قوات الشرطة الفلسطينية تستخدم القوة المفرطة في تفريق شجار نشب بعد مباراة لكرة القدم حوالي الساعة السابعة والربع مساءً يوم الخميس الموافق 7/5/98 بعد انتهاء مباراة في كرة القدم على بطولة منطقة رام الله ما بين فريقي الأمعري وسلواد تمخضت عن فوز فريق الأمعري بفارق الأهداف الترجيحية، وحينما كان الجمهور المحتشدين لمتابعة المباراة من منطقة سلواد ورام الله والبيرة ومخيم الأمعري يغادرون ساحة ملعب البيرة الجديدة الواقع على شارع رام الله/ القدس، قام أحد مواطني سلواد بالتحرش في حكم المباراة قائلاً له "لو أنك لم تنحاز في المباراة لما تعمل على الاختباء واللجوء بأفراد الشرطة" والحديث للسيد عمر عبد الغني حامد يبلغ من العمر 33 عاماً ويعمل في وزارة الشؤون المدنية برام الله. في هذه اللحظة فعلاً كان الحكم يسير بين مجموعة من أفراد الشرطة (الوحدات الخاصة ذات الزي الكحلي المبرقع) والتي كان مجموع أفرادها العاملين على حفظ النظام خلال سير المباراة حوالي 16 شرطياً. حكم المباراة بدوره قام بالرد على الشاب موجهاً له الشتم والإهانة، كما يدّعي الشاب، في هذه اللحظة قام كلاهما (الحكم والشاب بتبادل القذف بالألفاظ ومحاولة العراك حينها تدخل وعلى الفور أفراد القوة الخاصة وألقوا القبض على الشاب وانهالوا عليه ضرباً حيث كانوا يحملون بأيديهم هراوات، عدد كبير من المواطنين وخصوصاً من سكان سلواد حاولوا إفلاته من بين أيدي الشرطة ووقع شجار عنيف بالإيدي واحتشدت الجموع وتطور العراك ليستعمل الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة وقذفها باتجاه أفراد الشرطة الذين قاموا باستدعاء وحدات إضافية ولم يتوانوا عن استخدام الرصاص بشكل كثيف وعشوائي بالهواء وأحياناً على الأرجل مما أدى لإصابة أحد المواطنين في ساقه بعيار ناري نقل أثرها لمستشفى رام الله. في هذه الحادثة قامت القوات الفلسطينية المحتشدة بتفريق جمهور المواطنين بالضرب والملاحقة بالسيارات وإطلاق الأعيرة النارية بالهواء. احتدت المواجهة واستمرت في رام الله حيث قام عدد من الشبان بمهاجمة مقر شرطة رام الله بالحجارة والزجاجات الفارغة وردت الشرطة الفلسطينية بإطلاق النار الكثيف والمتواصل والذي سمعت أصداءه من كافة مناحي رام الله وكأن معركة تحدث ثم استطاع أفراد الشرطة تفريق المهاجمين وقاموا بملاحقتهم باتجاه المنارة حيث قاموا بفرض حظر التجول لكنه ليس رسمياً إذا قاموا بإلقاء الأوامر على المواطنين ارتجالياً وطالبوهم بإخلاء وسط المدينة وإغلاق المحلات التجارية وكل من كان يخالف الأوامر كان أفراد الشرطة ينهالون عليه ضرباً مبرحاً بالهروات والأيدي والأرجل مما أدى لإصابة العديد من المواطنين بخدوش ورضوض مختلفة غير أن عدد قليل منهم وصلوا مستشفى رام الله وكانوا فقط أربعة أفراد لغاية التاسعة مساءً أي بعد هدوء الأوضاع وانتهاء الاشتباكات. وفيما يلي أسماءهم والإصابة التي تعرضوا لها: 1. عمر عبد الغني 33 سنة أصيب بكدمات ورضوض في الرأس والذراع جراء الضرب وهو من سلواد. 2. مصطفى إدريس 33 سنة أحد أعضاء الهيئة الإدارية لنادي سلواد الرياضي أصيب بكدمات وخدوش بالذقن والذراع الأيسر وهو أيضاً من بلدة سلواد، غادر المشفى بعد تلقي العلاج مساء نفس اليوم. 3. باسل محمد عبد العزيز، 22 سنة أصيب بعيار ناري في الجزء السفلي من ساقه الأيمن من الخلف وغادر المشفى مساء نفس اليوم بعد تلقي العلاج وهو أيضاً من سلواد. 4. ماهر صالح عبد الجواد صالح، 19 سنة أصيب بجرح عميق في رأسه جراء الضرب بهراوة غادر المشفى مساء نفس الليلة بعد تلقيه للعلاج وهو من سكان البيرة. الجدير ذكره أنه لم يبلغ ولم تصل أية إصابة من بين أفراد الشرطة أو الأجهزة الأمنية الأخرى التي شاركت تفريق المحتشدين كالأمن الوقائي أو القوة (17). أيضاً الجدير ذكره أن عدد أفراد المواطنين ممن كانوا قد تعرضوا للضرب أصيبوا برضوض وكدمات لكنهم لم يصلوا إلى المشفى، علم لا حقاً أن أفراد الشرطة قاموا بإلقاء القبض على عدد من الشبان أطلق سراحهم مساء نفس اليوم بعد تدخل لجان الإصلاح والوساطة. 7/5/98 الباحث الميداني: إياد الحداد |