القدس في: 22/4/00

 

معطـي الإفادة: وليد حسن بدير

العمـر: 35 سنة

الحـالة الاجتماعيـة: متزود ولديه ولدين وبنت

المهنـة: كهربائي

مكـان السـكـن: طولكرم – شارع العودة بالقرب من المقاطعة

 

الاعتقـال لدى الإسرائيـلييـن:

اعتقل مرة واحدة وكانت في عام وكانت في عام 1989 م ولمدة 5 شهور ، وذلك بسبب مشاركته في فعاليات ونشاطات الانتفاضة .

 

الاعتقـال لدى السلطـة:

تم اعتقاله في تاريخ 8/9/1997م من قبل مجموعة من الأجهزة من داخل البيت في تمام الساعة 11 ليلا وكان بدون مذكرة اعتقال تم أخذه من البيت لمدة 5 دقائق على حسب قول هذه المجموعة ولكن هذه ال 5 دقائق أصبحت 3 سنوات ؟؟

 

عندما تم اعتقاله توجهوا به إلى سجن طولكرم ومكث هناك لمدة 3 شهور عند جهاز الشرطة ومن الجدير ذكره انه في لحظة وصوله إلى السجن قام أحد إفراد الشرطة بسؤاله عدة أسئلة منها الاسم ، العمر ، مكان السكن ، وكان ذلك من اجل كتابه مذكرة الاعتقال في تلك اللحظة.

 

بالنسـبة للتـهمـة:

لم يتم توجيه أي تهمة للمعتقل مع العلم إن بعض ضباط الشرطة اخبروه بأنه سوف يتم الأفراح عنه وذلك بعد مرور شهر من اعتقاله، ومن الملاحظ انه في حالة توجيه سؤال إلى أي شخص في مدينة طولكرم، أو في داخل السجن بانه من هو الشخص الوحيد الذي تم اعتقاله دون أي سبب أو تهمة ؟ سيكون الجواب هو (وليد حسن بدير) بحيث انه لم يكن هناك أي نوع من أنواع التحقيق ولم يقم بتوقيف أي محامي من اجل الدفاع عنه وذلك بسبب عدم وجود أي محكمة لدى السلطة. أما بالنسبة للطعام والشراب في داخل سجن طولكرم لم يكن كافيا كذلك كان الأهل يرسلون له الطعام من البيت كل يوم ، وذلك بواسطة الأقارب.

 

وبخصـوص النظـافـة في داخـل المعـتقـل :

كان التنظيف تبعا للأشخاص المتواجدين في الغرفة، وبسبب وعود الإدارة بالافراج القريب، ولكن مع كثرة المماطلة، ومرور ثلاثة شهور قام المعتقل بالإضراب عن الطعام ولمدة 10 ايام واثناء إضرابه عن الطعام كانت الإدارة تعرض عليه طبيب المقاطعة لمعاينته، وذلك للاطمئنان على صحته، ومن الأساليب التي اتبعتها الإدارة في تلك الفترة لاجبار المعتقل من اجل فك الإضراب بان تم أخباره بأنهم قد بعثوا طلب إلى مدير مصلحة السجون في غزة، وكان رد هذا المدير بأنه خلال 24 ساعة سوف يتم الإفراج عنه، وفي تلك اللحظة قام المعتقل بفك الإضراب، وكانت المفاجئة بأنه بعد ساعة من إرسال الطلب إلى مدير مصلحة السجون في غزة تم نقل المعتقل من قبل جهاز المخابرات إلى سجن الجنيد بحجة انه سوف يتم مقابلة الحاج إسماعيل ( مسؤول الأمن الوطني )، وكان المعتقل وليد ومعه معتقل آخر وهو (معتصم سمارة) أثناء عملية النقل إلى سجن الجنيد وبواسطة سيارة أحد ضباط الجهاز، وفي لحظة وصوله إلى سجن الجنيد تم عزله في زنزانة، ولمدة شهرين، واثناء هذه الفترة قام بالإضراب عن الطعام لمدة 17 يوم، وكانت أساليب الإدارة من اجل فك الإضراب بان تم إخراجه من الزنزانة أربع مرات فقط وكذلك تم تهديده بالضرب والإهانة، ولكن المعتقل صمد أمام هذه الأساليب بعد ذلك تم إعادة الأسلوب الذي اتبعوه معه في سجن طولكرم بان تم وعده وبشكل رسمي من قبل مدير السجن بان يتم الإفراج عنه من قبل القيادة ولكن ذلك شرط بفك الإضراب، ولكن الإضراب بقي مستمر وبعد 3 ايام من ذلك لم ينفذ.

 

ونتيجة لاكتشاف مصنع لإعداد المتفجرات في مدينة نابلس حصلت اضطرابات داخل السجن نتيجة للسياسة التي اتبعتها الإدارة آنذاك قام المعتقلون بالإضراب عن الطعام لمدة 36، وعلى اثر ذلك تم الإفراج عن بعض المعتقلين، بعد ذلك تم فك الإضراب عن الطعام ونتيجة لهذا الأمر قامت الإدارة بمنح إجازة لي ولكن كانت مشروطة فقط في التحرك داخل مدينة نابلس بعد أن اتى رجل وكفلني من اجل العمل لديه في محل للأدوات الكهربائية، وكان الأكل والشراب والملابس تقدم من قبل إدارة سجن الجنيد بالإضافة إلى كل ما ينقص علينا نقوم بشراء، على الحساب الخاص مع العلم انه بعد فك الإضراب قام الأهل بزيارة المعتقل.

 

كما وقد قام المعتقل بالإضراب عن الطعام مرة أخرى وذلك في سنة 1998 م لمدة 14 يوم، وعلى اثر ذلك تم نقل كل معتقل إلى منطقة سكنه لدى جهاز أل 17 حيث كانت الغرف غير جيدة للعيش بداخلها حيث كان ينقصها الكهرباء والماء ولحظة وصول المعتقلين قاموا بترميمها مما كان ذلك دافعا للجهاز من اجل تجهيز بقية الغرف الموجودة لدى الجهاز، وقد مكث المعتقل انذاك مدة 3 اشهر لدى جهاز أل 17 في مدينة طولكرم حيث كان المعتقل يتمتع بأخذ إجازة لمدة يومين ومن ثم اليوم الثالث يعود إلى السجن، ولكن على اثر تمكن أحد المعتقلين من الهرب وهو ( عامر الجيوسي ) تم إعادته إلى السجن بشكل دوري ومستمر ( أي اخذ أي إجازة ).

 

أثـار الاعتقـال :

من ناحيـة مـاديـة :

حيث كان المعتقل مرتبط بعدة ورشات أي منازل من اجل تمديد الكهرباء بها، ونتيجة لذلك تم فك هذا الارتباط كذلك فان المعتقل كان يملك محل للأدوات الكهربائية وقد اغلق على اثر ذلك نتيجة لتراكم الديون حيث بلغت 6000 دينار وهنا يجب أن نقول أين الإنسانية أين الضمير أين الديمقراطية !!!

 

مـن ناحيـة اجتمـاعيـة :

حيث كان المعتقل هو المعيل الوحيد لأسرته واهله وذلك بسبب وفاة الوالد قبل اعتقال (وليد) بسنة واحدة، ومن الجدير ذكره انه في يوم اعتقال (وليد) كانت والدته مريضة وتم نقلها إلى المستشفى حيث تبين إنها مريضة بالقلب، وادخلت إلى غرفة الإنعاش لمدة أسبوع أي أنها كانت ما بين الحياة والموت في أي لحظة مع العلم أن (وليد) كان في داخل السجن آنذاك وقد سمح له بزيارة والدته ن ولمرة واحدة فقط ونتيجة للاعتقال قام شقيق المعتقل المتواجد في الأردن بنقل والدته إلى الأردن من اجل العناية بها وإنقاذها من الموت.

 

مـن ناحيـة نفسـية :

فهو في نفسية محطمة ومحبطة من العيش حيث انه كان وضع والدته صعب جدا ، وكذلك إن زوجة المعتقل محافظة لا تنكشف على الرجال ونتيجة لذلك قامت بالاحتكاك بالمجتمع وكان ذلك نتيجة مرض الأولاد وشراء حاجيات البيت. وكذلك بالنسبة للحالة المادية الصعيد التي يمر بها من تراكم للديون ومن الجدير ذكره أن المعتقل كان يملك محل للأدوات الكهربائية وكان مسجل لدى الضريبة، وكانوا يأخذون أقساط الضريبة والمحل مغلق كذلك فانه يمتلك سيارة خاصة وهذا يضيف ديون أخرى عليه نتيجة للأموال التي كانت تدفع من اجل الترخيص والتأمين وتجديد رخصة السياقة نفسها. وكذلك فان المعتقل كانت قد أنهى بناء منزله وبعد الانتهاء من ذلك تراكم عليه ديون أخرى.

 

وفـي نهـاية التقـريـر يجـب أن نقـول:

أين الديمقراطية. أين الضمير الإنساني أين المساواة. أين الوطنية !!!

 

 

 

عماد أبو سماحة

28/3/2000

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع