حركة فتح تدرس تأجيل إنتخابات التشريعي
غزة-دنيا الوطن 16/04/2005
تدرس حركة "فتح" برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تأجيل الانتخابات
التشريعية المقرر إجراؤها في 17 تموز، حسبما أكد عضو قيادي في فتح،
أمس.
واستشهد قدورة فارس، عضو المجلس التشريعي من رام الله والوزير السابق
بمشكلات إجرائية كسبب للتأجيل.
وقال فارس، لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) : إن الصعوبات في
تمريرحركة "فتح قانون الانتخابات الفلسطيني الجديد تهدد بتأجيل
الانتخابات.
ويجب تمرير القانون الجديد في قراءته الثالثة قبل الانتخابات المقررة
بثلاثة أشهر ما يعني "17من نيسان الجاري" كموعد نهائي إذا كان الموعد
النهائي للانتخابات هو 17 من تموز.
وما لم يمرر المجلس التشريعي الفلسطيني القانون بحلول يوم غد الاحد
"فإن الانتخابات ستؤجل حتما" حسبما قال فارس، مضيفا: انه لم يجر تحديد
عقد جلسة للمجلس التشريعي حتى الان.
ولكن بعض المراقبين الفلسطينيين ومصادرإسرائيلية قالت : إن فتح تخشى من
هزيمة أمام حركة "حماس" الاسلامية التي أعلنت الشهر الماضي أنها ستشارك
في الانتخابات الوطنية للمرة الاولى.
وربما تنهي مشاركة حماس عقودا من سيطرة فتح على مسار السياسة
الفلسطينية.
وسجلت الحركة نجاحات عدة في أول انتخابات بلدية جرت في الشتاء الماضي
في الضفة الغربية وقطاع غزة في غضون 30 عاما.
ولدى حماس الان 13 رئيس بلدية في 26 بلدة في الضفة الغربية جرت فيها
الانتخابات في كانون الاول الماضي وسبع رؤساء بلديات في 10 بلديات في
غزة جرت فيها الانتخابات المحلية في كانون الاول الماضي.
ومن المقرر أن تختار البلدات الاخرى في الضفة الغربية وغزة مجالسها
المحلية في الخامس من أيار المقبل بينما من المقرر أن تجرى المرحلة
الثالثة والاخيرة من الانتخابات المحلية في الخريف المقبل.
وكانت حماس قد قاطعت أول انتخابات وطنية فلسطينية جرت في العام 1996
كما لم تشارك في سباق الرئاسة الذي جرى في التاسع من كانون الاول
الماضي والذي نجح فيه الرئيس عباس، ليخلف الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ويذكر أن موعد عقد الانتخابات التشريعية الفلسطينية يأتي قبل أيام من
اعتزام رئيس الوزراء الاسرائيلي أرئيل شارون، البدء في الانسحاب أحادي
الجانب من قطاع غزة. |