دحلان: لدينا قرار بفتح ملفات كل الذين وضعوا أيديهم
على ممتلكات الشعب
العامة
كتب حسن جبر:
قال وزير الشؤون المدنية محمد دحلان، المكلف
بملف الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة: إن الرئيس محمود عباس، اتخذ
قراراً بفتح
ملفات كل الذين وضعوا أيديهم على ممتلكات الشعب العامة.
وطالب دحلان، الفصائل
والاخوة في "فتح" بالعمل الجماعي بدلاً من المناكفة والجدل الفارغين
مشيراً الى ان
هذا هو موعد العمل الجماعي من اجل حماية الممتلكات العامة لا التهديد
باحتلالها.
وتابع: لن نقبل ان نتخلص من احتلال إسرائيلي بغيض باحتلال مليشيات
أبغض.
وقال دحلان، خلال مهرجان جماهيري حاشد في مخيم النصيرات دعت له حركة
"فتح"
في المحافظة الوسطى :إن السلطة الوطنية فضلت تدمير منازل المستوطنات
لعدة
أسباب منها أنها تذكر الشعب الفلسطيني بالاحتلال باعتبارها رموز القهر
اليومي له
الى جانب أنها لا تتسع إلا لـ 1500 أسرة في حين ان إعادة بنائها
ستجعلها تتسع لآلاف
المواطنين.
ولفت الى ان السلطة الوطنية حصلت على مشروعين كبيرين : الأول، بناء
2000
شقة سكنية في رفح والثاني، بناء مدينة الشيخ حمدان، بكلفة 200 مليون
دولار
اميركي.
وأكد دحلان، أن ما جرى اتباعه من إجراءات قانونية يلزم السلطة الوطنية
بالحفاظ على الأراضي التي يتم الانسحاب منها كوديعة واستثمارها في
مشاريع تخدم
الشعب الفلسطيني ولا يعطي السلطة والمعارضة أن تضع يدها عليها
.
ولفت الى ان
المشاريع التي قدمت للبنك الدولي (26 مشروعاً) تحافظ على الممتلكات
العامة التي هي
ملك للجميع مؤكداً أن الأراضي ستساهم في حل مشكلة التعليم والصحة
وستوفر مزيداً من
فرص العمل.
ووجه دحلان، نقداً للفصائل لرفضها المشاركة في معركة البناء قائلاً
:
وجهنا لهم الدعوة للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية فرفضوا ووجهنا لهم
الدعوة
للمشاركة في الطواقم الفنية فرفضوا.
وأشار الى ان الشعب الفلسطيني ملّ من
الشعارات ويريد ان تقدم له المساعدة وتترجم الوعود الى إنجازات على
الأرض
.
وقال: إن الأوان قد آن لنقدم لهم البرامج التي تنهي معاناتهم وليس
التغني
بمعاناتهم
.
وأوضح دحلان، أن زوال الاحتلال ليس منة من الاحتلال الإسرائيلي بل
ثمرة نضال ومعاناة كل بيت فلسطيني مؤكداً أن الشعب الفلسطيني أمام
بداية انطلاقة
المشروع الوطني ولن يسمح لاحد بأن يضيعها.
وتابع : إن فكرة تفكيك أول مستوطنة
تعني نهاية المشروع الاستيطاني الذي عملت إسرائيل عليه منذ سنوات
.
وقال: إن ما
يجري الآن هو إزالة السيطرة عن الشعب الفلسطيني ابتداء من الإصرار على
معبر رفح
والمعابر التجارية والطريق الرابطة وتحرير الميناء والمطار.
ودعا الى إدارة
الأراضي التي ستنسحب قوات الاحتلال منها بشكل سليم وصحيح محذراً من
فقدان فرصة رحيل
الاحتلال واعادة البناء والأمل
.
|