اختفاء شاب من سكان الخليل ، على خلفية مقتل مستوطن من ريات اربع

حيث لم يستدل اذا كان بين ايدي الاجهزة الامنية الفلسطينية

 ام تم تسليمه للسلطات الاسرائيلية

 

الاسم :              جميل منير جاد الله 

العمر :               21  عاماً

مكان الاقامة :      الخليل

 

التقى السيد باسم عيد والسيد ماهر العلمي بالحاجة اميرة محمود رويشد القواسمي جدة منير البالغة من العمر (90) عاماً وقالت بحسرة ولوعة أنها تتلهف لمعرفة مصير حفيدها جميل الذي اعتقلته السلطة الفلسطينية بتاريخ  27/10/1998  من الكروم في وادي التضامن بالخليل عى اثر اتهامه بقتل المستوطن داني فارجاس (29 عاماً) ويعمل حارس من كريات اربع في  26/10/1998  ، وقد تم اعتقاله من قبل جهاز المخابرات العامة الفلسطينية بعد ثلاث ايام من وقوع الحادث ومنذ ذلك التاريخ كما تقول الحاجة اميرة وخاله ابو العبد عوض عبد الفتاح وعائلته يسألون عنه ولكن دون جدوى فالمسؤولون في المخابرات يقولون في الخليل واحياناً في اريحا واحياناً في نابلس وتقول الحاجة انها امرأة طاعنه في السن وهي في عذاب متواصل وتشتد عليها الام المرض والشيخوخة بسبب قلقها على حفيدها جميل الذي تعزه وتحبه كثيراً حيث انها تولت رعايته وتربيته منذ كان رضيعاً بعد ان توفيت والدته وتقول الحاجة اميرة انها تناشد جميع اصحاب الضمائر الحية والمجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الانسان لمعرفة مصير حفيدها جميل واين هو محتجز وهل هو حي ام ميت ؟  وهل هو مريض ام بصحة جيدة  ؟  وهل هو في قبضة المخابرات الفلسطينية ام تم خطفه من المخابرات الاسرائيلية ام تم تسليمه لها ؟  وتقول الحاجة اميرة "أنني أريد ان اطمئن عليه ومن الظلم ان يختفي جميل وان يحتجز دون محاكمة والحكم عليه ، فعلى الاقل نعرف مصيره ونستطيع زيارته في السجن" .

 

وقال خاله ابو العبد "لقد علمنا من بعض رجال المخابرات الفلسطينية قبل عشرة ايام انه (أي جميل) موجود في سجن الخليل وطلبوا منا تحضير ملابس  لارسالها له ثم تراجعوا عن ذلك.

 

وتقول الحاجة اميرة انها لم تيأس من رحمة الله وانها تدعو الله ان يطمئنها على حفيدها جميل وتأمل ان يرأف المسؤولون في المخابرات الفلسطينية بشيخوختها ومرضها وقلقها على حفيدها وتقول انها لا تتصور ان يمس جميل باي سوء ، وتؤكد انه شاب خلوق ومستقيم ويؤكد ذلك خاله ابو العبد الذي يصف جميل بانه شاب مثالي اخلاقه حسنه ويتسم بالشجاعة والمروءة والنخوة وانه لا يدخن واخلاقه جيدة وهو متدين ولكنه لا ينتمي الى أي فصيل او حركة سواء سياسية او دينية وهو مستقل ولا يتدخل في السياسة ولم يسبق له ان اعتقل قبل ذلك ، ويضيف خاله انه تعرض للاصابة والجروج والكسور اربع مرات قبل قتل المستوطن وذلك خلال اربع سنوات وكانت اخر مرة قبل نحو عشرة اشهر عندما اصيب بنيران الجنود الاسرائيليين في باب الزاوية ، حضر الجنود الاسرائيليون وبدأوا يدوسون على وجهه وجسده بنعالهم وبساطيرهم وضربوه ضرباً وحشياً ، مما ولد عنده الرغبة الشديدة في الثار واصبح يتوعد دائماً بالانتقام من الجنود الإسرائيليين خاصة عندما كان يسمع ان شهيداً سقط بنيران الجيش الإسرائيلي وقد اشترى مسدساً للانتقام وكان يقول دائماً انه يريد الشهادة .

 

قالت الحاجة اميرة انها تعتز بحفيدها وتؤكد ما قاله خاله وكان يقول لي : "يا جدتي أريد ان اموت شهيداً وتبكي الحاجة وتذرف الدموع العزيزة ، في كل مرة تذكر فيها حفيدها جميل وتقول انها في كل مرة تصلي فيها تدعو المولى عز وجل ان يطمئن قلبها على حيدها جميل ، وتدعو من المولى ان يطيل عمرها حتى تعرف مصير حفيدها .

 

 

تاريخ الافادة :                26/11/1998

ماهر العلمي

 

 

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع