الأسم : هاني إبراهيم إسماعيل كسكين
مكان الإقامة : غزة / مخيم الشاطئ
المهنة : موظف في مكتب اتحاد الشباب الإسلامي
العمر : 25 عاما
اعتقلت في سجن السلطة الفلسطينية خمس مرات ، تاريخ الاعتقال الأول في الثلث الأخير من العام 1995 ، على ذمة جهاز المخابرات العامة ، واستمرت فترة الاعتقال لمدة أسبوعين في مركز توقيف المشتل ، وكانت طوال الفترة في الزنازين .
الاعتقال الثاني كان في العام 1996 في شهر نيسان على ذمة جهاز المخابرات العامة، وأمضيت أربع شهور في سجن المشتل وسجن السرايا ، أمضيت منها شهرين في الزنازين وشهرين في المردوان .
الاعتقال الثالث في العام 1996 شهر تشرين ثاني ، على ذمة جهاز الأمن الوقائي ، مدة الاعتقال أسبوعين ، وكل هذه الفترة أمضيتها في الزنازين .
الاعتقال الرابع في العام 1997 في بداية نيسان استمرت لمدة أسبوع على ذمة جهاز المخابرات العامة في سجن السرايا .
الاعتقال الخامس في نهاية شهر نيسان 1997 اعتقلت على ذمة جهاز المخابرات العامة في السرايا لمدة شهر .
خلال كل اعتقالاتي لم تعرض علي لائحة اتهام رسمية وأعتقد أنه لو قدمت لوائح اتهام للمعتقلين فمعنى ذلك أن الشعب يحتاج إلى لوائح اتهامات ، خلال كل اعتقالاتي لم يتم عرضي على أي محكمة ،وتعرضت لأساليب تعذيب مختلفة الأول تعذيب نفس من خلال الحبس الانفرادي في زنزانة ، وأساليب الشتم والسب والقذف والإهانات وهي ضمن الأساليب النفسية وكانت هذه الأساليب تؤثر على نفسيتي ، وأعتبر أنها ستؤثر على الجمل فكيف حال الإنسان ، والحرمان من استخدام دورة المياه حيث لم يسمح لي باستخدام الحمام سوى مرة واحدة في اليوم وبعد حين كنا نعاني من وجود دورة المياه في نفس الزنزانة ، حيث الزنزانة عرضها 140 سنتمتر في طول متر في ارتفاع مترين " . والدورة فيها تأخذ مساحة
60 × 50 سم وفيها حنفية ماء ، وهي دورة مياه بلدي إضافة إلى أن الزنازين لا يوجد فيها تهوية ، ومساحة الشباك أو الطاقة 20 × 40 سم . ولا تطل على الشارع وانما داخل السجن نفسه أو بين الممرات ، ودرجة الإضاءة سيئة للغاية ، والإضاءة صفراء وهي في مكان مجوف أو مقعر لا ينتشر الضوء في أنحاء الزنزانة ، إضافة إلى أن الفراش غير نظيف ويصدر روائح كريهة . وزنزانة جهاز الوقائي تختلف عن زنزانة جهاز المخابرات حيث زنزانة الوقائي أكثر نظامية ونظافة ويبلغ طولها 3:5 متر في عرض متر وفيها دورة ، ويتم غسلها كل أسبوع وفيها تهوية أكثر .
بالنسبة لأشكال التعذيب الجسدي فتكون عن طريق الشبح بالبلانكو وتعمل بنظام البقرة والجنزير ، ويكون السجين رأسه للأسفل وقدميه للأعلى ويديه مقيدتين وتستمر هذه العملية لمدة ساعة ثم تدخل بعدها على الضرب والتعذيب . ويوجد أيضا نظام الفلقات ، وهي تكون جالسا على كرسي وتمد قدميك على كرسي أو طاولة أخرى ، كما أن هناك أسلوب آخر وهو الضرب على اليدين من أعلى وعلى الظهر بواسطة العصا إما أن تكون بلاستيكية أو خشبية ونظام الشبح وهو إما أن تقف طوال النهار أو الجلوس على الكرسي طبعا لا هذه مريحة ولا هذه مريحة ، وإذا ما حاول ينزل يديه يضرب مباشرة لأن الجنود بالمرصاد وطوال فترة الشبح تكون الكلمات السيئة مستمرة . في النهاية يحضرون مذكرة تحقيق ويقرؤونها على السجين وفيها " أنا الموقع أدناه أدليت بهذه الاعترافات بدون أي إكراه أو تعذيب " وتكون المذكرة هي اعترافات منزوعة بالقوة من السجين ويضاف إليها ما يريدونه ، وإذا ما وقفت أمام عبارة يعاد التعذيب والتحقيق مرات ومرات .
كل اعتقالاتي تمت بعد الساعة الثانية عشرة ليلا ، باستثناء مرتين تمت لي الاعتقال في المغرب وبعد العشاء ، في إحدى المرات صادروا فيها بعض الأوراق ولم يعيدوها ، لم يكونوا يعرفوا على أنفسهم ولكني كنت أعرفهم بحكم أنهم من المنطقة .
وخلال فترة وجود السلطة استدعيت ما يقارب عشر مرات ، يحضر أحد من نفس الجهاز مثلا المخابرات ويضع ورقة في البيت على أن أحضر في اليوم التالي . وكانت الاستدعاءات على ذمة الأمن الوقائي والمخابرات ، بعضها السرايا وبعضها الآخر في المشتل وفي الشجاعية , وكانوا يطلبوا مني تحديد الاستدعاء أو ما يسمى مراجعات يومية .
وخلال الاعتقالات كنت أحرم من زيارة الأهل . وأذكر أن الصليل الأحمر زارني مرة واحدة في العام 1997 وعندما كنت معتقلا على ذمة المخابرات في سجن السرايا ، مرة دخلوا إلى الزنازين ومرة أخرى في الغرف .
من إفادة المعتقل هاني للمجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان
الباحث الميداني : ماهر فراج
التاريخ : 27/1/2000