامر المهم الذي اريد ان اقوله ان الصدفة هي التي حافظت على حياتي فلولا وجود الاطباء العرب لكنت ارقد في البيت بانتظار رحمة الله وانتظار التحويلة . يضيف الابن رامي ... واذكر انه في اليوم الاول من وجودي في العناية الفائقة شاهدت صرصار بجانب سرير والدي وقال لي عمي اقتله لكنه تمكن من الهرب وعندما كانوا يطلبوا تحاليل رد كانو فقط ياخذون عينه ونقوم نحن بنقل الدم من جراحة القلب الى المختبر ولما لم نكن موجودين فان عامل النظافة هو الذي يتكفل بهذه العملية . يضيف الاب .. وعندما تم اخراجي من المستشفى فلانه بسبب الازدحام ولو لم يخرجوني لطلب الخروج لان الذباب كان يطوقني والحرارة كانت تسلقني ، وبقي ان نقول ان الدواء نقوم بشراءه على حسابنا الخاص وقيمته مائة شيكل ومدته خمس ايام اي كل 6 ايام نريد دواء ونحن احوج للمائة شكيل . مرفق تقارير طبية الباحث الميداني ماهر فراج تاريخ الافادة 16/9/99 |