القدس في 4/4/00
معطي الإفادة : علاء عمر فضة " المعتقل نفسه
العمر : 24 سنة
المهنة : طالب كلية الاقتصاد قسم المحاسبة جامعة النجاح الوطنية
الحالة الاجتماعية : أعزب
مكان السكن : نابلس – شارع المنتزه .
الاعتقال عند الإسرائيليين :
تم اعتقاله لمرة واحدة عند الإسرائيليين ،وذلك في شهر ( 1 ) من سنة 1994 م ، وقد حكم عليه 6 شهور . حيث أمضى الفترة كلها .
الاعتقـال عند السلطـة :
تم اعتقال علاء لمدة واحدة أيضا عند السلطة ، وكان ذلك في تاريخ 13/2/2000م ، حيث تم اعتقاله من الشارع من أمام بيته لدى جهاز المخابرات ، وتم نقله إلى سجن نابلس المركزي ، وبقي في السجن لمدة شهر واحد، حيث تم الإفراج عنه في تاريخ 9/3/2000 م ، حيث تم اعتقاله من الشارع من أمام بيته لدى جهاز المخابرات ، وتم نقله إلى سجن نابلس المركزي ، وبقي في السجن لمدة شهر واحد ، حيث تم الإفراج عنه في تاريخ 9/3/2000 م .
التهمـة :
توجهت له تهمة أنشطة وانتماء لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بالإضافة إلى نشاطه السياسي داخل حرم جامعة النجاح الوطنية التي يدرس بها.
التحقيق والتعذيب :
لم يتعرض المعتقل علاء لأي نوع من أنواع التعذيب خلال عملية التحقيق إلا انه أمضى نصف المدة في الزنازين التي تبلغ مساحتها 1.5 م × 1.5 م بالإضافة لعدم وجود أي شباك أو منفذ للهواء والشمس . مع وجود الفئران والجراذين المخيفة الموجودة في السجن ، ثم تم نقله إلى غرفة أكبر مساحة من الزنازين ، مع عدد من المعتقلين ( 8-10 ) معتقلين في غرفة ، إلا انه بقي مع شخص واحد قبل ثلاثة أو أربع أيام من الإفراج عنه لم يقدم المعتقل أي اعتراف للتهمة الموجهة له ، ولم يقوم بتوكل محامي له ، بالإضافة إلى قضاء المدة بدون محاكمة .
تمت زيارة المعتقل بعد 4 أيام من اعتقاله ، حيث سمح له بالزيارة .ومن الجدير قوله انه كان يمكث في بعض الأحيان مع المعتقلين الأمنيين .
الوضع الصحي للسجن :
هناك وضع مزري للسجن من نواحي صحية كثيرة ، نبدأ في النظافة والتي هي عنوان الإنسان الراقي ... هناك فقدان كبير للنظافة حيث يقوموا المعتقلين أنفسهم بتنظيف الغرفة أو الزنزانة الموجودين بها ضمن الإمكانيات المقدمة من إدارة السجن ، ولا يوجد اهتمام من قبل الإدارة في نظافة الغرف أو الزنازين ، أو المراحيض التي تعم دائما بالفئران والجراذين بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التي تنتشر منها وعدم وجود كهرباء في المراحيض .
وهناك أيضا وضع الفرشات والحرامات التي تلقى ونام عليها اكثر من 100 معتقل ، لذلك فان رائحتها كريهة جدا ، لا يطيق المعتقل النوم عليها . كانت هذه الفرشات في غرف تحت الأرض ليس لها شبابيك ولا أي منفذ للهواء بالإضافة إلى النفايات كانت موجودة بجانب المراحيض والزنازين ، والتي هي المصدر الرئيسي للجراذين التي كانت تقتحم الزنازين والغرف في كل ليلة .
هناك أيضا الوضع السيئ للصحون والكاسات التي يأكلون ويشربون بها حيث كانت تشتاق للماء من قلة غسلها .
الطعام والشراب :
كانوا يأكلون من الطعام الذي تقدمه الإدارة ، الذي يفتقد للجودة والبهارات والملح ، بالإضافة إلى انه نيئ في اكثر الأحيان .
وكان يأكل أيضا من الطعام الذي يقدمه الأهل أثناء الزيارات .
آثار الاعتقال :
هناك الأثر المادي الذي تأثر به كثيرا حيث انه الأكبر في العائلة والمعيل الوحيد لها حيث أن والده كبير في السن ومريض .
كان المعتقل علاء مستأجر ماكنات تصوير في الجامعة من شخص ، حيث اخر هذا الاعتقال الاستحقاقات المادية المتوجبة عليه ، بالإضافة إلى انقطاع الدخل عن عائلته الذي كان علاء يوفره لعائلته .
بالإضافة إلى انه كان يعمل أثناء الإجازة .
هناك آثار صحية أيضا ، حيث يعاني من آلام في الظهر والقدم نتيجة الوضع الصحي المزري للسجن . وقد تعرض المعتقل لأخذ إبرة لالم الظهر إلا أن تأثيرها كان سلبي وأدت إلى الألم في القدم ، وهناك أيضا آلام في المعدة ( القرحة ) نتيجة الطعام السيئ ، والآلام في الفم نتيجة تناوله لدواء غير صالح من إدارة السجن ، ولا يزال المعتقل يعالج نفسه .
وقد طلب المعتقل أن يقوم بزيارته طبيب أخصائي لمعالجة آلامه ، إلا أن طلبه كان مرفوض من جهة الإدارة .
بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية التي تأثر بها المعتقل ، حيث قاموا بإعادته إلى بيته بعد يوم من اعتقاله ، وقاموا بتفتيش بيته ، وقاموا بمصادرة أشياء وأمور خاصة بالمعتقل منها آلة طابعة ، cds ، وأوراق خاصة به وبمجلس الجامعة ، كما قاموا بتفتيش المخازن التي يملكونها أمام الناس مما انعكس ذلك على أهل الحي سلبيا، واصبحوا يأخذون حذرهم من المعتقل وكأنه مجرم في حقهم وفي حق الوطن .
انقطع المعتقل عن دراسته في الجامعة لمدة شهر ، ها هو الآن يعاني من عدم قبول عميد الكلية بتفهم وضعه الاستثنائي ، ويرفض أن يكمل فصله الدراسي بشكل عادي .
كما انه يعيش في نفسية محطمة لهذه الأسباب المذكورة ، وبسبب أن والده مريض واخوته صغار ، وهو المسؤول عن إعالتهم بأي حال من الأحوال . ولماذا هذا كله ؟!
عماد سماحة
30/3/2000 م