واشنطن تساعد القيادة الفلسطينية في تتبع آثار أرصدة
المنظمة حول
العالم
بدأ
القادة الفلسطينيون البحث فى مختلف ارجاء
العالم عن مبالغ ربما تصل إلى مئات الملايين من الدولارات هى استثمارات
دخلت فيها
منظمة التحرير الفلسطينية على مدار العقود الثلاثة الماضية. كما يحاول
المسؤولون
الفلسطينيون الوصول الى الحسابات المصرفية السرية الخاصة بمئات
المسؤولين من ذوي
الرتب الصغيرة الذين يعملون في السلطة الفلسطينية وتدور حولهم شبهات
فساد قوية،
ويأتي ذلك فيما كشف ان الولايات المتحدة الاميركية تساعد القادة
الفلسطينيين الجدد
على
تعقب اموال المنظمة وان محققين اميركيين كلفتهم المنظمة بالبحث عن
الاستثمارات،
كشفوا أموالا تخص المنظمة لم تكن معروفة من قبل داخل أميركا وفي جزر
كيمان.
وباعتباره رئيسا للسلطة الفلسطينية، فإن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر
عرفات كان من القلائل جدا الذين كانوا يعرفون اماكن هذه الاستثمارات
والتي تشمل
العقارات والأسهم في الشركات الكبرى والارصدة المالية وغير ذلك.
وبالطبع فإن كبار
قادة منظمة التحرير الفلسطينية، مثل محمود عباس الذي ظل أمين سر
المنظمة حتى وفاة
عرفات، وأحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني لديهما بعض المعلومات ولكنها
ليست
مكتملة. وقد تسلمت منظمة التحرير الفلسطينية خلال عقود طويلة من
النضال، مليارات
الدولارات من كثير من الدول العربية. وغالبا ما كان التمويل يتخذ شكل
عقارات أو
أسهم في بعض الشركات. ومن جانبها كونت منظمة التحرير الفلسطينية شبكات
مالية تمتد
من
أفريقيا جنوب الصحراء وحتى بنغلاديش. وقد عثر بعض المحققين الأميركيين
ممن
كلفتهم المنظمة بالبحث، على أموال لم تكن معروفة من قبل داخل أميركا
وفي جزر كيمان.
ويعتقد بعض المحللين أن منظمة التحرير الفلسطينية تملك أسهما كبيرة في
عدد من
الشركات في الشرق الأوسط، فضلا عن أراض في كل من مالي وتشاد وجنوب
أفريقيا
وباكستان.
وقال مسؤول سابق في منظمة التحرير الفلسطينية «البعض يقول إن هذه
الأموال تصل إلى مليارات الدولارات، ويقول آخرون إنها أقل من ذلك
بكثير، بينما يشير
آخرون الى أنها لا تساوي شيئا مطلقا. ومع أن عرفات كان يعرف عنها أكثر
من أي شخص
اخر، إلا أنه هو نفسه لم يكن يعرف كل تفاصيلها».
وقد
زاد الوضع غموضا وتشوشا لأن
بعض
هذه الأموال استولت عليها بعض الدول العربية التي أغضبها وقوف عرفات مع
صدام
حسين في غزوه للكويت عام 1990. كما منيت بعض الاستثمارات ببعض الخسائر
وقلت قيمتها
تبعا لذلك. وكانت المنظمة في بداية التسعينات تعاني ضائقة مالية
مستحكمة. ويقول بعض
الخبراء، إن مبالغ ضخمة من الأموال والتبرعات الخاصة بالمنظمة كانت
تودع مباشرة في
حسابات شخصية لعرفات. ويشير آخرون إلى أموال كانت توضع تحت تصرفه
الشخصي بوصفه
رئيسا للسلطة الفلسطينية تتراوح بين 40 و70 مليون دولار كل عام.
*
الأوبزيرفر
ـالغارديان البريطانية |