صواريخ توفيق أبو خوصة

بقلم : نشأت شكري

يطل علينا المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية الذي يترأسه توفيق أبو خوصة كل يوم بخبر وبيان حول سقوط صواريخ محلية الصنع للمقاومة على منازل الفلسطينيين ومنشاتهم في محيط المستوطنات  حتى إذا قمنا  إحصاء عدد هذه الأخبار والبيانات التي تسقط صواريخها على أهلنا في محيط المستوطنات نظن ان قصف الصواريخ يستهدف أساسا شعبنا الفلسطيني.

لكن الحقيقة تشير إلى أن هذه الصواريخ ليست سوى صواريخ توفيق أبو خوصة الذي حيرنا …هل هو يعمل في مكتب تابع لوزارة الداخلية الفلسطينية أم الإسرائيلية؟

بيانات أبو خوصة حول صواريخ المقاومة التي لم تسقط على منازلنا بهذا العدد الا بعد انتقاله من نقابة الصحفيين إلى إعلام وزارة الداخلية  تتوافق تماما في الصياغة والمضمون مع المنشورات التي يلقيها جيش الاحتلال كل يوم على منازل أهلنا في محيط المستوطنات تحذر مما تسميه(المنظمات التخريبية) التي تطلق صواريخها من بين منازلهم وتتوعدهم بالهلاك جراء ذلك  بالضبط كما يحذر أبو خوصة أهلنا من (المجهولين) الذي يطلقون الصواريخ لتدمير المشروع الوطني

جيش الاحتلال يطالب في منشوراته السكان الفلسطينيين التصدي (للمخربين) وتوفيق أبو خوصة يحرض على ضرورة القيام بنفس الآمر بل ويحيي المواطنين الذين يتعرضون أحيانا لمطلقي الصواريخ (وهم يعترضوت على بعض المجموعات التي تعمل في أوقات غير مناسبة وليس ضد المبدأ)

أبو خوصة بات يضمن تقريره اليومي للجرائم والحوادث نبأ حول سقوط صواريخه على منازلنا وفي بعض الأحيان الصق سبب استشهاد مقاومين أو مواطنين إلى انفجار هذه الصواريخ … وبعدما ينفضح كذبه كان يتراجع أحيانا ويعدل الخبر.

وللحق نقول ان هناك العديد من المظاهر السلبية التي تقوم بها بعض المجموعات خصوصا جنوب قطاع غزة التي تطلق صواريخ (التفريغ على الأجهزة الأمنية) فهي وسيلة ضغط على السلطة للنظر في قائمة الأسماء التي قدموها للتنظيم أو الداخلية من اجل التوظيف أو ضد ترقيم قيدهم 

لكن الامر المؤكد انه لا يمكن لهذه الظواهر أن تعمم على وسيلة ابتدعتها المقاومة الفلسطينية واستطاعت ان تهزم نظريات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة خصوصا بشان التحصينات والأحزمة الأمنية والجدر والوصول لقلب العدو المحصن بعدما دفع مهندسي المقاومة من دمائهم لتطويرها لتصبح دقتها ومداها أطول بكثير من نظر أبو خوصة.

آبو خوصة  الذي يشمشم ويسعى وراء كبوات المقاومة يضعها تحت عدسة مكبرة ليقود حملة إعلامية منظمة ومتواصلة  ضد المقاومة الفلسطينية وسلاحها النبيل ليخدم فقط أهوائه ويستعرض مهاراته الإعلامية التي لا تخدم سوى الاحتلال وتكرس روايته حول كي الوعي الفلسطيني" بان بالمواجهة العسكرية لا يمكن ان تحقق للفلسطينيين أي إنجاز"

أبو خوصة الذي يطبل اليوم للانسحاب وكأنه بطل من أبطاله من نسي أن الصواريخ أحد أهم  عناصر وأسلحة المقاومة التي ساهمت في جعل الاحتلال يعترف  بالعجز عن حماية مستوطناته وبالتالي باتت تشكل عبئا وتهديدا لهيبة الجيش الذي يقهر

أما الصواريخ التي تسقط على شعبنا ومنازله فهي ليست صواريخ المقاومة الفلسطينية بل صواريخ أبو خوصة التي يسقطها عبر بيانات وزارته وأخباره المشبوهة

 

الى صفحة القائمة السوداء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع