القدس في 13/4/2000
معطي الإفادة : محمد جبر سمارة سوالمة ( المعتقل نفسه )
العمر : 29 سنة
الحالة الاجتماعية : أعزب
المهنة : طالب وعامل
مكان السكن : عصيرة الشمالية .
الاعتقال عند الإسرائيليين :
لم يتم اعتقاله عند الإسرائيليين بتاتا .
الاعتقال عند السلطة :
تم اعتقاله عند السلطة في تاريخ 25/9/97 من داخل مدينة نابلس، وكان ذلك على يد جهاز المخابرات . وقد أمضى 5 الخمس أيام الأولى في زنازين سجن نابلس عند جهاز المخابرات ، وكان هذه الزنازين تفتقد للشبابيك والكهرباء ، وكان حجم مساحة الزنزانة ( 2 م × 80 سم ) . ثم تم نقله إلى سجن الجنيد في الساعة الحادية عشر ليلا بسيارة مدير السجن إلى سجن الجنيد، وتم وضعه هناك تحت جهاز القوات (17) . حيث تم وضعه 13 يوما في الزنزانة ، ويقول أن الزنزانة وضعها افضل نوعا ما من الزنزانة الموجودة في سجن نابلس بسبب وجود الكهرباء والمرافق الصحية البائسة .
التهمة :
الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بالإضافة إلى نشاطات وفعاليات وطنية وسياسية .
التحقيق والتعذيب :
لم يتم تعذيبه أثناء عملية التحقيق ، وإنما أمضى 18 يوما فقط من بداية الاعتقال في الزنازين ثم تم وضعه في غرف المعتقلين في سجن الجنيد . ويقول المعتقل أن أفراد الجهاز كانوا يفتحون باب الزنزانة عليه في الوقت الذي لا يتواجد فيه المسؤولين ، وكما ذكرنا سالفا أن الزنازين في سجن نابلس سنين للغاية حيث أنها تفتقد للشبابيك والكهرباء بالإضافة إلى رائحتها الكريهة نتيجة عدم وجود المرافق الصحية للزنازين ، وبالتالي كانت الزنازين نفسها مرافق صحية للمعتقلين .
الوضع الصحي للسجن :
الوضع سئ في سجن نابلس ، وخاصة الزنازين ، أما في سجن الجنيد فوضع الزنازين افضل ------ ، بالنسبة للغرف ، فالغرفة الواحدة كان يضع فيها من ( 6-10) معتقلين ، أما بالنسبة للنظافة لا يوجد نوع من أنواع النظافة من جهة الإدارة ، ولكن كانت تتوقف نظافة الغرف على نظافة المعتقلين أنفسهم ، ولكن حسب الإمكانيات المتوفرة من الإدارة والتي قلما تتوفر .
كان الأكل من الإدارة عبارة عن بيض وجبنة على الفطور وحرقات على الغذاء وحلاوة على العشاء ، وكان هذا في بداية الاعتقال . وبعد ذلك كان الأهل يقومون بتقديم وإحضار الطعام له أثناء الزيارات ، حيث كانوا يزورنه مرتين في الأسبوع ( الاثنين ، والجمعة ) . وكان يقومون له ( المال ، والنقود ) لكي يتمكن من شراء الحاجيات التي يحتاجها من وكان السجن ( الكانتين ) .
وكانت الإدارة تقدم الفواكه لهم مرة واحدة في الأسبوع بعد الغذاء ، ولكن كانوا يأكلون من الفواكه والخضار الذي يجلبه الأهل أثناء الزيارات .
ومن الجدير ذكره ، انه تم وضع المعتقل في الزنازين اثناء عملية هروب ثلاث معتقلين من سجن الجنيد لمدة ثلاثة ايام ، ثم تم نقله الى الغرف .
وقد كان المعتقل يشارك في الاضرابات التي كان ينظمها المعتقلين للافراج عنهم ، وقد كان الاضراب الاول لمدة 3 ايام ، والاضراب الثاني كان لمدة 14 اليوم اما الاضراب الثالث فكان 36 يوما . وكانت الادارة توعدهم بوعود كاذبة لكي يتم الافراج عنهم في احدى الاضرابات التي نظموها و قبل البدء في الاضراب تم انزال و نشر بيان من قبل المعتقلين بموعد الاضراب ، لكن قبل البدء في الاضراب حضر الى السجن نائب محكمة الدوله خالد القدره و هو مفوض من الرئيش بحل ملف اسرى او معتقلين سجن الجنيد ، و جلس مع المعتقلين و وعدهم بحل القضية و الافراج عنهم قبل العيد ، و جاء العيد و الحال هو الحال ، فقاموا بارسال رساله له ولجبريل الرجوب للنظر في قضيتهم و لكن لا حياة لمن ينادي .
تم الإفراج عنه في 11/3/2000م بعد معاناة طويلة ، و لم تكن مكرمة من الرئيس حسب قول مسؤول السجن .
آثار الاعتقال :-
تأثر ماديا حيث انه انقطع عن العمل لمدة 30 شهرا ، أما بالنسبة للدراسة كان يقوم بتقديم الامتحانات بموعدها و كانت دراسة مستمرة حيث انه طالب في جامعة القدس المفتوحة .
و كان يقوم بتشغيل مواد الجامعة عن طريق (اخوة ) ، وبعض الأحيان كان يقوم بنفسه بالتسجيل مع وجود حارس معه يرتدي اللباس المدني .
من الناحية الاجتماعية :
اثر الاعتقال على نفسية الأهل ، حيث كانوا يعانون من الزيارات التي كانوا يزورنه بالإضافة إلى الخسارة المادية التي كان يتسبب بها هذا الاعتقال . بالإضافة إلى متابعة الأهل قضية اعتقال ابنهم من جميع الجهات المسؤولة ، وخاصة المجلس التشريعي .
عماد أبو سماحة