اعتقال سامي نوفل امين سر حزب الخلاص
وتعرض للتعذيب على يد المخابرات العامة الفلسطينية
الاسم : سامي يوسف احمد نوفل
العمر : 35 عاماً
المهنة : فني صيانة كمبيوتر في الجامعة اسلامية وامين سر حزب
الخلاص الاسلامي .
مكان الاقامة : مدينة غزة – النصر
الحالة الاجتماعية : متزوج واب لابع بنات
بتاريخ 15/1/1999 الساعة الواحد ليلاً حضرت قوة من جهاز المخابرات العامة (المكتب الخاص) ومسؤوله زياد المشهراوي ، دقوا جرس المنزل ففتح لهم الوالد الباب ودخلوا تقريباً عشرة اشخاص يلبسون الزي المدني العسكري ، لم يبرزوا مذكرة استدعاء رسمية او حتى اذن بالتفتيش ، وطلب منهم الوالد ذلك قالوا له بعد ان تدخل بالتحديد سنبرز لكم ذلك الامر ، ثم طلب من الوالد اسماء الابناء ، فقال لهم ماذا تريدون بالتحديد ، قالوا ان الامر بسيط نريد سامي ، قال ما دمتم تريدون سامي سأذكر لكم اسماء أبنائي ، ثم دخلوا شقتي ، لم اكن في تلك الليلة متواجداً في المنزل ، سألوا عني وقالوا لهم ليس موجوداً ، دخلوا الغرف ولم يجدوني ثم فتشوا كل المنزل ، غرفة غرفة وخزانة خزانة ، طاولة طاولة ، نبشوا جميع الاوراق ، استمر في ذلك لمدة ساعة واخذوا عدة اوراق لم نعرف ما هي .
بعد ثلاث ساعات ، عادوا ثانية وكان عددهم اكبر من المرة الاولى ، حاصروا المنزل وتواجدوا بكثرة بداخله ، لم نقدر العدد ثم سالهم الوالد ماذا تريدون ، طلبوا في البداية فتح الباب ، وقالوا احدهم ويدعى ابو صالح انه يحمل امر بالتفتيش الكامل ، قال لهم الوالد ان البيت مؤلف من اربع طوابق ، ثم دخلوا دون ان يظهروا أي امر بالتفتيش ، وبداوا بالتفتيش في الخزانات والبوم الصور واخذوا (25) صورة عائلية لسامي والعائلة وخلال التفتيش كانت جمانة ابنتي (5 اعوام) تنام بين السرير والكومدينا واخذ احدهم يفتش ويخرج من الخزانة ويلقي على جمانة وهي نائمة وكانت تحت قدميه ، صرخت والدتها وانفعل والدي وصرخ في وجوههم ثم اخذوا اكثر من (100) دسك من الكمبيوتر و (80) شريط فيديو وثلاث كاميرات وتلفزيون صغير يوضع في الجيب ، ومسجل صغير ولم يعيدوا هذه الاشياء حتى الان ، ويقولون حتى الان لم ياتي سامي وقال الوالد انه في العرس ، عرس ابن خاله واحتمال انه نام عندهم .
في اليوم الثاني 16/8/99 حضرت الى المنزل وأبلغوني بكل ما حدث ثم توجهت الى مقر حزب الخلاص واجرى الحزب اتصالات مع المسؤول امن الاحزاب واسمه المقدم سامي حمودة وهو من جهاز المخابرات وابلغنا انه سيجري اتصالات وسيرد علينا الساعة السابعة مساءً يوم 16/8/99 ثم ابلغنا عبر الهاتف انهم يريدون سامي لمدة خمس دقائق ، ويوم 17/8/99 الساعة الثانية عشرة ظهراً توجهت انا وامين عام خليل الحزب يحيى موسى ونائب الامين العام احمد الساعاتي وعضو المكتب السياسي خليل نوفل ، ذهبنا الى سامي حمودة في السرايا ، وعندما دخلنا عليه رفع السماعة واتصل بالمكتب الخاص وابلغهم ان سامي موجود ، قال ستذهب عندهم لمدة خمس دقائق ولن يطول الموضوع ، وحضر عسكري واخذني للمكتب الخاص وبمجرد دخولي المكتب بدأت اجراءات الاعتقال ،اخذوا الامانات وقيدوني من الخلف بالكلبشات وعصبوا عيني بقطعة من القماش ، وادخلوني في غرفة وبقيت واقف على قدمي فترة طويلة تصل الى (4-5) ساعات ، ثم بدأت جولة تحقيق عن الماضي كله ، الماضي العملي والوطني من ما قبل السلطة حتى وصولها وعلاقتي بحماس ، ثم تركوني كما كنت في الغرفة وبعد عدة ساعات وبعد ان حل الليل استدعيت الى جولة تحقيق اخرى ، واعيدت نفس الاسطوانة ، واعتبروا نشاطاتي في عهد السلطة هي علاقتي بالاخ محمد ضيف الله قلت لهم من العام 1966 حتى الان نشاطاتي مقتصرة على الحزب وكذبوني ثم اجلسوني على الارض وثبتوا اقدامي وبدانا الضرب بما يعرف بالفلقة وهي اداة مطاطية لكنها مؤلمة جداً ثلاث اشخاص قاموا بهذه العملية ، واستمروا بالضرب على باطن القدم على المشط وكانت مؤلمة جداً ، ثم اوقفوني وأمروني بالقفز ، وكانوا يعيدون الكره مرة اخرى ثم نقلوني الى الزنزانة مكثت فيها وانا مقيد لكن دون عصبة على العينين وكملت فيها ثلاث ايام كانت عبارة عن تقييد الايدي والجلوس على الارض واحياناً كنت امضي يوماً كاملاً في غرف المكتبات تخللها تحقيق عبارة عن اخذ الاقوال .
في يوم الجمعة 20/8/99 نقلوني الى المكتب الخاص ثم الى التحقيق المركزي الذي يعرف بالمسلح وكنت مشبوح دون تربيط الايدي ، لكن معصوب الاعين ، وعندما كنت احاول الجلوس كانوا يشتمون ويعيدون الصلب مرة اخرى باستثناء اوقات الاكل والصلاة وكانت اقل وقفة لمدة اربع ساعات واستمرت العملية اربع ايام كنت محروم فيها من النوم . ثم ادخلوني الى الزنزانة ، وليلة الافراج كانت قدمي منتفخة ، وطلبت طبيب فلم يستجيبوا ، اما بالنسبة للابطين فقد لاني كنت مربوط من الخلف وكان هناك من شدة العرق الذي ادى الى التسلخ ، ولم يعطوني دواء برهم الا في اليوم الاخير .
اذكر انه في اليوم الثاني من الاعقتال ادخلوني الى غرفة فيها عساكر قالوا لي انت في محكمة امن الدولة وقد تم تمديد اعتقالك لمدة 15 يوماً ويبدو انها كانت محكمة صورية .
بتاريخ 24/8/99 افرجوا عني واوصلوني الى البيت بعد ان اخذوا اقوالي لكنهم لم يعيدوا ما صادروا علاوة على انهم اخذوا بطاقة هويتي وطلبوا مني المراجعة يوم 4/9/1999 .
الباحث الميداني : ماهر فراج
تاريخ الافادة : 29/8/1999