الأسم : ماهر أحمد دنون

العمر : 31 عاما

الحالة الاجتماعية : متزوج + بنتان

العمل : مسلح البلدية

 

في تاريخ 31/3/98 وبينما كان ماهر استقل سيارته ذاهبا إلى العمل في ساعات الصباح قد قام أحد المارة بالتأشير له بالوقوف وطلب منه أن يقله معه إلى دوار المنارة " رام الله " وفعلا أقله معه من بيتونيا إلى دوار المنارة وذهب كل منهما بطريقه ولم يعلم ماهر من هو ذلك الشخص .

وفي ليلة 1/4/98 وبينما كنا جالسين بالبيت دخل علينا قوة من الأمن تسأل عن السيارة التي تملكها العائلة والتي هي باسم أخي الأكبر ومن يستعملها ، فقال لهم : أخي عامر الذي يملك السيارة ، إنها تستعمل من قبل كل الاخوة، وأخذوا كل الاخوة إلى المتابعة وحققوا معهم .

وكان سؤالهم واحد من الذي كان يقود السيارة البارحة الساعة السادسة صباحا فقال لهم ماهر :

" أنا أخذتها معي إلى العمل فسألوه ما علاقتك بعماد عوض الله ، فرد أنه لا يعلم من هو عماد عوض الله ، فأخذوه إلى التحقيق الانفرادي وأخرجوا كل الاخوة من التحقيق ،وعادوا أدراجهم إلى المنزل .

وبعد ذلك استمر اعتقال ماهر بالزنازين مدة يومين تحت التعذيب الشديد في المتابعة ويطلبون منه الاعتراف بأنه على علاقة بعماد عوض الله . وأنه هو الذي قام بتهريب عماد من السجن وذلك بعد أن كان عماد مراقب من الأمن ورأوه وهو بسيارة ماهر وبعد أن حصلوا على نمرة السيارة وسألوا بالمرور وأنه هو الذي اعترف بوجود السيارة معه في ذلك اليوم .

ولكن ماهر بقي ينكر علاقته بعماد عوض الله وانه لم يكن يعلم أن الذي كان معه بالسيارة هو عماد . وما عمله هو فقط مساعدة بسبب طلب ذلك الشخص منه بتوصيله إلى الدوار وما كانت تلك إلا خدمة منه إلى ذلك الشخص .

وتم ترحيل ماهر بعد ذلك إلى سجن أريح " المتابعة " وقد ادخل ماهر إلى الزنازين في ذلك الوقت وكان تحت التعذيب المستمر مدة ثلاثة أشهر متتالية دون رحمة أو شفة ولم نكن نعلم أين هو ، ولم نستطع زيارته . وذهبنا عدة مرات للسؤال عنه في المخابرات دون جدوى حتى جاءنا خبر من مؤسسة منديلا والتي هي كانت تتابع أخبار المعتقلين في تلك الحقبة بأن ماهر في المتابعة بأريحا وأننا نستطيع زيارته يوم الجمعة .

ذهبنا أنا وزوجته لزيارته وكانت حالته يرثى لها فكان يعاني من ضعف شديد ، ومن رضوض في الجسم وألم في المعدة وجلسنا معه مدة ربع ساعة فقط ، ولكن أحد أفراد الأمن معنا ولم يستطيع المحامي التابع للمساعدة القانونية الدخول للتحدث مع ماهر لأنه لم يسمح له بذلك .

ولم يعرض ماهر لأية محاكمة حتى جاءت له قرار بمحاكمة في تاريخ 22/4/99 والتي أعطت له الإفراج مع بعض الأشخاص في كف التهمة . ولكن لم تنفذ تلك القرارات حتى الآن .

وفي تاريخ 11/9/99 توفيت والدة ماهر والتي لم تستطيع زيارته مدة ثالثة أشهر قبل الوفاة بسبب مرضها . ولكن لم يستطع ماهر زيارة البيت لتوديع والدته وقالوا لهم أنه إذا أرادوا أن يراها ماهر عليهم إحضار نعشها إلى أريحا . وذلك خوفا على ماهر من السلطات الإسرائيلية لأنه لا يوجد تنسيق معهم في تلك الأيام لاعطاء الأمن للسجناء .

ولم يقم أحد من قوات الأمن بإخبار ماهر بوفاة أمه لمدة يومين حتى ذهب عمه لزيارته ( لأخذ خاطره ) وعلم منه ماهر بوفاة أمه ، وقد وعدونا عدة مرات بإطلاق سراح ماهر و أعيد له أمر إفراج آخر في أوائل شهر 12/99 ولم ينفذ أيضا ، وكل مرة يعدونا ولا نأخذ غير الكلام ، ونحن ننتظر الآن أمر الإفراج .

وما يؤثر بنا هو منع زوجة ماهر من أخذ معاشه الذي قطع مدة تسعة أشهر ، وعندما ذهبنا إلى المسؤولون في البلدية للسؤال عن قطع المعاش ، قالوا أنه أمر من سلطات عليا ارجعوا إلى الرجوب واسألوه عن المعاش حتى قام الطيراوي بكتب أمر بترجيع المعاش ولم نأخذ المعاش عن التسعة أشهر الأولى حتى الآن . ونحن الآن والحمد الله أحسن بكثير فنحن نستطيع زيارة ماهر كل أسبوع في سجن أريحا حتى يفرجوا عنه .

 

من إفادة فاطمة أخت ماهر دنون للمجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان

الباحثة الميدانية : نسرين المحتسب

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع