اسم معطي الإفادة: محمد يونس بحر (والد الفقيد)

الاسم: خالد محمد يونس بحر

مكان السكن: بيت أمر

العمر: 35 سنة

الحالة الاجتماعية: متزوج وله 3 أولاد و3 بنات

المهنة: صاحب محل يبيع ملابس جاهزة

 بتاريخ 24/5/00 توجهت قوة من رجال الأمن الوقائي إلى منزل خالد بحر للسؤال عنه ولكنهم لم يجدوه وأبقوا توصية لأهله بضرورة حضوره إلى مقر الأمن الوقائي في حلحول للضرورة القصوى وعندما عاد خالد إلى منزله في المساء أخبره أهله أن الأمن الوقائي حضروا إلى البيت وهم يريدونه ضروري.

 وفي اليوم الثاني توجه خالد في الصباح إلى مقر الأمن الوقائي في حلحول للاستفسار وعن سبب سؤالهم عنه وحينما وصل إلى هناك أخذوا أماناته وأودعوه في غرفة الاحتجاز وبعد يومين تم نقله إلى سجن الظاهرية كي يتم معه التحقيق هناك.

 وعندما ذهب الأهل للسؤال عن ابنهم رفضوا أن يسمحوا لهم بزيارته أو أن يسمحوا حتى لمحاميه بأن يزوره وعندما ذهب الأب إلى السجن مصراً على رؤية ابنه منعه من ذلك رجال الأمن المتواجدين في المكان وأخبره الضابط المحقق محمد ملحم أن ابنه يحمل عقلاً من حجر وأن هذا سيطيل مدة اعتقاله وحينها طلب منه الأب معرفة سبب الاحتجاز أو أن يسمح له برؤية ابنه كي يقوم بإقناعه بالتعاون مع المحقق إلا أن المحقق رفض ذلك.

 وعندما استمر الاعتقال مدة عشرة أيام بدأت العائلة بإجراء اتصالات هاتفية مع معارف وأصدقاء لهم في جهاز الأمن الوقائي وجهاز المخابرات العامة حيث أن أغلبيتهم أصدقاء للفقيد خالد بحر.

 وأثمرت جهودهم بأن خالد سيتم الإفراج عنه بتاريخ 6/6/00 ولا داعي للقلق أو التعب في البحث عن طرق للإفراج عنه قضائياً أو ودياً ولكن الأمور خرجت عن نصابها عندما تلقت العائلة اتصالاً هاتفياً تلقت فيه خبر وفاة ابنها خالد في سجن الظاهرية حيث وجد ميتاً في زنزانته.

 وأخبرهم المتصل من الأمن الوقائي بأن الجثة في المقاطعة في قسم الخدمات الطبية. وعندما حضر أفراد العائلة إلى المقاطعة في الخليل واطلع فقط أبوه وأخ له ورجل من بيت أمر يعمل في غسيل الموتى، وشاهدوا خالد ووجهه أرزق داكن ورقبته تحمل آثار شيء لف حولها مثل الحبل.

 وحينها جن جنون أفراد أسرته على الحادث ووعدهم مسؤول منطقة الخليل في المقاطعة العقيد الجعبري بأنه سيفتح تحقيقاً في الحادث وأن هذه المرة لن تمر دون معاقبة المخطئ.

 وحينها عرضت الأجهزة الأمنية في المقاطعة على الأهل تشريح الجثة وذلك من أجل إحراج الأهل في قضية الدين حيث أن التشريح حرام شرعياً وأن العائلة محافظة وتوقعوا أن يرفض الأهل التشريح وبذلك تنتهي القصة ولكن الأهل طلبوا التشريح وأن يكون في أبو كبير.  ولكن السلطة رفضت رفضاً قاطعاً وأصرت على أن يكون التشريح في أبو ديس ولعدم شعور الأهل بمصداقية التشريح في أبو ديس طلبوا أن يكون هناك طبيبين من طرفهما يحضران عمليات التشريح ويشهدان على نتيجته الرسمية.

 وكان هذان الطبيبان هما سمير القاضي من صوريف وعيسى قديحات من خراس واتفقت الأطراف على تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع وفي كيفية الوفاة، وتم نقل الجثة إلى مركز التشريح في أبو ديس لتشريح الجثة.

 وفي أثناء تشريح الجثة فوجئت العائلة ببيان هام في صحيفة القدس صادر باسم رئيس جهاز الأمن الوقائي جبريل الرجوب ويقول البيان أن سبب الوفاة هو النوبة القلبية التي أصابت خالد بحر في السجن، علماً أن تقرير مركز الخدمات الطبية الذي قام بفحص بحر عندما تم اعتقاله في اليوم الأول يؤكد أنه سليم ولا يعاني من أمراض ويؤكد الأهل أيضاً أن ابنهم معافى ولا يعاني من أي مرض  والمثير للانتباه أن جبريل الرجوب أصدر هذا البيان قبل انتهاء عملية التشريح وقبل صدور قرار أو تقرير رسمي نهائي عن الطبيب الشرعي مما يؤكد أن الأمر فيه شبهة.

 وبتاريخ 7/6/00 تم الانتهاء من عملية التشريح، وتم إعادة الجثة إلى العائلة لتقوم بدفنها في مسقط رأس الفقيد خالد بحر.

 ويؤكد والد خالد بحر أن ابنه تعرض للتعذيب في سجن الظاهرية وأن آثار هذا التعذيب واضحة المعالم على فخذيه وعلى ركبتيه وعلى جبينه حيث بدت واضحة آثار عصى أو أسلاك كهربائية كان قد ضرب بها قبل وفاته.

 وبدا واضحاً آثار الكيس الذي ربط على رأس خالد بحر وأن الخيط الذي يعصب به الكيس كان مشدوداً على رقبة المغدور مما  يؤكد اختناق المغدور.

 ويطالب الأب بفتح التحقيق في الحادث ومعاقبة  الجناة والالتزام بالقانون ويترك لحين تحصيل هذه الأشياء على مؤسسات حقوق الإنسان التي من صلب عملها هو فضح انتهاكات حقوق الإنسان محلياً وعالمياً والمطالبة بمعاقبة مخالفي القانون ووقف سلسلة التعذيب في سجون السلطة.

 هذا وقد طلب جبريل الرجوب أن يعطي حق عشائري حول مقتل خالد بحر وأن تصفى النفوس إلا أن محمد يونس بحر (والد الفقيد) رفض وبشدة هذا الاقتراح وصمم على أن تستمر لجنة التحقيق في عملها وبشكل قانوني وأن يتم انتظار تقرير الطبيب الشرعي مدة عشرة أيام أخرى حسب إدعاء المركز العدلي للتشريح.

 هذا ووعد نائب قائد منطقة الخليل وبكل أمانة أن يعمل على فتح التحقيق وبكل جدية في الحادث وحتى جبريل الرجوب له 3 أيام في الظاهرية يقوم بفتح تحقيق مفصل مع المحقق والسجانين.

 

12/6/00

رستم خلايلة

 

Ref: Death Detention\ DC00-1

آخر أقوال يونس بحر في اللقاء معه مع الصحفي من BBC

يقول والده: إن السلطة بكامل أجهزتها متواطئة في حادثة قتل ابنه وأن معهد الطب الشرعي (أبو ديس) متواطئ جدا مع جهاز الأمن الوقائي في عدم إخراجه تقرير التشريح النهائي والحقيقي أو حتى أي تقرير عن وضع الجثة.

ويقول أنه حتى الآن لم يصل له ورقة تظهر أي مصداقية أو صورة توضيح كيفية وفاة ابنه خالد وبعد ذلك تقول أنه اتضح من المراجعات على مكاتب السلطة اعترف شخص اسمه علي العدوي في سجن الظاهرية على 23 شخص من منطقة الخليل لتورطهم في قضايا الضريبة وفي قضايا بيع أرض ومنازل قديمة في البلدة القديمة في الخليل ويقول أنه على خلفية هذا الاعتراف قامت قوات الأمن الوقائي بحملة اعتقالات واسعة في صفوف هؤلاء الأشخاص ومن ضمنهم خالد الذي اعتقل على خليفة بيع الفواتير – ولا يعلم والده إن كان قد تم التحقيق معه على بيع أرض أو منازل لليهود وتنكر  الآن هذا الادعاء ويحمل جبريل الرجوب مسؤولا شخصيا عن مقتل ابنه خالد في سجن الظاهرية في الخليل.

5/7/00

رستم خلايلة

 

 

Ref : Death In Custody 66

استكمالاً لقضية خالد محمد بحر – بيت امر .

لإفادة : محمد يونس بحر ( والد خالد بحر ) .

السكن : بيت امر / الخليل .

             يقول أبو خالد – أنه بتاريخ 15/12/2000 . وبعد قيام القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي بعرض شريط مسجل أعدته ( المجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان ) -  أثناء لقاء مدير المؤسسة ( باسم عيد ) والباحث الميداني ( رستم خلايلة ) وورود قضية أبنه ( خالد ) في هذا الشريط , وإيضاح الغموض الذي اكتنفها , وعلى غرار ما ورد في المقابلة من تهديدات أطلقها هو ( أبو خالد ) لرئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية – جبريل الرجوب .  قام مجهولين باستهداف الشاهد على قبر أبنه خالد والذي كتب عليه – ( ضريح المرحوم الشهيد خالد محمد يونس بحر – والذي استشهد بتاريخ 6/3/2000  رحم الله العقيد واسكنه فسيح جناته ) . 

حيث قاموا بكسر هذه الحجر من وسطها في يوم 15/12/2000 – وفي وقت الإفطار بالضبط  من شهر رمضان حدثت هذه الفعلة الشنيعة .  حيث حضر أبو خالد ووحد الحجر مكسوره , فأحضر أولاده وقاموا بإعادة إلصاقها  وتركوها , وكلهم شك بأن من قام بهذه الفعلة هم أفراد الأمن الوقائي دون غيرهم , لأن لا مصلحة لأحد غيرهم بأن من قام بهذه الفعل . 

وبعد أربعة أيام من حادثة الكسر الأولى , عادوا ليلاً وقاموا بكسر الحجر مرة أخرى في موقع مختلف عن موقع الكسر الأول , وعاد أبو خالد ليجد شاهد قبر أبنه الذي يحمل أسمه فقط مكسوراً , فعاد وألصقه للمرة الثانية وهو يحمل رجال الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل البشع . ويدل على كلامه هذا بعدة أسئلة يطرحها وهي – لماذا يستهدف قبر خالد بالذات ؟ . لماذا لم يهاجم أي قبر غيره ؟ . لماذا حدث هذا بعد عرض الشريط المصور في التلفزيون الإسرائيلي ولم يحدث قبل ذلك ؟ . 

كل هذه الأسئلة يملك أجابتها جهة واحدة فقط وهي – جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني الذي هو الوحيد الذي من الممكن أن توجه لديه أصابع الاتهام بأنه قام بهذا العمل الوحشي والجبان في مطاردة حجر على قبر شخص هم قتلوه وعذبوه . وهذا يدل على جريمتهم وأنهم يحاربون الأموات قبل الأحياء لأخفاء آثار جريمتهم , وأنهم لا يريدون لحجر حتى يحمل أسم خالد ولا يرغبون في وصفه بالشهيد , وهو يظن أن هذا هو ما أثار حفيظتهم , وهو يعتقد أن الذي يموت تعذيباً وظلماً , ويتهم بما ليس فيه فأنه شهيد على حد تعبيره .

 

                                                                                     التاريخ : 2/1/2000 .

                                                                                     رستم خلايلة .

الى صفحة جرائم السلطة

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع