القدس في 3/4/2000
هشام عابدين : متزوج وله 5 أطفال وعمره 35 سنة
الخليل / باب الزاوية ( عابدين للصرافة )
المقابلة مع المعتقل شخصياً .
الاعتقال عند السلطة :
لقد قامت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية بمداهمة منزله حوالي الساعة الثالثة صباحا بتاريخ 28/7/1997 ، وبعد أن فتشوا المنزل تفتيشا دقيقا للبحث عن مواد تحريضية أو ممنوعة في منزله .
الجهة ومكان الاحتجاز :
وبعد أن لم يجدوا شيئا عنده اقتادوه إلى مركز التحقيق للأمن الوقائي في العمارة ( المقاطعة ، الخليل ) .
وتضييف انه ادخل إلى غرفة مظلمة وبقي فيها يومين دون أن يسأل حتى سؤالا واحدا .
وبعد هذين اليومين اخرج من غرفته للجلوس مع مجموعة من الضباط .
التهمة :
في الأمن الوقائي ، وكان محور سؤالهم حول علاقته بحماس وكيفية نشاطه ، وهو كان مجاهراً بانتمائه لحماس ، ولكنه أنكر أي نشاط تحريضي له .
نوع الاعتقال :
إن اعتقاله كان سياسيا ، وبالتالي لم يتعرض لأي تعذيب بل كانت تربطه بالمعتقلين علاقة جيدة بالإضافة لعلاقته الجيدة جدا مع ضباط الأمن الوقائي الذي كانوا زملاء له في السجن عند الإسرائيليين ، وزملاء دراسة في المدرسة .
سبب الاحتجاز :
وكان السبب الرئيسي لاعتقاله هو حسب ادعاء ضباط الأمن الوقائي حفاظا عليه من أن يعتقله الإسرائيليين وخصوصا انه في ذلك التاريخ كانت عمليات في القدس وتل أبيب قد حدثت وإسرائيل كانت تعتقل كل من تستطيع اعتقاله من حماس .
وضع السجن :
يقول هشام أن وضع السجن جيد من حيث المأكل والمشرب حيث انه يقوم لهم نفس طعام الجنود وبكميات عادية وليست قليلة أو زيادة .
بالإضافة إلى ما كان يقدمه الأهل من طعام أثناء الزيارة بالإضافة إلى الملابس .
أما عن وضع الزنازين والغرف في داخل مركز التحقيقات فلم يتم تنظيفها على مدار شهرين بل بقيت كما هم والكرادور الواصل بين الغرف لم ينظف أيضا طيلة هذه المدة بل بقي على حاله ( أي النظافة معروفة ) .
آثار الاعتقال :
يذكر هشام أن وضعه المادي والحمد لله جيد ، ولم تحتاج أسرته لاحد وقت اعتقاله أما عن وضعها النفسي فكان سيئا جداً ، حيث انه معتقل لدى الأجهزة وهذا يعتبر ضريبة للنضالات السابقة له ، وانه يستهجن أن يحتجز لدى أخوان وزملاء دراسة ، وسجن سابقين له .
أما عن وضع محلة ( عابدين للصرافة ) فقد تأثرت علاقات العمل لديه بشكل كبير وخصوصا انه صراف ، وهذه المهنة تقوم دقة المواعيد والوفاء بها ، وبالتالي مع اعتقاله تزعزعت أو اختلت هذه الثقة ، وهو يعاني من فقدان ثقة اكبر تجار الخليل ، وليس كما كان سابقاً.
المحامي :
لم يوقف هشام لقضيته محاميا بل بقي موقوفا مدة شهرين دون أي سبب يحتجز من أهله .
رستم خلايلة
5/2/2000