|
" أحداث الجامعة " الأسم: شاهد عيان رفض ذكر أسمه بتاريخ 8/10/2001 الساعة 11:00 ظهراً، كنت عائداً من المستشفى حيث لي مكتبة بجوار الجامعة الإسلامية، فوجدت قوات كبيرة من مكافحة الشغب محصنة بالعصي والدروع متجهة بإتجاه شارع الثلاثين المؤدي الى جامعة الازهر والجامعة الإسلامية، وفيما وصلت الى مفترق الجامعة الإسلامية فإذا مجموعة كبيرة من قوات الشرطة تغلق الشارع المؤدي الى مدرسة الزيتون أردت العبور من هناك للذهاب الى مكتبتي فمنعوني من الدخول فقلت لهم: حسبنا الله ونعم الوكيل، فردوا وقالوا: على الظالمين. فقلت لهم: أسد عليّ ومن الحروب نعامة، فقال أحدهم: أسكت يا إرهابي. واصلت المسير بإتجاه الشرق فوجدت عجب العجاب، مجموعتين من الشرطة تقف على مدخل الشارع المؤدي الى مسجد عمر بن الخطاب القريب من وكالة الغوث للاجئين وعدة أفراد منهم يجلسون القرفصاء ويطلقون النار بإتجاه طلبة مدرسة الزيتون الابتدائية الكائنة بجوار الجامعة الإسلامية. فصرخت بهم وقلت لهم: أتقوا الله سوف تسألون عن ذلك يوم القيامة وقلت لهم أنتم أمل فلسطين والآن تضعون أنفسكم من وضع لا تحسدون عليه، كيف تتصدى لشعبكم أستحلفكم بالله أن تتركوا المكان وتغادروا وبالتالي يزول مصدر التوتر. فبدأ بعضهم بالإستماع إلي ولكن الضابط المسؤول صرخ علي: أبتعد من هنا ومن هذه اللحظة إشار الى القناص ليطلق الرصاص، فقام الشرطي بإطلاق النار بإتجاه الطلبة المتظاهرين وأستمر إطلاق النار بكثافة وكان الشرطي يقوم بإقتناص الطلبة وكان الطلبة يردون بالإلقاء الحجارة فغادرت المكان وأثناء مغادرتي المكان سمعت الناس يقولون أن أحد الأشخاص أصيب في رأسه. غادرت المكان وعدت الى اليمين وأثناء وصول البيت قرع جرس التلفون ليخبروني أن أبن أختي وهو الشهيد عبد الله الافرنجي قد استشهد. الشهيد: عبد الله محمد اسعد الافرنجي تاريخ الميلاد: 7/12/1987م المهنة: طالب سنة ثالث اعدادي – مدرسة الزيتون السكن: حي العبرا – غزة يوم استشهاده كان صائما حيث انه يصوم كل اثنين ويوم خميس وكان من حفظة القران الكريم. اسم الباحث: نبيل عبد الرازق 10/10/2001 |
