خالد عبد الحكيم عمر النتشة 23 عاما الخليل/ أعزب يقول خالد انه بتاريخ 30/5/99 واثناء مرض والده المسن الذي يبلغ من العمر 77 عاما والذي كان يعاني من مرض في الكلى وخلل في عمل الكبد وحيث كانت حالته سيئة جدا مما اضطرهم الى نقله الى مشفى عالية وهناك تم إدخاله الى قسم الباطني وتم إجراء الفحوصات اللازمة له ووضعه على سرير الشفاء هناك وكان والدي يشكو من شدة الألم وكان ذلك في حوالي الساعة 4:00 صباحا فاستنجدت بالممرض الذي كان يود طرده وبدا يتمتم بكلمات لم افهمها كلها ولكني فهمت أن حظه سيء وان المقبرة يجب أن تحوي كل هؤلاء المسنين بدلا من المشفى حيث أن حالاتهم غير مأمول بشفائهم وحينما وصل الى والدي بدا يصرخ في وجهه ما بك ؟؟؟ شو بدك؟؟؟) حينها طلبت منه أن يتكلم مع والدي بلطف وإلا سأضطر لشكواه لمدير المشفى فرد قائلا ( شو بيجي من وراكم غير المصايب) . وبعدها قررت أن أشكوه ولكن والدي رحمه الله رفض ذلك وقال لي تحمل فهو محق نحن أصبحنا عبء على كاهل المشفى وابنائنا . وحينها واستجابة لرغبة والدي لم أتتقدم بشكوى الى المشفى ولكني قمت بقمعه بعدة كلمات لاذعة مثل أنت لا تعمل مجانا ولا تصنع معروفا لاحد فإذا كان العمل لا يعجبك اتركه حالاً. وهو في الحقيقة وجميع الممرضين في وردية الليل لا يتمتعون في الحدود الدنيا في معاملة الناس واقترح المرضى وملاطفتهم حيث لا يعقل أن تخبر مريضا أن وضعه الصحي سيء جدا وهناك استحالة في شفائه وانه إذا كان سيتم شفائه فانه بحاجة لمعجزة ربانية لذلك . فتحطيم المعنويات للمرضى يؤدي الى سوء وضعهم الصحي واستسلام للمرضى الذي يؤدي بهم الى الموت البطيء . وهذا حال وردية المساء في مشفى عالية!! R.K 19/8/00 |